بكين (وكالات) - أعلن الرئيس الصيني شي جين بينج عقب لقائه وزير الخزانة الأميركي جاك ليو في بكين أمس أن “الاجتماع تضمن مناقشة قضايا العملات وأوروبا والاقتصاد العالمي والملكية الفكرية والأمن الإلكتروني وكوريا الشمالية”. وأضاف أنه “لدينا بالطبع مصالح عديدة مشتركة لكن هناك خلافات لا يمكن تجنبها”.
ودعا الرئيس الصيني للتركيز على المصالح المشتركة وليس نقاط الخلاف. وتابع شي أن الدولتين ستستفيدان إلى حد كبير “إذا نظرا للعلاقات المشتركة بينهما بوجهة نظر استراتيجية”.
من جانبه، دعا ليو الصين في بيان إلى تعزيز الطلب المحلي للإسهام في إعادة التوازن للاقتصاد الدولي، معبرا عن أمله في أن تساهم الصين بشكل أكبر في زيادة الطلب العالمي.
وأضاف ليو أن “الرئيس الأميركي ملتزم بتعزيز العلاقات من أجل التعاون بشأن قضايا اقتصادية واستراتيجية مهمة، ونحن ندرك أن علينا الوفاء بالتزاماتنا لكن علينا أيضا أن نقوم بحل خلافاتنا”.
وذكر البيان أن ليو اتفق مع شي جين على أهمية دور الحوار الاقتصادي والاجتماعي الذي يعقد في الولايات المتحدة العام الجاري في دعم التعاون وإحراز تقدم نحو حل الخلافات. وكانت الجلسة السابقة للحوار عقدت في الصين عام 2012.
وكان من المتوقع أن يطرح وزير الخزانة الأميركي على المسؤولين الصينيين زيادة سعر اليوان مقابل الدولار بوتيرة أسرع لتمكن السلع الأميركية من دخول الأسواق الصينية، وتوفير حماية أفضل لحقوق الملكية الفكرية. كما جاءت زيارة ليو في وقت تصاعدت فيه التوترات بين الدولتين بعد أن اتهمت واشنطن بكين بالتورط في عمليات قرصنة معلوماتية ضد الشركات الأميركية، محذرة من أنه يضر بالعلاقات بين الدولتين. وكان تقرير أصدرته شركة “مانديانت” الأميركية للأمن المعلوماتي الشهر الماضي، أشار إلى أن وحدة تابعة للجيش الصيني سرقت كميات كبيرة من المعلومات من 141 منصة إلكترونية أغلبها في أميركا.
ورفضت الصين التقرير والاتهامات مؤكدة أنها تتعرض أيضا للقرصنة، واعتبرت وزارة الدفاع الصينية أن التقرير لا أساس له من الصحة.
عدد اليوم
