الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لندن: موسكو تجسست على سكريبال وابنته 5 سنوات قبل تسميمهما

لندن: موسكو تجسست على سكريبال وابنته 5 سنوات قبل تسميمهما
14 ابريل 2018 18:09
لندن (أ ف ب) أكد مستشار الأمن القومي البريطاني، مارك سدويل، في رسالة وجهها إلى حلف شمال الأطلسي، أمس، أن الاستخبارات الروسية تجسست على العميل المزدوج السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا لخمس سنوات على الأقل قبل أن يتم تسميمهما بغاز للأعصاب. فيما اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس، نظيره البريطاني بـ«تشويه» النتائج التي خلص إليها تحقيق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن التسميم. وقال سدويل كذلك إن روسيا اختبرت وسائل لنقل المواد الكيميائية، بما في ذلك عبر «وضعها على مقابض الأبواب»، مشيراً إلى أن التركيز الأعلى للمادة الكيميائية التي عثر عليها بعد الهجوم كان على مقبض باب منزل سكريبال الأمامي. وكتب سدويل «لدينا معلومات تشير إلى أن اهتمام جهاز الاستخبارات الروسي بعائلة سكريبال يعود إلى العام 2013 على الأقل عندما استهدف خبراء إنترنت من جهاز (جي آر يو) حسابات البريد الإلكتروني ليوليا سكريبال»، في إشارة إلى جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي. وعثر على سكريبال وابنته فاقدي الوعي على مقعد في مدينة سالزبري البريطانية في الرابع من مارس. واتهمت بريطانيا روسيا بالهجوم، وهو ما نفته موسكو بشدة. وبعد تحليلها عينات من سالزبري، أكدت المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية النتائج التي خلصت إليها التحقيقات البريطانية بشأن غاز الأعصاب الذي استخدم في الهجوم. وكان سكريبال انتقل إلى بريطانيا في 2010 في إطار صفقة لتبادل جواسيس بعد سجنه في روسيا لبيعه أسراراً عسكرية إلى الاستخبارات البريطانية عندما كان يعمل في جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية. وذكرت رسالة سدويل إلى الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرج، أن روسيا تمتلك «الوسائل التقنية والخبرة العملانية والدافع للهجوم على عائلة سكريبال، ومن المرجح جداً أن تكون الدولة الروسية مسؤولة» عن الاعتداء. لكن السفارة الروسية في لندن اتهمت أمس الحكومة البريطانية بالإخفاق في تقديم أدلة تدعم أقوالها. وقال السفير الكسندر ياكوفنكو إن صحة بيان ينقل عن يوليا سكريبال التي خرجت من المستشفى هذا الأسبوع أنها رفضت مساعدة قنصلية من روسيا. وقال «ليس من المسموح لنا أن نرى مواطنينا أو التحدث إلى الأطباء، وليس لدينا فكرة عن العلاج الذي يتلقاه المواطنان الروسيان». وأضاف «لا يمكننا التأكد من أن رفض يوليا لمساعدتنا صحيح، ولدينا كل الأسباب التي تدفعنا إلى الاعتقاد أن مثل هذه الأعمال تشكل احتجازاً لمواطنينا». وقال سدويل إن «تقارير ومعلومات ذات مصداقية معروفة المصادر»، أظهرت أن الاتحاد السوفييتي طور إبان ثمانينات القرن الماضي نوعاً من غازات الأعصاب عرف باسم «نوفيتشوك» في قاعدة بشيخاني قرب مدينة فولجوجراد. وأضاف أن «كلمة السر لبرنامج الأسلحة الكيميائية الهجومي (الذي يتضمن نوفيتشوك) كانت (فوليانت)». وتابع أنه «من المرجح جداً أنه تم تطوير نوفيتشوك لمنع اكتشافه من قبل الغرب، وللالتفاف على المراقبة الدولية للأسلحة الكيميائية». ومن جهة أخرى، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس، نظيره البريطاني بوريس جونسون بـ «تشويه» النتائج التي خلص إليها تحقيق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن عملية تسميم سكريبال. وقال لافروف «يحاول سياسيون مثل بوريس جونسون مجدداً تشويه الحقيقة، والإعلان أن بيان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يدعم خلاصات بريطانيا من دون أي استثناء».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©