الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المساعدات تنطلق من منظور قيمي وعروبي

14 ابريل 2018 00:02
سامي عبد الرؤوف (دبي) أكد مسؤولون بالعمل الإنساني والخيري بالدولة، أن مساعدات دولة الإمارات إلى الصومال متنوعة وممتدة منذ عشرات السنين، حيث غطت الكثير من المجالات، بما في ذلك المساعدات الإغاثية العاجلة والمشاريع التنموية الإنسانية والاجتماعية، بخلاف دور دولة الإمارات الداعم للاقتصاد الصومالي، لافتين أن دور دولة الإمارات تجاه الصومال ينطلق من منظور إنساني وقيمي وعربي وينبع من تقاليد وعادات شعب الإمارات، الراغب دائماً في تقديم يد العون لكل محتاج، دون التفريق على أساس العرق أو الجنس أو الدين. مشددين على أن روح الخير والعطاء والأيادي البيضاء وقيم الإحسان الإماراتية لا تتأثر ولا تثنيها سلوكيات مشبوهة. وأشار المسؤولون، الذين تحدثوا لـ«الاتحاد»، إلى أن دولة الإمارات قامت بدور ريادي وسباق في مساعدات وإنقاذ مئات الآلاف من الصوماليين في فترات زمنية متعددة، ممن تعرضوا لخطر المجاعة بسبب الجفاف والقحط. مئات المشاريع وقال المستشار إبراهيم بوملحه، مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية: «إن جهود المؤسسة التي بذلتها لإغاثة الأشقاء الصوماليين تأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة التي تحث على تقديم الإغاثة العاجلة لمتضرري القحط والجفاف في هذا البلد الشقيق من أجل تخفيف معاناتهم وتحسين أوضاعهم الإنسانية في ظل الظروف التي مرت وتمر بها، وذلك انطلاقاً من واجب دولة الإمارات العربية المتحدة الأخوي والإنساني تجاه أشقائها من الدول العربية والصديقة في مثل هذه الظروف العصيبة. وأشار بوملحه إلى أن المؤسسة قامت بتنفيذ مئات المشاريع وقدمت مساعدات إنسانية للمتأثرين من القحط والجفاف من جراء موجة الجفاف القوية التي ضربت الصومال، وسافرت وفود المؤسسة لإغاثة المتضررين هناك وتوزيع المساعدات من المواد الغذائية والأدوية الطبية الضرورية والإشراف على إيصال وتوزيع المساعدات التي قدمتها المؤسسة للمتضررين الصوماليين ولافتا إلى نجاح المؤسسة في تنفيذ المرحلة الأولى من عمليات الإغاثة التي بلغ مجموع ما وفرته ألفي طن من المواد الغذائية الأساسية والضرورية. وأكد خلفان المزروعي، رئيس مجلس إدارة جمعية دار البر أن روح الخير والعطاء والأيادي البيضاء وقيم الإحسان الإماراتية لا تتأثر سلبا ولا تثنيها سلوكيات مشبوهة من قبل أطراف تعض اليد التي امتدت إليها على مدار سنوات طويلة، مشددا على أن رؤية الإمارات وفلسفة الدولة في حقل العمل الخيري والإنساني صيغت بإحكام وقوة من قبل قيادتنا الرشيدة، التي تحرص على مواصلة مشاريع الخير والتنمية في مختلف أرجاء العالم، بما فيها قارة أفريقيا، ومن ضمنها الصومال. قيم أصيلة بدوره، قال عبد الله علي بن زايد الفلاسي المدير التنفيذي لجمعية دار البر: «إن مشاريع الخير والإحسان التي تنطلق من الإمارات، تنبع من قيم راسخة وأصيلة ومبادئ صلبة، قائمة على منظومة تعاليم ديننا الحنيف وتقاليدنا، المتوارثة أبا عن جد، وهي تعكس حب أبناء الإمارات لعمل الخير ومد يد العون ومساعدة الفقراء والمحتاجين والمنكوبين حول العالم». وأضاف: « لقد ساهمت تلك الجهود، في تبوء الإمارات، قبل أيام قليلة صدارة وقمة دول العالم في حجم المساعدات الإنسانية المقدمة لدول العالم المحتاجة والمنكوبة، قياساً إلى حجم الدخل القومي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©