علي الزعابي (أبوظبي)
حققت أيرلندا فوزاً تاريخياً على حساب إيطاليا بهدف في الدقيقة 85 ضمن ختام منافسات المجموعة الخامسة لبطولة أمم أوروبا، وبالتالي الحصول على بطاقة التأهل إلى دور الـ16، للمرة الأولى في تاريخها عبر بوابة «الآزوري».
وانتظرت أيرلندا التأهل إلى الدور الثاني 28 عاماً منذ خوضها أول بطولة لها في «اليورو» عام 1988، فيما شاركت بعد ذلك عامي 2000 و2012، وخرجت من الدور الأول في جميع البطولات، وحقق المنتخب النقاط الأربع للمرة الأولى في تاريخه، فلم يسبق له تحقيق أكثر من ثلاث نقاط خلال منافسات «اليورو».
يعتبر الفوز هو الأول لمنتخب أيرلندا على إيطاليا في أمم أوروبا، وتقابل المنتخبان مرة واحدة قبل المباراة في النسخة الماضية، وتفوق «الأزرق» بهدفين، وعلى مستوى المواجهات المباشرة والتاريخية في جميع البطولات والمباريات الودية تقابل الفريقان في 13 مواجهة، وحقق خلالها المنتخب الإيطالي الفوز في 8 مرات، فيما حقق الفريق الأيرلندي الفوز مرتين، وحضر التعادل في 3 مرات.
وفشلت إيطاليا في الوصول إلى العلامة الكاملة، بعد أن حققتها في «يورو 2000» لمرة واحدة في تاريخ مشاركاتها في البطولة، غير أنها حافظت على صدارة المجموعة رغم الخسارة، فيما جاء المنتخب الأيرلندي من بعيد، ونجح في التأهل إلى دور الـ16 بعد أن جاء ثالث المجموعة الخامسة بعد إيطاليا وبلجيكا.
جاءت المواجهة متكافئة نوعاً مع بين الفريقين مع أفضلية أيرلندية بالنسبة للإحصائيات والأرقام، حيث سدد الفريق الأيرلندي 10 كرات منها 4 على المرمى، فيما سدد المنتخب الإيطالي 5 تسديدات منها واحدة بين القائمين، وحصل الفريقان على 4 ركنيات، وسيطر «الأزوري» على الكرة بنسبة 54? مقابل 46? لأيرلندا، ومرر الأزرق 372 تمريرة، منها 313 صحيحة، بينما مررت أيرلندا 277 تمريرة منها 225 صحيحة، وأنقذ الدفاع الأيرلندي مرمى فريقه بالتصدي لـ38 هجمة إيطالية، فيما أعاد الطليان 21 هجمة أيرلندية.
وأكدت صحيفة كورير ديلو سبورت أن المباراة يجب أن توضع في عالم النسيان، بعد الأداء الباهت الذي قدمه «فريق كونتي» في المباراة، موضحة أن المهاجمين كانوا يبذلون طاقتهم دون جدوى، والبطء الذي غلب على لاعبي الوسط أثر كثيراً في أداء المنتخب، مطالبة لاعبي الفريق والمدرب بضرورة الظهور بصورة جديدة في المواجهة المرتقبة مع إسبانيا حامل اللقب، حيث طالبت الصحيفة بضرورة الإطاحة بـ«الماتادور» والثأر منه بعد تغلبه على إيطاليا في نهائي النسخة الماضية.
فيما ركزت صحيفة لاجازيتا ديللو سبورت على أن النتيجة التي تلقاها المنتخب لا تعكس تماماً المستوى الحقيقي للفريق بعد مباراتي الجولة الأولى والثانية، غير أنها حذرت من تراكمات الخسارة أمام إسبانيا، مطالبة المدرب كونتي بإعادة إيطاليا التي يعرفها الجميع.
أراح كونتي المدافع جورجيو كيلليني والحارس بوفون خوفاً من حصولهم على الإنذار الثاني، وبالتالي عدم تمكنهم من المشاركة في المباراة القادمة أمام إسبانيا وحصل كيلليني على البطاقة الصفراء في المباراة الأولى أمام بلجيكا، بينما تعرض بوفون للبطاقة الصفراء في الجولة الثانية أمام السويد، ولم يقم كونتي بإراحة ليوناردو بونتوشي رغم حصوله على البطاقة الصفراء في المباراة الأولى، كما حصل دانييلي دي روسي على الراحة بعد المجهود الكبير الذي قدمه في أول مباراتين، خصوصاً أن اللاعب لم يشارك بشكل منتظم في الموسم الماضي، ويحتاج إلى مزيد من الوقت من أجل التأقلم على المباريات لعدم تمكنه من إكمال 90 دقيقة بالعطاء نفسه.
وداعاً السويد
قاد رادجا ناينجولان بلجيكا إلى الفوز على السويد بهدف في الدقيقة 84، ليؤكد تأهله رسمياً في المركز الثاني، ويعلن خروج السويد خالي الوفاض وبنقطة يتيمة حصدها من التعادل مع أيرلندا، ولم يتمكن إبراهيموفيتش من قيادة منتخب بلاده إلى دور الـ16، وخرج من الباب الكبير في آخر بطولاته بكل تأكيد بعد وصوله إلى 34 عاماً وقيادة للمنتخب في العديد من المحافل مثل كأس العالم وأمم أوروبا، ومن المرجح أن يعتزل «إبرا» اللعب خلال الأشهر القادمة، وفشل الهداف التاريخي للسويد في تسجيل أي هدف بعد 4 محاولات طوال 90 دقيقة.
عدد اليوم
