الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هجوم باكستاني واسع لتطهير القبائل من المتشددين

هجوم باكستاني واسع لتطهير القبائل من المتشددين
28 يونيو 2008 23:54
بدأ الجيش الباكستاني أمس هجوماً واسعاً على متشددي ''طالبان'' في منطقة خيبر القبلية الذين يهددون مدينة بيشاورعاصمة الإقليم الحدودي الشمالي الغربي· بينما أعلن زعيم الحركة المتشددة بيعة الله محسود تعليق مفاوضاته مع الحكومة والتي كانت ترمي إلى التوصل لاتفاق هدنة ومنع المسلحين والمقاتلين الأجانب من التسلل من الجانب الأفغاني للحدود· وقال مالك نويد خان قائد شرطة الإقليم الحدودي الشمالي الغربي لـ''رويترز'': ''العملية ضد المجرمين تمضي بسلاسة· ليس هناك أي مقاومة حتى الآن ولا ضحايا حتى الآن''· وقال مسؤول أمني كبير إن الهجوم يركز حتى الآن على بلدة بارا بالقرب من الحدود الأفغانية· وقال شريطة عدم ذكر اسمه ''فرض حظر تجول على بارا· أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى بارا''· وجاء الهجوم الواسع عقب سلسلة من الهجمات التي تعرضت لها الشرطة ورجال القبائل من قبل مسلحين يريدون إقامة حكم على طريقة حركة طالبان التي حكمت أفغانستان· وقالت إدارة منطقة القبائل في بيان في بيشاور إن العملية تهدف إلى السيطرة ''على الوضع الأمني المتدهور'' وفرض النظام ويستهدف ''منتهكي القانون''· وأضاف ''لم تجر أي مقاومة من أي منظمة أو من منتهكي القانون''· وتابع البيان انه لم تقع أي خسائر في الأرواح حتى الآن في الجهود المستمرة لفرض سيطرة الحكومة على المنطقة· وبعد ساعات من بدء القوات شبه العسكرية عملياتها في خيبر، أعلن بيعة الله محسود زعيم حركة طالبان في باكستان تعليق مفاوضات السلام مع الحكومة متهماً قوات الأمن الحكومية باستخدام القوة ضد رجال القبائل· وصرح محسود لوكالة فرانس برس من معقله في جنوب وزيرستان المجاورة لأفغانستان ''قررنا تعليق محادثات السلام مع الحكومة بسبب مواصلتها استخدام القوة ضدنا''، إلا أنه لم يذكر عملية خيبر· وأضاف أن ''الحكومة لا تبرهن على جدية وتستخدم القوة ضدنا وإذا قامت بأعمال عسكرية ضدنا فإننا سنكون مستعدين للشهادة''· وكان محسود الذي تتهمه السلطات بالوقوف وراء اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو، أعلن في أبريل الماضي وقف إطلاق النار من جانب واحد مع قوات الأمن الباكستانية في مناطق القبائل بعد أن أعلنت الحكومة الباكستانية الجديدة أنها ستجري مفاوضات بدلاً من الاعتماد على القوة العسكرية· وذكر مسؤولون أمنيون أن إعلان محسود جاء رداً على العمليات العسكرية التي جرت مطلع الأسبوع ضد مقاتلي طالبان الموالين لهم خارج بلدة جاندولا جنوب وزيرستان· ويأتي قرار محسود وقف مفاوضات السلام وسط تصاعد الضغوط على باكستان لقمع مسلحي ''طالبان'' الذين يشنون هجمات في أفغانستان المجاورة ويوسعون نفوذهم في المناطق الحدودية· وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس قد قال الخميس الماضي إن إخفاق باكستان في ممارسة الضغوط على قوات ''طالبان'' على الحدود ''يثير القلق''· وانتقد مسؤولون أفغان ومن حلف شمال الأطلسي محاولات باكستان السابقة إبرام اتفاقيات سلام مع المسلحين المنتشرين على طول الحدود، وقالوا إنها زادت من عدد الهجمات في أفغانستان·
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©