حزب أولمرت: اتفاق التهدئة في غزة استسلامي

قتل جيش الاحتلال الاسرائيلي أمس، شابا فلسطينيا في بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل في الضفة الغربية· وقالت مصادر فلسطينية إن الشاب محمد أنور علامي (17عاما) استشهد الليلة قبل الماضية، إثر إصابته بعيار ناري في القلب خلال مواجهات اندلعت في البلدة مع قوة من الجيش الإسرائيلي· وقالت مصادر إسرائيلية إن الجيش أطلق النار على عدد من الشبان بعد رشقهم الجنود بالحجارة· ويعد علامى الفلسطيني الثالث الذي يقتل في الضفة الغربية منذ دخول اتفاق التهدئة حيز التنفيذ بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة يوم 19 يونيو الجاري· واقتحمت قوات الاحتلال صباح امس، مدينتي جنين ونابلس بشمال الضفة الغربية، وشنت عمليات دهم وتفتيش للبحث عمن تصفهم اسرائيل بـ''لمطلوبين أمنيا''· وقالت مصادر أمنية، إن ثلاث سيارات جيب عسكرية إسرائيلية، اقتحمت صباح أمس مدينة جنين، حيث تمركزت بالقرب من متنزه جنات على المدخل الجنوبي للمدينة، وأوقف الجنود المركبات ودققوا ببطاقات ركابها بحجة تعطل إحدى سيارات ''الجيب'' العسكرية· وقالت المصادر إن قوة عسكرية أخرى اقتحمت المدينة وجابت عدة أحياء، وسط إطلاق نار كثيف، وانسحبت دون أن يبلغ عن اعتقالات· وقالت المصادر الأمنية ان قوات كبيرة من جيش الاحتلال، اقتحمت صباح امس، مدينة نابلس ومخيم عين بيت الماء المجاور لها، وسط إطلاق نار كثيف· وأوضحت المصادر أن قوات اسرائيلية جابت غالبية أحياء مدينة نابلس خلال هذا الاقتحام مع التركيز على منطقة ''شارع ''24 دون أن يبلغ عن إصابات، أو اعتقالات بين صفوف الفلسطينيين· ومن جهة اخرى، انتقدت كتلة نواب حزب ''كاديما'' الذي يترأسه رئيس الوزراء إيهود أولمرت، اتفاق التهدئة بين إسرائيل وحركة ''حماس'' بالتوافق مع الفصائل الفلسطينية ووصفته بـ''الاستسلامى''· وقال عضو الكنيست يتسحاك بن يسرائيل من كتلة كاديما البرلمانية ''إن الفصائل الفلسطينية استنتجت من اتفاق التهدئة أن اسرائيل ستذعن لأي مطلب حتى إذا استمر إطلاق القذائف الصاروخية''· وانتقد بن يسرائيل في تصريح نقلته الإذاعة الإسرائيلية امس، عدم الرد العسكري الإسرائيلي على إطلاق فصائل مسلحة فلسطينية صواريخ على إسرائيل بعد إبرام التهدئة في 19 الجاري قائلا: ''إن إحجام إسرائيل عن الرد العسكري على خرق الاتفاق يزيد خطأ التوقيع عليه سوءاً''· واعتبر أنه من مصلحة حركة ''حماس'' الحفاظ على التهدئة ''حتى تستكمل استعداداتها لاستئناف إطلاق النار''· وأضاف ''إن موافقة إسرائيل على فتح المعابر تفسرها ''حماس'' كانتصار، مما يشجع المنظمات الأخرى على مواصلة الاعتداءات المسلحة على أهداف إسرائيلية''· ويذكر أن حزب ''كاديما'' يحوز على 29 مقعدا في الكنيست من أصل 120 مقعدا، ويتحالف مع حزب العمل (19 مقعدا) فى الحكومة الائتلافية· وأعلنت حكومة اسماعيل هنية أن اسرائيل ستبدأ في فتح المعابر تدريجيا اعتبارا من اليوم· وكانت إسرائيل قد واصلت امس، إغلاق معابر قطاع غزة ما عدا معبر ''ناحال عوز'' الذي تم من خلاله ادخال وقود لمحطة الكهرباء، وبذلك تكون قد فتحت تلك المعابر 3 ايام فقط في الأسبوع الأول من التهدئة· وقد اعتبرت الشرطة المقالة في قطاع غزة أن إعادة إغلاق المعابر بعد فتحها لأربعة أيام فقط وفق اتفاق التهدئة ''يمثل خرقاً فاضحاً وخطيرا لهذا الاتفاق''· وعقد اجتماع قيادي لجبهة اليسار الفلسطيني ضم حزب الشعب الفلسطيني والجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وبحثت المجتمعون ضرورة أخذ موقف موحد من خلال لجنة ميدانية لمجابهة الخروقات الإسرائيلية والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لشمول التهدئة الضفة· وشددت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على ''ضرورة البحث المشترك في الانتهاكات الإسرائيلية للتهدئة ســواء في غزة أو في الضفة وسبل الرد عليها''· وأكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ''حق المقاومة بالرد على الخروقات الاسرائيلية للتهدئة دفاعا عن الشعب الفلسطيني وردعا للاحتلال من التمادي في اعتداءاته''· وزار وفد من قيادة الوية الناصر صلاح الدين، وزير الداخلية سعيد صيام للتباحث في ''خروقات الاحتلال للتهدئة''· وقالت الألوية إن ''أى خرق إسرائيلي لا بد أن يقابل برد تجمع عليه كافة الفصائل التي وافقت على التهدئة''·