توقعات بتحسن وتيرة الإقراض بالبنوك السعودية خلال النصف الثاني

توقعت شركة “الرياض المالية” تحسن وتيرة الإقراض بالبنوك السعودية خلال النصف الثاني من العام الحالي وقالت إن من المتوقع أن تسجل البنوك السعودية نمواً نسبته 8% في أرباح 2011 بدعم من انخفاض المخصصات. وقالت “الرياض المالية” في تقرير “نتوقع أن تتعافى أرباح البنوك بوجه عام خلال 2011، وبلغت نسبة تغطية القروض المتعثرة 122% في 2010 ومن المتوقع أن ترتفع إلى 143% بنهاية 2011 مما يعني تحقيق نمو نسبته 8% في (أرباح) 2011”. واضطرت معظم البنوك السعودية لاتباع سياسة متحفظة العام الماضي وتجنيب مخصصات مرتفعة خلال العام بأكمله لتغطية خسائر قروض متعثرة تكبدتها في الربع الأخير من 2009، الأمر الذي أثر بدوره على ربحية البنوك وعلى أداء أسهمها في 2010. وقالت “الرياض المالية” في تقريرها “نتوقع تحسن البنوك السعودية في النصف الثاني من 2011 الأمر الذي سيدعم زيادة مضاعفات التقييم”. وكان محمد الجاسر محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) قال في وقت سابق من هذا الشهر، إن السياسة المتحفظة انعكست على أداء المصارف السعودية وحصولها على تقييمات مرتفعة، موضحاً أنه من مؤشرات الملاءة المالية للمصارف التجارية أن بلغ معدل كفاية رأس المال في نهاية عام 2010 نحو 17% كما بلغ معدل السيولة حوالي 35,7%. وفي تقرير لـ”رويترز” في ديسمبر الماضي، قال محللون إن قطاع البنوك السعودي يخضع لرقابة صارمة من قبل مؤسسة النقد العربي السعودي وينحصر تركيز القطاع داخل السعودية وهو ما يجنبه المخاطر العالمية، مشيرين إلى أن معدل نمو ربحية القطاع كان ضعيفاً خلال 2010 بسبب المخصصات الكبيرة التي جنبتها البنوك خلال العام والتي قلصت من قدرتها على إقراض الشركات والإقراض بوجه عام. وقال المحللون آنذاك إنه على الرغم من ذلك فقد عززت تلك المخصصات الموقف المالي للبنوك وتوقعوا تراجع المخصصات وان يكون قطاع البنوك من القطاعات التي سيتم المراهنة عليها بدرجة عالية خلال 2011. ووفقاً لتقرير “الرياض المالية” فإنه من المتوقع أن يستقر نمو عمليات الإقراض خلال الربع الأول من 2011 للبنوك الخمسة التي تغطيها وأن تبلغ نسبة القروض إلى الودائع 76% مقابل 80% خلال الربع الأول من 2010. وأضافت “وبالتالي من المتوقع أن لا يسجل صافي الدخل من المولات الخاصة نمواً خلال الربع الأول في ظل قيود تدني أسعار الفائدة”. وتابع “لكن من المرجح أن تشهد عوائد الأصول تحسناً مع ارتفاع علاوة المخاطر، نتوقع أن يبلغ متوسط عوائد الأصول 3,7% في 2011 بتحسن هامشي مقارنة مع 2010”. وأوصت “الرياض المالية” بشراء أسهم كل من البنك العربي الوطني والبنك السعودي الفرنسي ومجموعة سامبا المالية والاحتفاظ بأسهم كل من ساب والراجحي. وقالت “نتوقع أن يسجل البنك العربي الوطني أقوى نمو في أرباح العام بأكمله بين البنوك التي نغطيها”. وأشارت إلى أن نسبة تغطية القروض المتعثرة لدى العربي الوطني ارتفعت في النصف الثاني من العام الماضي من 80% إلى 108% بينما ارتفعت القروض المتعثرة من 2,9% إلى 3%. وأضافت أنها تعتقد أن البنك سيرفع نسبة تغطية تلك القروض تدريجياً إلى 138% في 2011 مع تراجع القروض المتعثرة إلى 2,8% على مدى العامين المقبلين. وتوقع التقرير أن يسجل العربي الوطني زيادة سنوية نسبتها 17,6% في الأرباح لتصل إلى 2,24 مليار ريال (598,13 مليون دولار) في ظل تراجع المخصصات إلى 770 مليون ريال. وأوصى التقرير بشراء السهم وحدد سعره المستهدف عند 47 ريالاً. وأنهى سهم البنك تعاملات أمس الأول عند سعر 43,3 ريال. وحددت الرياض المالية السعر المستهدف للبنك السعودي الفرنسي عند 50 ريالاً مقارنة مع إغلاق الثلاثاء البالغ 45,4 ريال. وقالت إن من المتوقع ان يسجل البنك زيادة سنوية نسبتها 1,7% في صافي الدخل من العمولات الخاصة ليصل إلى 735 مليون ريال خلال الربع الأول من العام. وأضافت أن من المرجح أن تبلغ نسبة تغطية القروض المتعثرة 156% في 2011 من 147% في 2010 بمخصصات قيمتها 258 مليون ريال. وحددت “الرياض المالية” السعر المستهدف للمجموعة المالية “سامبا” عند 64 ريالاً فيما أنهى السهم تعاملات الثلاثاء عند 55 ريالاً. وقالت إن النمو المتوقع لأرباح البنك قد يبلغ 2,4% خلال الربع الأول و3,4%في العام بأكمله، مشيرة إلى أن نسبة القروض المتعثرة قد تنخفض بشكل طفيف إلى 3,6% خلال العام الجاري من 3,7% في 2010. وحدد التقرير السعر المستهدف لمصرف الراجحي عند 77 ريالا دون تغيير عن إغلاق السهم في تعاملات الثلاثاء فيما حدد السعر المستهدف لسهم “ساب” عند 46,5 ريال مقارنة مع إغلاق أمس الأول البالغ 42,10 ريال. وقالت “الرياض المالية” إن من المتوقع أن تسجل بنوك الراجحي والسعودي الفرنسي والعربي الوطني نمواً سنويا ًفي عمليات الإقراض، بينما من المرجح أن تقلص مصارف سامبا وساب محفظة القروض بنسبة 5,6% و1,7% على الترتيب في الربع الأول من 2011.