سرمد الطويل (بغداد)
أكد المتحدث باسم الحكومة العرقية، سعد الحديثي، أن العراق يركز حالياً على ?عدم ?إيجاد ?بيئة ?مساعدة ?لبقاء? ?داعش ?في ?المناطق المجاورة لسوريا، مؤكداً أن العراق سيمنع? ?انطلاق ?أي ?عمليات ?عدائية ?من ?داخل ?الأراضي ?السورية ?تجاه ?أراضيه??.
وقال الحديثي: «لقد ?كان ?اندلاع ?الصراع ?في ?سوريا ?في? ?أواخر ?عام ?2011 ?سبباً ?رئيساً ?في ?إيجاد ?بيئة ?لنشوء ?داعش، ?وتمدده ?ودخوله ?إلى? ?العراق ?لاحقاً، ?بمنتصف ?عام ?2014??».
وأضاف? ?أن ?استمرار ?هذا ?الصراع ?وتدخل ?أطراف ?إقليمية ?ودولية ?عديدة ?فيه ?أسهم? ?في ?تغذيته. ?وأضاف أن الحكومة ?العراقية ?ترى ?أهمية ?إيجاد ?حل ?سياسي ?لهذا? ?الصراع، ?وتحقيق ?الاستقرار ?في ?سوريا? ?والقضاء ?على ?وجود «?داعش» ?في ?مناطق ?مجاورة? ?للأراضي ?العراقية?.
وأوضح: «أن? ?تركيزنا ?منصب ?بشكل ?أساسي ?على ?عدم ?إيجاد ?بيئة ?مساعدة ?لبقاء? ?داعش ?في ?هذه ?المناطق?، ?لأن ?هذا ?الوجود ?يشكل تهديدا ?لأمن ?العراق».
وتابع الحديثي: «نحن مع أي جهد سياسي لإنهاء الصراع وتحقيق الأمن والاستقرار للشعب السوري».
وحول الموقف العراقي من التطورات المتسارعة بالأزمة السورية، قال المتحدث? ?باسم ?مكتب ?رئيس ?الوزراء: «?اتخذنا ?كل ?التحوطات ?لمواجهة ?أي ?خطر ?يمكن ?أن ?يشكله ?وجود ?داعش? ?الإرهابي ?في ?مناطق ?مجاورة ?للعراق.. ?وقواتنا ستتخذ? ?ما يلزم ?لمنع ?انطلاق ?أي ?أعمال ?عدائية ?من ?داخل ?سوريا? ?تجاه أراضينا?«
في غضون ذلك، ارتفعت إلى 25 قتيلاً و18 جريحاً حصيلة تفجير استهدف أمس الأول في محافظة صلاح الدين، شمال بغداد، مشيعي جثامين مقاتلين قتلهم تنظيم «داعش».
والاعتداء هو الأكبر منذ الهجوم الانتحاري المزدوج الذي أوقع 31 قتيلاً في بغداد في 16 يناير.
وقال ضابط في الشرطة، أمس، رافضاً كشف اسمه، أمس: «إن الحصيلة النهائية هي 25 قتيلاً و18 جريحاً، بينهم أربعة في حالة خطرة». وأكدت مصادر طبية في مستشفيات المحافظة الحصيلة الجديدة للضحايا.
وقع الاعتداء أثناء تشييع خمسة من مقاتلي الحشد الشعبي قتلوا ليل الأربعاء الخميس في قرية سديرة جنوب الشرقاط، على بعد 250 كلم شمال بغداد.
وقال صلاح الدين الشعلان، رئيس المجلس البلدي لقرية سديرة: «إن قنبلتين انفجرتا لدى دخول موكب التشييع إلى المقبرة». والشرقاط أحد آخر المعاقل المستعادة من تنظيم «داعش» في شمال العراق».
ويقول خبراء: «إن مسلحين إرهابيين ما زالوا قرب الحدود بين العراق وسوريا، وفي مناطق واسعة من الصحراء العراقية».
من جهة أخرى، أعلن الناطق باسم مركز الإعلام الأمني في العراق، العميد يحيى رسول، أمس، أن القوات العراقية اعتقلت 3 من «داعش» في عمليات متفرقة شهدتها مناطق في العراق. وقال رسول في تصريح صحفي: «إن القوات الأمنية في قيادة عمليات شرقي الأنبار تمكنت وفق معلومات استخباراتية من اعتقال اثنين من الإرهابيين».
وفي عملية أخرى، قال رسول: «إن القوات الأمنية في عمليات بغداد، وبعد ورود معلومات استخبارية عن نية أحد العناصر الإرهابية، يسكن محافظة نينوى منطقة الزنجيلي، التسلل إلى داخل العاصمة بغداد عبر طريق ديالى-بغداد، تشكل فريق عمل بالاشتراك مع جهاز الأمن الوطني»، مشيراً إلى أنه وبعد المتابعة تم إلقاء القبض على الإرهابي، وقد اعترف بانتمائه لتنظيم داعش، وتم تسليمه إلى جهاز الأمن الوطني.
من جهة أخرى، عثرت القوات العراقية أمس وأثناء? ?عملية ?تفتيش ?في ?مزرعة ?مهجورة ?يملكها ?أحد ?المطلوبين ?بمنطقة ?عجرش شمال ?بابل ?على 21 صاروخاً ?مختلف? ?الأنواع ?والأحجام، ?مدفونة ?في ?أرض ?المزرعة.
وقال مصدر أمني: «إن معلومات استخباراتية أفادت بوجود صواريخ وأجهزة اتصال أميركية مدفونة? ?في ?المزرعة»، ?مشيراً إلى ?أن ?القوة ?تمكنت ?من ?العثور ?عليها.
إلى ذلك، تمكنت قوة أمنية مشتركة من تحرير مدنيين اثنين، اختطفهما عناصر داعش على طريق كركوك - بغداد ?.
وقال مصدر عسكري: «إن قوة أمنية من مغاوير الجيش والشرطة، وبناء على معلومات? ?استخباراتية ?وبعملية ?أمنية، ?نجحت ?من ?تحرير ?شخصين ?اختطفهما «?داعش»، ?نفذت? ?في ?قرية ?صنيديج ?في ?أطراف ?ناحية ?(قره ?تبه) شمال ?شرقي ?بعقوبة»?.
وأضاف أن القوات الأمنية بدأت بعملية تمشيط واسعة، بحثاً عن أوكار داعش في المنطقة??.
عدد اليوم
