السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الصلاة على السقط والتعزية فيه

13 مايو 2010 19:46
-- هل يُصلَّى أو يقام عزاء على الجنين الساقط من بطن أمه، علماً بأن عمره ثمانية أشهر؟ - أجاب عن هذا السؤال المركز الوطني للإفتاء قائلا: الجنين الذي سقط ميتا من بطن أمه لا يُصلى عليه، ويستحب غسل الدم عنه ويجب لفه بخرقة ودفنه، قال العلامة النفراوي رحمه الله في كتابه الفواكه الدواني: “ولا يُصلى على جهة الكراهة على من لم يستهل صارخاً بأن نزل من بطن أمه ميتاً، قال خليل عاطفاً على المكروه: ولا سقط لم يستهل ولا تحرك أو عطس أو بال أو رضع إلا أن تتحقق الحياة وغسل دمه ولف بخرقة وووري، وحكم غسل الدم الندب، وحكم المواراة واللف بخرقة الوجوب”، أما التعزية فهي مستحبة وفيها أجر عظيم، وتتم التعزية في كل مصيبة، والله أعلم. التسمية باسم «رحمة» -- هل يجوز تسمية المولودة الأنثى باسم رحمة؟ - أجاب عن هذا السؤال المركز الوطني للافتاء قائلا: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأن نحسِّن أسماءنا، لما للاسم من الأثر في نفس صاحبه، ولما له من المردود بين الناس، وقد أخرج أبو داود في سننه عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فأحسنوا أسماءكم”، وروى أيضاً عن أبي وهب الجشمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: “تسموا بأسماء الأنبياء وأحب الأسماء إلى الله عبدالله وعبدالرحمن، وأصدقها حارث وهمام، وأقبحها حرب ومرة”. وأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحسن اختيار الأسماء لأولادنا، فمن حق الولد على أبيه تسميته باسم حسن، ويجب على الوالد أن ينتقي لولده من الأسماء أحسنها وأجملها، تنفيذاً لما أرشد إليه وأمر به نبينا عليه الصلاة والسلام، فقد روى البيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس رضي الله عنه، أنهم قالوا: يا رسول الله، قد علمنا حق الوالد على الولد، فما حق الولد على الوالد؟ قال: “أن يحسن اسمه، ويحسن أدبه”. واسم “رحمة” يحمل بين طياته المعاني الطيبة، والمشاعر النبيلة، فهو يبعث على الرأفة والمغفرة والتلطف، قال الرازي رحمه الله في مختار الصحاح: الرَّحْمَة الرِّقَّة والتَّعَطُّف والمَرْحَمَة مِثْلُه وقد رَحِمَه بالكسر رَحْمَةً ومَرْحَمَةً أيضاً وتَرَحَّمَ عليه. وتَرَاحَمَ القَومُ رَحِم بعضهم بعضاً. والرحمة من صفات الله تعالى، فهو الرحمن الرحيم، وقد وصف الله تعالى القرآن بأنه هُدىً ورَحْمةً للمؤمنين، كما قال تعالى: “وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ” النحل:89، ووصف بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرحمة، كما قال تعالى: “وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ” الأنبياء:107. وعليه: فالتسمية باسم (رحمة) جائزة لِحسن معناه وفيه نوع تعريض بالاعتراف بعطية الرحمن وعطايا الرحمن سبحانه كلها رحمة، اللهم اجعلها رحمة لكم وعليكم ظاهراً وباطنا، والله أعلم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©