الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غموض الأسـاطير يتجلى في حلي يدوية الصُّنع

غموض الأسـاطير يتجلى في حلي يدوية الصُّنع
20 مارس 2012
بعد عام من الغياب طرحت مصممة الحلي والمجوهرات زينب حنيف مجموعة جديدة من التصاميم مستوحاة من الأساطير القديمة، في معرض أقامته بمركب "الباشا" على ضفاف النيل بالقاهرة، وجذب عددا كبيرا من محبي الحلي اليدوية والفن الأصيل، حيث عرضت العديد من التصاميم المتميزة التي أظهرت قدرتها على المزج بين الطابع الشرقي الأصيل للحلي والمجوهرات الراقية، وإيقاع الحياة العصرية وآخر صيحات الموضة. ماجدة محيي الدين (القاهرة) - تنوعت تصاميم زينب حنيف بين الأطقم المتكاملة من الفضة الخالصة والمسبوكة بأساليب مبتكرة وموديلات تعكس عشقها للأحجار الكريمة ونصف الكريمة، إلى جانب قطع منفردة من الذهب أو البلاتين لكل منها قصة وحكاية منفصلة بعضها صاغته على الخواتم أو الأساور والأقراط. لتؤكد أنها فنانة تخاطب الروح والعقل معا من خلال حلي تعبر عن الفنون التراثية للحضارة العربية والإسلامية، وتعزز إحساس المرأة بالثقة والتفاؤل. مؤثرات بيئية عن أهم ما تعبر عنه في مجموعتها الجديدة، تقول حنيف إنها حققت شهرة في مصر منذ أكثر من 15 عاما لأنها حاولت أن تلبي احتياجات المرأة العربية في حلي مميزة تمنحها الشعور بالقوة والاعتزاز والثقة، وتتناغم مع كل جديد في الموضة العالمية، موضحة أنها تضع موضوعا وقصة لكل قطعة، وتتأثر بكل ما حولها من طبيعة وتستلهم الكثير من الأفكار من مملكة النباتات، فضلا عن تأثرها بالأساطير القديمة، والواقع الذي يحيط بها ويفرض نفسه بقوة على بعض التصاميم، وهي تميل للتلقائية وعدم التكلف لأن الفنان الصادق لابد أن يعكس كل ما يحيط به من مؤثرات بيئية سواء على مستوى حالته النفسية أو الحالة العامة في المجتمع والعالم. وتضيف “أسلوبي يعتمد بشكل رئيس على استخدام الفضة الخالصة، وأحيانا سبائك الفضة وبعض القطع دمجت الفضة مع الذهب، وأميل لأن تبدو الفضة قديمة من خلال الاعتماد على أساليب فنية وتقنية في طريقة التشكيل أو الأكسدة، وفي ظل الارتفاع المستمر لأسعار الذهب فإن اعتمادي عليه ليكون في حدود تنفيذ قطع مطلوبة سواء للعرائس أو كهدايا للمناسبات الخاصة”. وتشير إلى أنها تعشق الأحجار ولا تمل القراءة والدراسة عن قوة الأحجار والطاقة الإيجابية التي تشعها لذلك تقتني الأحجار من مختلف دول العالم، مؤكدة أن لكل منطقة نوعيات مميزة من الأحجار ولكل حجر قيمة تتأثر بدرجة نقائه، وأسلوب تقطيعه وصقله وندرته وجزء من قوة وجمال الحجر يكمن أحيانا في لونه، وقبل أن تبدأ إعداد مجموعة جديدة يكون لديها رصيد كبير من الأحجار المتنوعة في ألوانها وأحجامها. أساليب الصوغ عن تعلق النساء حول العالم بالطابع المميز للحلي التركية وأساليب صياغتها، تقول حنيف “الحلي التراثية تحمل عبق الماضي ولا تعترف بتقلبات الموضة وتظل لها قيمتها وجمالها. وكما للحلي التركية القديمة جمالها كذلك الحلي المصرية القديمة والهندية فهي تعكس الأصالة والحضارة وثقافات الشعوب وقد تأثرت بالحضارة التركية وفنونها، كما تأثرت بكل الحضارات الإنسانية التي تظل تلهم كل فنان”. وتضيف “أميل إلى التنوع وأسعى لأن يكون لكل طاقم فكرة واضحة وبقدر عشقي للحلي التراثية فإنني لا أتوقف عن محاولة ابتكار أشكال جديدة وتصاميم غير تقليدية تراعي اختلاف الأذواق والأعمار وبعضها يلائم ملابس الصباح، بينما أصنع بعض الموديلات لتناسب السهرات بحيث تبدو المرأة متألقة في الأمسيات من خلال تصاميم تجمع بين الطابع الأسطوري بما فيه من سحر وغموض وروح المغامرة واللمسات الجريئة”. وعن انحيازها إلى ألوان أو خامات معينة، تقول حنيف “كل الألوان والخامات أتعامل معها، ومجموعتي الأخيرة اعتمدت فيها على الخامات ذات الجودة العالية، ورغم أن الفضة هي الغالبة لكن هناك بعض التصاميم من معادن مختلفة مثل الذهب والبلاتين ما جعلها تبدو أكثر إثارة والشيء نفسه مع الأحجار، وبعض القطع ضمت أكثر من حجر بألوان متسقة وقوية وجريئة وأخرى شفافة وناعمة لتجد كل سيدة ما يعبر عن شخصيتها وذوقها”، مشيرة إلى أن المصاغ اليدوي يكتسب قيمته من تفرده. وعن اختيارها للآلئ والروبيه الأحمر والزمرد الأخضر إلى جانب بعض الأحجار الشفافة مثل السترين، تقول “انتقي الحجر الملائم للتصميم والذي أشعر بأنه الأنسب من حيث الحجم واللون وطريقة الصقل والتركيب فهذه العناصر تمنح قطع الحلي قيمتها وتميزها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©