أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله توجيهاته باستضافة عدد من الجرحى العراقيين الذين أُصيبوا في انفجارات بغداد الأخيرة لاستكمال علاجهم في الدولة.
ووجه صاحب السمو رئيس الدولة الجهات المعنية في الدولة بالقيام بما يلزم لاستضافة الجرحى، وذلك من خلال التنسيق مع السلطات العراقية المعنية بهذا الشأن. وأشادت انتصار فاضل الداودي، القائم بالأعمال المؤقت بالسفارة العراقية بتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، وقالت: «التوجيهات ليست أمراً جديداً على موقف دولة الإمارات التي دائماً لها السبق في الجهود الإنسانية، وعلى الصعيد الدبلوماسي، لا يمكن أن نغفل أن الإمارات أول دولة خليجية تفتح سفارتها ببغداد». وأضافت أن التوجيهات جاءت في وقت مناسب لتخفف معاناة أهالي الضحايا الذين تعرضوا للإيذاء بتفجيرات يوم الأربعاء الماضي. وقالت: «أقدم التعازي لأسر الضحايا الذين فقدوا في التفجيرات، ونسأل الله أن يلهم أهلهم الصبر والسلوان». وأشارت إلى أن (الخارجية) العراقية لم تحدد بعد عدد المصابين الذين سوف يحضرون إلى أبوظبي للعلاج خلال الأيام المقبلة، مؤكدة أن التنسيق يجري على قدم وساق بين وزارة الخارجية العراقية وسفارة الإمارات ببغداد. على صعيد متصل، أكد الدكتور فالح حنظل أمين عام مجلس الأعمال العراقي في أبوظبي أن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تأتي لتجسد أن الإمارات هو الوطن الثاني للعراقيين. وقال: «إن دولة الإمارات فتحت ذراعيها لأبناء العراق، وهو أمر كنا نتوقعه خاصة في ظل الظروف العصيبة التي يعيشها أهلنا من دون مستشفيات ولا دواء وعدم وجود أطباء». وأضاف أن التوجيهات جاءت لتضيف مكرمة أخرى ولتزيد فضل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله لمساندة الشعب العراقي في محنته. وناشد الجالية العراقية بالإمارات العمل بأقصى جهد والإخلاص للإمارات، داعياً العراقيين المقيمين بالدولة للتعلم من نموذج دولة المؤسسات الذي استطاعت أن تحققه الإمارات في وقت وجيز. وأشاد معالي الدكتور حنيف حسن علي وزير الصحة بتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، ووصف توجيهات سموه بأنها لفتة إنسانية كريمة تضاف إلى المعاني السامية التي يرسخها سموه في مجال العمل الإنساني يوما بعد يوم إلى جانب مد يد العون للجميع وبذل الجهد من اجل تخفيف معاناة الإنسان في الداخل و في الخارج. وقال: إن هذه التوجيهات ليست مفاجئة، لأن دولة الإمارات العربية المتحدة أثبتت بالفعل أنها سباقة في هذا الشأن، منذ أن أرسى المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد طيب الله ثراه مبادئ العمل الإنساني ومد يد العون لجميع الأشقاء. وذكر أن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة في العمل الإنساني تمثل مبادئ عمل للجميع في هذا الشأن، منوها إلى الكثير من المساعدات التي تقدمها الدولة للأشقاء وللأخوة في الإنسانية من مختلف دول العالم. وأشار معاليه إلى أن العمل الإنساني أصبح ثمة مميزة لدولة الإمارات بفضل حكمة القيادة الرشيدة، مؤكدا أن الأمثلة كثيرة ومتنوعة في هذا المجال.
عدد اليوم
