قال المالكية غسل الجمعة سنة لمصلي الجمعة ولو لم يلزمه بجنابة ونحوها ويصح غسل الجمعة بطلوع الفجر والاتصال بالذهاب إلى الجامع فإن تقدم على الفجر أو لم يتصل بالذهاب إلى الجامع لم تحصل السنة فيعيده لتحصيلها. فعن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا أراد أحدكم أن يأتي الجمعة فليغتسل). وهناك أحاديث أخرى فهم منها بعض الفقهاء الوجوب ومنها قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِذَا أَرَادَ أَحَدكُمْ أَنْ يَأْتِي الْجُمُعَة فَلْيَغْتَسِلْ) وفي رواية (غُسْل الْجُمُعَة وَاجِب عَلَى كُلّ مُحْتَلِم) وَالْمُرَاد بِالْمُحْتَلِمِ الْبَالِغ. وَفِي الْحَدِيث الْآخَر: (حَقُّ لِلَّهِ عَلَى كُلّ مُسْلِم أَنْ يَغْتَسِل فِي كُلّ سَبْعَة أَيَّام يَغْسِل رَأْسه وَجَسَده).وَذَهَبَ جُمْهُور الْعُلَمَاء إِلَى أَنَّهُ سُنَّة مُسْتَحَبَّة ولَيْسَ بِوَاجِبٍ.