الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي للتعليم» يخصص حافلة مجهزة لنقل طالبة من سكنها إلى مركز الوثبة لتعليم الكبار

«أبوظبي للتعليم» يخصص حافلة مجهزة لنقل طالبة من سكنها إلى مركز الوثبة لتعليم الكبار
20 مارس 2015 11:47

إبراهيم سليم (أبوظبي) خصص مجلس أبوظبي للتعليم حافلة مجهزه لنقل طالبة من مقر سكنها إلى مركز الوثبة لتعليم الكبار، كما خصص جهاز كمبيوتر باهظ الثمن لإحدى الدارسات. وأكدت زينب الهنائي مساعد مدير مركز الوثبة لتعليم الكبار والقائم بأعمال المدير، أن المركز يضم في جنباته وفصوله الدراسية العديد من المواطنات من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تتلقى 16 دارسة تعليمها بمركز الوثبة لتعليم الكبار، من ذوي الاحتياجات، وتم تحويلهن إلى المركز من مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، وتم تهيئة البيئة المحيطة بهن لمعاونتهن على استكمال تعليمهن. مشيرة إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم يقدم خدمات استثنائية لا نظير لها بالمنطقة لذوي الاحتياجات الخاصة، ويحظى الدارسون والدارسات باهتمام كبير، إيماناً من المجلس بأحقية الجميع في الحصول على التعليم، وتتضاءل التكاليف أمام رغبات أبناء وبنات الوطن. وأكدت أن مجلس أبوظبي للتعليم وفر لإحداهن «حافلة خاصة» مجهزة لنقل الطالبة فقط، حيث كانت تعاني من مشكلة عند الصعود والنزول من الباص وتسبب لها في معاناة نفسية يومية، وبعد تقديم طلب للمجلس وافق على توفير الحافلة المجهزة، كما وفر جهازاً خاصاً لمعاونة دارسة تعاني من مشكلات بصرية، لمتابعة تعليمها، وأدى ذلك الاهتمام لتغير حالتهن النفسية والإقبال بشغف كبير ونهم على الدروس. ويدرس بالمركز نحو 13 دارسة من الصم، وتم تخصيص معلمة إشارة لهن. وتم تكريم طالبتين متفوقات العام الماضي حصلت إحداهن على 83%، والأخرى على 93%. وأعربت الدارسة مريم خويتم عن سعادتها بإتاحة الفرصة لها لاستكمال تعليمها، حيث كانت تدرس في مركز لذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن التعليم فيه لعمر معين، وعندما علمت بمركز الوثبة لتعليم الكبار قررت استكمال دراستي للحصول على شهادة، فهو مكان أمثل للدراسة واستكمال التعليم. وتؤكد أن اليوم الدراسي يمر سريعاً حيث المدرسات حنونات ويتعاملن معنا بأسلوب جميل، وأحس أن يومي يتغير ويصير للأجمل كل صباح، وأنا أتجه إلى باص المركز، كما أشارك في الفعاليات التي يقيمها المركز. وقالت: أشكر المسؤولين، الذين هيؤوا حافلة تناسبني وأحسست أن بلادي لا تنساني، وسعيدة بكوني إماراتية، والله يطول في أعمار شيوخنا وقادتنا، ولدينا إحساس بأننا في عيونهم وقلوبهم. من جانبها أكدت أميرة سالم التي تدرس بالصف العاشر حالياً أنها تجد التشجيع المستمر من والديها والمعلمات بالمدرسة، والأمهات الكبار اللاتي يدرسن بالمركز. وتقول مجلس أبوظبي للتعليم، خدمني عندما وفر لي جهازاً شجعني على استكمال دراستي والحصول على شهادة، وسأكون سعيدة للغاية عندما أحقق طموحي، وأرد الجميل لوطني. وأميرة ونسيم اختارتا الجلوس معاً بالصف، وأعربتا عن سعادتهما، بتحقيق حلمهما في استكمال التعليم والالتحاق بالجامعة والعمل بعد ذلك، وأن الدولة كفيلة بتحقيق أمنيتهما، وتقدما بالشكر إلى مجلس أبوظبي للتعليم. أجمعت المعلمات الدكتورة منى المهري معلمة الرياضيات، وعائشة المرزوقي معلمة التربية الإسلامية، وجميلة خلف معلمة اللغة العربية، ووضحة المنصوري معلمة الجغرافيا، وسلوى الكثيري معلمة الاقتصاد، وأمينة السر مريم الحوسني، ونعيمة الريامي معلمة المرحلة التأسيسية بالمركز، وآمنة المرزوقي معلمة الكيمياء، ومنال الكثيري معلمة التاريخ، أن الدارسات بالمركز من ذوي الاحتياجات الخاصة لديهن استعداد عالٍ للتعليم، ودرجة استيعابهن عالية، بتحدي الظروف بشكل كبير، من خلال الدروس. وأشارت إلى أن المناخ الذي توفره القيادة الرشيدة أسهم في إحداث نقلة تعليمية، وأصبحت الدارسات، من ذوي الاحتياجات الخاصة بإمكانهن متابعة تعليمهن حتى النهاية. خطة مستقلة أكدت الدكتورة أحلام الحوسني المعلمة بالمركز والتي تهتم بمجموعة طلابية من فئة الصم، كما تقوم بالتدريس لذوي الاحتياجات الخاصة، أن لكل دارس من هؤلاء طبيعته الخاصة واحتياجاته، وطريقة التواصل معه، وكل طالب له خطة مستقلة لضمان أكبر قدر من الاستيعاب، ولا يمكن تجاهل احتياجاتهم ومطالبهم. وتشير إلى أن فئة الصم والبكم، تحديداً تعد الفئة الأكثر صعوبة في التدريس، وتحتاج لمجهود ووعي، ولذلك نركز على الأهداف الفردية لكل دارسة من الدارسات، وحاجتها الخاصة. وثمنت الحوسني اهتمام مجلس أبوظبي للتعليم بالشرائح الموجودة بالمركز، وتوفير الأدوات اللازمة للعملية الدراسية حتى تتكلل بالنجاح، وهناك تجانس بين القائمين علي العملية التعليمية بالمركز، ونعمل في جو أسري وهناك روابط اجتماعية بين المعلمات والدارسات وخاصة من يحتاجون إلى الاندماج في المجتمع.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©