الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترامب: كومي كاذب وضعيف ولا بد من محاكمته

ترامب: كومي كاذب وضعيف ولا بد من محاكمته
14 ابريل 2018 01:04
واشنطن، الولايات المتحدة (أ ف ب) عبّر دونالد ترامب، أمس، عن غضبه الشديد حيال المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي «اف بي آي» جيمس كومي الذي نشر للتو كتاباً، وصف فيه الرئيس الأميركي بأنه رجل قاس بلا رادع أخلاقي ولا يهمه سوى نفسه. وكتب ترامب في تغريدة عبر موقع تويتر في وقت مبكر صباح أمس: «ظن الجميع في واشنطن فعليا أنه يجب إقالته بسبب العمل الرهيب الذي قام به، حتى تمت إقالته بالفعل. لقد سرب معلومات سرية، يجب محاكمته على تسريبها. لقد كذب على الكونجرس تحت القسم». وتابع ترامب في تغريدته عبر تويتر «إنه ضعيف وكاذب بغيض، كان كما أثبت الزمن، مديرًا بالغ السوء لمكتب التحقيقات الاتحادي. وسيتم تصنيف طريقة تعامله مع قضية هيلاري كلينتون المخادعة، والأحداث المحيطة بها، كواحدة من أسوأ (المهام غير المتقنة) في التاريخ. كان شرف عظيم لي أن أقيل جيمس كومي!». ومذكرات كومي التي تقع في 300 صفحة بعنوان «ولاء أكبر: الحقيقة والأكاذيب والزعامة» (اي هاير لويالتي: تروث، لايز اند ليدرشيب)، تستعيد السنوات العشرين من حياته المهنية كمدعي عام نيويورك، ثم مساعد وزير العدل في حكومة جورج بوش الابن، ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي بين عامي 2013 و2017. ويشير كومي إلى أن تعامله مع ترامب ذكره ببدايات عمله عندما كان يجري تحقيقات عن زعماء المافيا في نيويورك. ويقول إن التعامل مع الرئيس «ذكرني ببداياتي في هذه المهنة عندما كنت مدعياً عاماً في هذه الأوساط». ويصف في فقرة هذه الأوساط قائلاً «أعضاء صامتون يؤيدون كل شيء. زعيم يفعل ما يروق له. قطع وعود بالولاء. النظرة إلى العالم على أساس أن الجميع أعداء لنا. أكاذيب لا حصر لها أكانت صغيرة أم كبيرة في خدمة قواعد ولاء تضع المنظمة فوق الأخلاقيات والحقيقة». ويصف كومي (57 عاماً) الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة بأنه «منفصل عن الحقيقة وعن القيم التي تستند إليها المؤسسات» الأميركية. وهو يعتبر أن «هذا الرئيس غير أخلاقي.. وزعامته ترتكز إلى الغرور والولاء له». وفي هذا الكتاب الذي ينتظره الجميع بشغف ونشرت الصحف أمس الأول مقتطفات منه قبل أيام من صدوره، يصف قائد الشرطة السابق ترامب بأنه مهووس بتفاصيل غير لائقة تتعلق بشخصه. وأحيا هذا الكتاب في البيت الأبيض كما لدى المسؤولين الجمهوريين، مخاوف من الأضرار التي قد يلحقها برئاسة ترامب التي تضررت كثيراً أصلاً جراء الشائعات والإقالات والاستقالات. وانشأ الحزب الجمهوري موقعاً إلكترونياً باسم «كومي الكاذب» (لاينج كومي)، تنشر عليه سلسلة تصريحات لشخصيات سياسية مسيئة بحق مدير اف بي آي السابق. والكتاب الذي سيصدر في 17 أبريل، احتل لفترة المرتبة الأولى لترتيب موقع امازون ما قبل البيع، بفضل الدفع الذي حصل عليه نتيجة رسائل ترامب الثأرية التي نشرها على تويتر إثر إقالة كومي في مايو 2017. وخلال جلسة استماع استثنائية في مجلس الشيوخ، كشف كومي الضغوط التي خضع لها في البيت الأبيض، خصوصاً لأن الرئيس طلب منه «الولاء»، وأيضاً أن يتخلى عن شق في التحقيق يطال الجنرال مايكل فلين مستشاره للأمن القومي الذي أُرغم على الاستقالة. ويروي كومي فصلاً آخر يثير على الأرجح غضب الرئاسة. ويقول إنه تلقى بعد إقالته اتصالاً هاتفياً من جون كيلي وزير الأمن الداخلي حينذاك الذي أصبح كبير موظفي البيت الأبيض. وفي هذا الاتصال، أكد كيلي أنه «يشعر بالاشمئزاز» من إقالته، وينوي الاستقالة للتعبير عن احتجاجه، حسب كومي. وكتب كومي «طلبت من كيلي ألا يفعل ذلك، وشددت على أن البلاد بحاجة إلى أشخاص صلبين حول الرئيس. خصوصاً هذا الرئيس».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©