محمد المرزوقي: المراكز التجارية معيار يقيس الذوق العام

أبوظبي (الاتحاد) التسوق في شهر رمضان الكريم مختلف عن بقية شهور السنة، حيث تعج المراكز التجارية بالكثير من المتسوقين، لا سيما مع اقتراب حلول العيد لشراء مستلزماته، ومع وجود الكثير من المترددين إلى المراكز التجارية يفتقد البعض ذوقيات التعامل، وقد يتعرض المتسوق لمواقف محرجة مع الآخرين. في هذا الإطار، يقول محمد المرزوقي، الخبير في شؤون الإتيكيت، إن من أهم أصول زيارة المركز التجاري الوعي بأن المقاعد المنتشرة فيه مخصصة لكبار السن والمرضى والحوامل، إلا أن البعض يجلس عليها لتناول المشروبات وإلى جانبه مجموعة من أكياس التبضع مانعاً بطريقة غير مباشرة الآخرين من الجلوس، لذا من اللباقة ترك هذه المقاعد لمن هم بحاجة إليها كما يجب عدم إشغاله بالأكياس والحقائب، لافتا إلى مشهد آخر لا يقل أهمية هو استخدام مقاعد المساج التي تعمل بوضع عُملة فيها من قبل البعض للجلوس والراحة من دون استخدامها. ويذكر «تتوافر في المراكز التجارية الكثير من المرايا، التي وضعت كديكور في المكان، لكن ما نلاحظه أن كثيرين وخاصة النساء يقفن أمامها لتعديل المكياج أو الشيلة والعباية، كما يتفقد رجال هندامهم أمامها، وهو سلوك غير لائق، ويفضل أن يكون في المنزل أو السيارة». ويؤكد أنه من ذوقيات زيارة المراكز التجارية عدم التقاط صور «السيلفي» في الأماكن العامة، أو مقاطع «السنابتشات»، فالمكان يعج بالمترددين الذين لا يرغبون بالظهور فيها من دون علمهم، لذلك ذوقياً يجب أن نحترم خصوصيات الآخرين أثناء التصوير». ويقول «تعج المراكز التجارية بالمحال المخصصة للنساء، لكن ما نلاحظه أن بعض الرجال يقفون أمامها، ما يشعر الزبونات بالحرج، لذلك يفضل أن يقف الرجل بعيداً منعاً للإحراج، وإن كان بصحبة بناته أو زوجته، لحين الانتهاء من تسوقهن». ومن الأمور المهمة التي لابد للمرأة أن تركز عليها عند التسوق وبصحبتها الأطفال كيفية التحكم بهم، وعدم إفساح المجال لهم لتكسير الأشياء والعبث بالبضائع، أو رميها على الأرض. غرف القياس حول ذوقيات غرف قياس الملابس، يقول المرزوقي «أثناء قياس الملابس التي تنوي المرأة شراءها، يفضل أن تحذر تلطيخها بالمكياج، كما أنه من غير اللائق النظر إلى الآخرين في غرف القياس ومشاهدة ما تم شراؤه، وبعد الانتهاء من قياس الملابس يرمي البعض الملابس على الأرض، وهذا سلوك خاطئ، إذ يجب تعليق الملابس ووضعها في المكان المناسب».