الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ابتكار أجهزة متطورة لقراءة البصمة الشريانية للإصبع

ابتكار أجهزة متطورة لقراءة البصمة الشريانية للإصبع
13 مايو 2010 19:57
تفتح أحدث تقنيات تحديد الهوية الشخصية الباب إلى عالم يخلو من محاولات الغشّ والخداع عن طريق انتحال شخصيات الآخرين. وبعد اختبار تقنية طوابع بؤبؤ العين وبصمات اليد، أثبتت تقنية «القياس البيولوجي لشرايين الإصبع» Finger Vein Biometrics إمكان الاعتماد عليها بهامش خطأ يكاد يكون معدوماً تماماً. وتكمن مشكلة عدم دقة استخدام بصمات الإصبع في أجهزة الصراف الآلي للنقود ATM، بصعوبة قراءتها في بعض الظروف كالحالات التي يصاب فيها الإصبع بجروح أو ندوب أو حروق، أو عندما يكون جافاً تماماً. وتعجز الآلة عندئذ عن قراءة تفاصيل البصمة والتعرّف على الشخص المعني. والآن تأتي تقنية «القياس البيولوجي لشرايين الإصبع» لحل هذه المشاكل من خلال التقاط صور لشبكة الشرايين المنتشرة داخل النسيج اللحمي للإصبع. وتمثّل طريقة توزيع الشرايين في هذه الشبكة، طوابع خاصة لا يمكن أن تتكرر عند أي شخص آخر شأنها في ذلك كشأن بصمات الإصبع أو تركيب بؤبؤ العين. وبما أن هذه الشرايين تنتشر تحت الجلد، فإن من المستحيل تزويرها أو تقليدها أو تخريب تركيبها حتى عند الإصابة بجرح عميق. وعندما أثبتت هذه التقنية نجاحها، عمدت عدة مراكز بحوث إلى تطويرها، ومن أشهر الأجهزة التي تم بناؤها لتشغيلها «قارئة شرايين الإصبع إم2- إف في» M2-FV التي تعمل بإمرار الإشعاع المجاور لتحت الأحمر عبر الإصبع. ويمتص الهيموجلوبين الموجود في الشرايين هذا الإشعاع فيصبح بذلك قابلاً للتصوير بواسطة «كاميرا سي سي دي» CCD camera. وتبدو الصورة وهي ملأى بمتاهة من الشرايين الدقيقة والمتشابكة والتي تستطيع القارئة تحليل دلالاتها بالاستعانة ببرنامج تطبيقي حسوبي متتخصص (سوفتوير). وتعمل هذه التقنية بدقة عالية جداً كطريقة موثوقة للتأكد من الهويّة عند المسنّين وصغار السنّ ومهما كانت حالة إصبع التعريف. ومن ميزاتها الأخرى أنها طريقة رخيصة التكلفة للدرجة التي تجعلها في متناول الدوائر المهتمة بها كالبنوك والدوائر الأمنية ونقاط الحدود في الدول الغنية والفقيرة على حدّ سواء. ويضاف إلى ذلك أنها تقنية صديقة للبيئة والصحة البشرية معاً بعد أن أكدت البحوث أنها لا تسبب أي أعراض جانبية في الجسم البشري. وأثبتت عمليات الاختبار التي خضعت لها أجهزة «قارئة شرايين الإصبع إم2- إف في» أن هامش الخطأ في أدائها قريب من 0? (صفر في المئة)، ولم يتم اكتشاف أي أعراض جانبية على الجلد أو في أنسجة الإصبع اللحمية التي تتعرض للإشعاع. وتعتمد هذه التقنية على برنامج تطبيقي حاسوبي يتولى تحليل بيانات الصور الملتقطة لشرايين الإصبع بعد توجيه الإشعاع المجاور لتحت الأحمر نحوه من الآلة المتخصصة. وتعمل الآلة عند وضع الإصبع في القارئة بطريقة مشابهة لتلك التي تستخدم فيها البطاقات البلاستيكية لسحب الأموال من أجهزة الصرّاف الآلي المعروفة. ولقد بدأ استخدام هذه التقنية في أجهزة الصراف الآلي للنقود في العديد من بنوك العالم، ويتوقع الخبراء انتشارها بسرعة على مستوى العالم، ومن المنتظر استخدامها أيضاً كوسيلة للتعرف على الهوية الشخصية في كافة الدوائر الأمنية. عن موقع m2sys.com
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©