الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تجارب ودروس «بكل لغات العالم» تمنح «الاحتراف الإماراتي» الأمل في المستقبل

تجارب ودروس «بكل لغات العالم» تمنح «الاحتراف الإماراتي» الأمل في المستقبل
23 مارس 2011 21:28
ليس عيباً أن تستفيد من تجارب وخبرات من سبقك، أو أن تتعلم من دروس الآخرين، أو أن تقلد كل من نجح في مجال ما، ومن مقومات التفوق أن تسير على خطوات من حقق أهدافه، وأن تتجنب سقطاته وتتفادى سلبيات تجربته بحثاً عن نجاح أكبر، وهذا ما ننقله في الحلقة الرابعة من الملف الذي فتحته “الاتحاد” بحثاً عن حلول عملية لمعاناة الاحتراف الكروي الإماراتي في عامه الثالث. وبعد أن تم رصد كل ظواهر تطبيق الاحتراف في الأندية، وبعد مناقشة بعض السلبيات مع المدربين واللاعبين المواطنين والأجانب، جاء الدور على استعراض تجارب الدول المحيطة بنا اخترناها كأمثلة واضحة، سواء أكانت دولاً عربية مثل مصر وتونس، أو خليجية مثل السعودية وقطر، أو آسيوية مثل اليابان وكوريا، مع عرض بعض الظواهر العالمية من الدوريات الأوروبية. باستعراض تجارب الآخرين وجدنا الاهتمام الكبير ببرامج تغذية اللاعبين المحترفين، وهو أمر لا تهتم به بعض أنديتنا بالدرجة الكافية رغم قدرة الكثيرين على عمل ذلك بكفاءة، لأن النظام الغذائي الذي ينفذه اللاعبون يتحكم في كثير من الأمور مثل الوزن والقدرة على أداء التدريبات والنشاط العضلي، ولأن اللاعب عندنا يقضي أكثر من 20 ساعة كاملة بعيداً عن النادي، سواء في منزله أو في جلساته مع الأصدقاء فإنه قد يتعرض لتناول أغذية تضر أكثر مما تفيد، بينما لو خضع لنظام اليوم التدريبي الكامل، فسوف يتناول وجبتي الغذاء والعشاء في النادي، بعد التدريبات تحت إشراف خبير تغذية يحدد السعرات الحرارية المطلوبة في كل وجبة وفق برنامج علمي محدد. كان الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” قد أعد دليلاً عملياً لتغذية لاعبي كرة القدم بهدف تحسين صحة اللاعبين المحترفين، تحت عنوان “ تغذية من أجل كرة القدم”، قدم خلالها بعض الأفكار حول الذي يجب أن يتناوله اللاعب المحترف في أيام المباريات، حيث يوصي في وجبة الإفطار بتناول الحبوب مع الحليب، والفاكهة الطازجة، والخبر المحمص، والعسل، ومنتجات الألبان وخاصة الزبادي، إلى جانب مكملات غذائية سائلة أو “كوكتيل” فواكه أو عصائر طبيعية أو مشروبات رياضية. ويمكن تقديم وجبة خفيفة بين الإفطار والغذاء من الكربوهيدرات والبروتين من خلال عصير الفاكهة أو المواد الغذائية السائلة أو الحبوب أو الحليب أو الزبادي، أو شطيرة أو قطعة بيتزا لا تتجاوز 150 جراماً، أما بالنسبة للغذاء أو العشاء يوصي دليل “الفيفا” بوجبة تعتمد على الأرز، أو المكرونة إلى جانب الخبز الذي قد يكون في صورة شطائر، فضلاً عن الفواكه والحلوى، مع قليل من البروتينات التي تتمثل في اللحوم، أو الأسماك، أو الدجاج. في دراسة “الفيفا” اتضح أن اللاعب المحترف يقطع مسافة خلال المباراة الواحدة تتراوح بين 10 إلى 13 كيلو متراً، ويجب أن يستهلك اللاعب بين 45 -60 سعراً حرارياً لكل كيلو جرام من وزن جسمه في اليوم، فاللاعب الذي يبلغ وزنه 70 كيلو جراماً عليه أن يستهلك ما يقارب 3100 - 3200 سعر حراري، وعلى اللاعب أن يستهلك من ثمانية إلى عشرة جرامات من الكربوهيدرات لكل كيلو جرام من وزن جسمه، وإن تمثل الكربوهيدرات حوالي 60 إلى 70% من الطاقة المتناولة في الغذاء، أي أن اللاعب الذي يبلغ وزنه 70 كيلو جراماً على عليه استهلاك حوالي 560 إلى 700 جرام من الكربوهيدرات في اليوم. وقبل المباراة يجب على اللاعب تناول الطعام قبل 3 إلى 4 ساعات من المباراة، على أن تحتوي الوجبة على 60% إلى 70% كربوهيدرات، كما يجب أن تتكون الوجبة من الطعام المعتاد سريع الهضم، مع تجنب الطعام المقلي وكذلك الطعام مرتفع الدهون، ويجب على اللاعب شرب ما بين 470 ملم إلى 950 ملم تقريباً من المشروبات الرياضية قبل المباراة بحوالي الساعتين، ومن الأشياء غير المفضلة الكافيين، الذي يجب تجنبه قبل المباراة بـ 72 ساعة، فهو مدر للبول ويؤدي إلى نقص السوائل في الجسم. جاسم بن حمد: لاعبونا تحت أعيننا من 5 إلى 7 ساعات يومياً دبي (الاتحاد) - أكد الشيخ جاسم بن حمد بن ناصر آل ثاني عضو مجلس إدارة نادي قطر المشرف على الكرة أن هناك إلزاماً للاعبين بالتواجد ما بين 5 إلى 7 ساعات يومياً في النادي بين فترة صباحية ومسائية. قال: هناك تفرغ يصل ما بين 70 إلى 80 % وهي نسبة أرى أنها مناسبة جداً لتطبيق الاحتراف، وهناك برامج متنوعة في خلال هذه الفترة الزمنية بين تدريبات علاجية وترفيهية وتأهيل والاحتراف يتزايد الوعي به موسماً بعد الآخر، ولكن ستظل هناك عناصر ربما تخرج عن القاعدة، وهي أمور ورادة في كل دوريات العالم، وهناك توافق كبير فيما يطلبه الاتحاد الآسيوي من تنفيذ معايير الاحتراف، وتدخل لجنة الاحتراف يكون في الأمور التي ترى بها قصوراً ولكنها لا تتدخل في وضع البرامج التدريبية الخاصة تاركة الأمور لمدربي الأندية ولكنها تشرف بطبيعة الحال على النظام العام. ميسي يفضل الفاكهة والخضراوات دبي (الاتحاد) - في تقرير أعدته وكالة الأنباء الإسبانية “إفي” قبل انطلاقة مونديال جنوب أفريقيا 2010 عن التغذية وأساليبها بالنسبة للاعبي كرة القدم، أكد ليونيل ميسي نجم برشلونة والمنتخب الأرجنتيني أنه تعلم كيف يتناول غذاءً مناسباً بشكل أكبر للاعب كرة قدم، كما أوضح أنه اعتاد تناول الخضراوات والفاكهة واعترف أن السمك كان بمثابة الاكتشاف الجديد بالنسبة له. كما كشف التقرير عن مكونات الوجبة التي أعدها طباخ المنتخب الإسباني للاعبين قبل ساعات من مباراة “الماتادور” مع المنتخب الألماني في نهائي بطولة أمم أوروبا 2008، وكانت الوجبة تتكون من السلطة الخضراء، ومكرونة مع زيت الزيتون، واللحم المشوي إلى جانب البطاطس. وسلطة الفواكه. الأندية التونسية تطبق «النموذج الفرنسي» دبي (الاتحاد) - تعتبر التجربة التونسية في الاحتراف من أولى التجارب العربية التي سعت لتوديع “الهواية” واللحاق بالدول المتطورة في عالم كرة القدم، خاصة أن القرب الجغرافي من أوروبا، وتأثر كافة أطراف اللعبة من لاعبين ومسؤولين وجماهير بالنموذج الأوروبي مهد لدخول التجربة منذ عام 1998. وعلى مدار 13 سنة شهدت التجربة تطوراً تدريجياً ليصبح الدوري التونسي يضم درجتين محترفتين “الرابطة الأولى والرابطة الثانية”، وذلك ضمن خطة واضحة من الاتحاد التونسي للارتقاء فنياً وإدارياً وتنظيمياً، وساهمت العديد من العوامل في دفع عجلة الاحتراف إلى الأمام، على الرغم من العراقيل التي واجهتها التجربة في البداية، وفي مقدمتها الجوانب المالية التي أرهقت كاهل الأندية وتسببت في السنوات الأخيرة في بروز أندية كبيرة تستجيب بقدر كبير إلى متطلبات الاحتراف وأندية أخرى تقع في منطقة وسط بين الاحتراف والهواية. وتعتبر أندية الترجي والأفريقي والنجم والصفاقسي الأكثر تقدماً في تطبيق الاحتراف بفضل التنظيم الكبير الذي تشهده هذه الفرق في إدارة شؤونها متخذة النموذج الفرنسي مقياساً لنجاحها واقترابها من أسلوب إدارة الفرق الكبرى في أوروبا، ويعيش اللاعب في هذه الأندية الحياة الاحترافية حيث توجد أكاديميات مختصة تابعة لها تهتم بإعداد المواهب في المراحل السنية وتهيئتهم للصعود إلى الفريق الأول من خلال نظام دراسي خاص وتدريبات علمية تحت إشراف نخبة من الخبراء الفنيين سواء التونسيين أو الأوروبيين، بالإضافة إلى نظام غذائي دقيق وأسلوب حياة يقوم على الانضباط. ويعتبر اللاعب المحترف في تونس منضبطاً وملتزماً داخل ناديه بناء على اللوائح التي تحدد علاقته بفريقه حيث يبرز هذا الأمر بشكل واضح داخل الأندية الكبرى التي تتدرب صباحاً ومساءً. شروط قاسية لتعاقد كوريا مع المدربين دبي (الاتحاد) - مما لا شك فيه أن الكرة الكورية الجنوبية، تعتبر هي القوة الكروية الوحيدة القادرة على التصدي للزحف الياباني الهائل في مجال الاحتراف والمسيطر على كافة مجرياته، حتى بات الدوري الياباني محتلاً لصدارة لنموذج الاحترافي الآسيوي، وباتت قراراته واتجاهاته ومناهجه هي التي تحكم أداء لجنة دوري المحترفين الآسيوية نفسها. غير أن هناك قوة لا تزال قائمة، وتعمل على تطوير نفسها بصورة كبيرة في القارة، وهي كوريا الجنوبية التي تعتبر النموذج الثاني الأنجح من حيث الزواج بين قوة استثمار الشركات التجارية والصناعية العملاقة وأندية كرة القدم، بما يخدم مصالح اللعبة، ويهتم بكل من ينتمي إليها. وتعتمد الكرة الكورية على أندية قوية تجد الدعم المالي والمساندة “اللوجستية” من قبل الشركات، كما تجد رابطة محترفين قوية، ويلعب بدوري المحترفين الكوري 15 فريقا أشهرهم بوهانج ستيلرز بطل دوري أبطال آسيا النسخة قبل الأخيرة، والذي شارك في أول كأس عالم للأندية نظمته أبوظبي في العام 2009 والذي كان يدربه البرازيلي فارياس مدرب الوصل الحالي، فضلاً عن أندية هيونداي موتورز وسيونجنام. ويعتمد الدوري الكوري طرقاً مختلفة في تطبيق الاحتراف، على الرغم من قوتهما في الالتزام بمعاييره أو التي وضعتهما على صدارة الترتيب القاري، خاصة التنظيم الإداري والدخل الاقتصادي، وتحول الأندية لشركات فعلية قائمة بذاتها تعتمد على التسويق بشكل أساسي، وليس على الدعم الحكومي، فضلاً عن تطورها في الإعلام والملاعب والأندية وكافة معايير الاحتراف التي تراعيها رابطة دوري المحترفين الكورية بصورة أفضل . وتتبع الرابطة الكورية للمحترفين النموذج الألماني في الاحتراف القائم على الاهتمام بقطاعات الناشئين، فضلاً عن الاهتمام بتوطيد علاقة اللاعبين بأنديتهم في مرحلة الفريق الأول والرديف، كما تهتم إدارات الأندية الكورية بالتعاقد مع أبرز المدربين سواء من أميركا اللاتينية أو أوروبا، وهي تهتم بعدد من السمات الشخصية في المدرب الذي يعمل بأنديتها وأبرزها الشهادات التدريبية والقدرة على التواصل مع اللاعبين. هل هزمت «المفاطيح» الأخضر في آسيا ؟ دبي (الاتحاد) - أثارت صور مأدبة العشاء التي أقامها الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم فيصل العبد الهادي لبعثة المنتخب السعودي في منزله، قبل خوض نهائيات بطولة أمم آسيا الأخيرة في الدوحة 2011، الاستغراب والدهشة، حيث ظهر فيها نجوم المنتخب، وهم يلتفون حول موائد الطعام التي اشتملت على الأرز واللحم، وهو ما يعرف في المجتمعات الخليجية بـ “المفاطّيح”، لأن هذا النوع من الأطعمة لا يتناسب مع طبيعة الرياضي، أو لاعب كرة القدم قبل أيام، من خوض بطولة قارية مهمة. وتعرض التصرف الذي قام به العبد الهادي لانتقادات شديدة لأنه لا يندرج إطلاقاً، تحت مبدأ الكرم فـ”المفاطيح”، كما نعرف من الوجبات الدسمة جداً، ولا تتناسب مع ما يجب أن يتناوله لاعب كرة القدم، كما تعرض لاعبو “الأخضر” أيضا لانتقادات واسعة بعد التهام أطباق “المفاطيح”، مع طرح “السؤال البديهي: هل تمت استشارة أخصائي التغذية بالمنتخب؟، وهل يوجد أصلاً طبيب مختص بوجبات اللاعبين من حيث السعرات الحرارية وغيرها؟
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©