شهد مركز إكسبو الشارقة، استعراضات فنون القيادة الرياضية الاحترافية بتقنية «الدريفت/ الانزلاق)» والاستعراض الحر، التي بينت القدرة على التحكم في توازن عجلة القيادة، والسرعة واستخدام المكابح والنقل والدفع، وأظهرت الإمكانات الفائقة للمتسابقين وسياراتهم، والتي راعت شروط الأمن والسلامة، خلال المشاركة ضمن فعاليات معرض الشرق الأوسط الثالث للسيارات المعدلة.
واستقطب المعرض، في الفترة من 15 إلى 17 مارس الجاري، أعدادا غفيرة من الجمهور خاصة الشباب، إلى جانب حضور جمهور كبير من دول مجلس التعاون الخليجي والسياح الأجانب، حيث قدم المعرض فرصة لعشاق السيارات الكلاسيكية القديمة، وفن تعديل السيارات.
إبداعات
ويتم اختيار السيارات المعدلة والمطورة في دولة الإمارات وفق شروط محددة، وذلك لعرض الأنواع الأكثر تميزاً على صعيد تزويدها بأنظمة الصوت الكبيرة والمعقدة، أو تعديل السيارة بإكسسوارات تغير من شكلها الأصلي تماما كلياً، وفي هذا السياق يقول سالم سعود الشقصي: أنا عارض من دبي وعضو في اتحاد الإمارات لرياضة السيارات، وقد سبق لي أن شاركت بعرض سيارتي حول الإمارات وحصدت العديد من الجوائز والكؤوس أبرزها في أبوظبي في معرض (باربيكان تيربو) ومعرض (لا للمخدرات) الذي نظمته شرطة دبي في شاطئ الممزر في دبي، وهذه هي مشاركتي الأولى في معرض الشرق الأوسط للسيارات وقد كلفتني التعديلات الجذرية في سيارتي أكثر من 120 ألف درهم إضافة إلى القيمة الأصلية للسيارة، وأنا أرى أن مثل هذه المعارض تشكل أهمية كبيرة للشباب الإماراتي، كونها منظمة بشكل رسمي وآمن، يوفر للشباب فرصة ممارسة هوايته بطريقة لا تعرضه أو تعرض الآخرين للمخاطر في الشوارع.
أما جاسم محمد ثاني فقال: أنا عارض من مدينة العين، وعضو في اتحاد الإمارات لرياضة السيارات وقد شاركت بعرض سيارة معدلة بالكامل، من خلال تقنية البخ باللونين البرتقالي المستوحى من سيارة (اللومبرجيني) والرصاصي المستوحى من سيارة أخرى، بالإضافة إلى تعديلات كثيرة أخرى في أنظمة الصوت والعادم والإطارات وغيرها، وهذه هي مشاركتي الثانية في معرض الشرق الأوسط للسيارات، بالإضافة إلى مشاركاتي في بطولات عديدة داخل وخارج الدولة.
نقلة نوعية
وقال سيف محمد المدفع المدير التنفيذي لمعرض إكسبو الشارقة الدولي إن المعرض نجاحاً وتوسعاً كبيراً للعام الثالث على التوالي، كونه المعرض الوحيد من نوعه على مستوى دولة الإمارات، وأحد أهم وأكبر المعارض في هذا المجال على مستوى المنطقة، وهو نافذة فريدة لإطلاع كافة المهتمين بهذه الصناعة التي تضم الأهم والأكثر سرعة وسلامة في مجال السيارات المعدلة، إلى جانب النجاح الباهر الذي شهدته سباقات الاستعراض الحر بمختلف أنواعها وفئاتها. وأوضح المدفع أن رياضة استعراضات السيارات وسيلة ممتعة لقضاء وقت الفراغ، شرط ممارستها في حلبات مخصصة، وليس على الطرقات العامة، ولهذا يحرص مركز إكسبو الشارقة على تقديم بيئة آمنة لمحبي هذا النوع من الرياضات.
وأضاف سيف محمد المدفع، النجاح الكبير للدورة الحالية للمعرض دفعنا للتحضير للمعرض المقبل 2013 منذ اليوم، حيث ستشكل للمعرض أجنحة لزيارة جميع الحلبات والأندية والفرق في الدول الخليجية من أجل الترويج للمعرض في السنة المقبلة، حيث نسعى لجذب أبناء دول الخليج والاتحادات الخليجية للمشاركة في هذه الفعالية والترويج لأنشطة وفعاليات إمارة الشارقة، كما سيشارك مركز إكسبو الشارقة وللسنة الثانية على التوالي في أكبر معرض لتزويد السيارات في العالم، وهو معرض (سيما شو) الذي يقام في ولاية لاس فيجاس في أمريكا والذي يستقطب حوالي 3400 عارض كل عام.
سيارات نادرة
وأشار المهندس أحمد محمد الجروان عضو المجلس الوطني الاتحادي ومدير نادي الشارقة للسيارات القديمة إلى أن المعرض اجتذب محبي اقتناء السيارات القديمة وعشاق السيارات الكلاسيكية، حيث اطلع جمهور المعرض على أجمل نماذج السيارات القديمة والفريدة من نوعها، باعتبارها تحفا فنية، تشكل شاهدا حيا على تاريخ تطور في دولة الإمارات.
وبين الجروان أن نجاح المعرض هذا العام يضاف إلى رصيد النجاحات التي حققها معرض الشرق الأوسط للسيارات المعدلة في الدورات السابقة، وهو الأمر الذي دفع للمشاركة بالمقتنيات النادرة من سيارات أعضاء نادي السيارات القديمة في هذه الفعالية الراقية، كمشاركة مجتمعية يقدمها النادي لأعضائه من خلال التواصل مع الجهات العاملة في هذا المجال من وكالات سيارات وورش تعديل وإصلاح سيارات، حيث يعتبر المعرض فرصة ويقدم لأعضاء نادي السيارات لإبراز مقتنياتهم من السيارات الكلاسيكية المميزة في مثل هذه المحافل المتخصصة والمناسبات المجتمعية
سعيد المرزوقي رئيس الشركة المنظمة لاستعراضات المعرض قال إن المعرض مجموعة كبيرة من أهم الشركات التجارية المتخصصة في مجال صناعة السيارات، في مجال السيارات المعدلة، وعدد كبير من المهتمين بسياراتهم المعدلة والدراجات النارية وفق تصنيف السيارات الجديدة والقديمة والدفع الرباعي والفخمة والدراجات النارية من مختلف الإمارات ودول الخليج العربي والمنطقة.
وأضاف: لم نكن نتوقع هذا الحجم من الحضور الجماهيري الحاشد لفعاليات المعرض، خاصة من الشباب الذي حضر لمشاهدة العروض الداخلية التي شملت تعديل السيارات وتزويدها بالإضافات والإكسسوارات التي تجد إقبالا كبيرا من الشباب المولع بتعديل السيارات.
بالإضافة إلى عروض ترقية وتقوية علبة تروس السيارة بصورة حية أمام الجمهور، وصولا إلى الفرصة التي لا تتكرر دائماً لمشاهدة عشرات السيارات المعدلة بأيدي الشباب الإماراتي حيث عدلت وطورت مجموعة كبيرة من هذه السيارات بشكل كامل في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما أتاح المعرض للجمهور الاستمتاع بمشاهدة عشرات النماذج من السيارات الكلاسيكية القديمة المميزة والسيارات الفارهة ونماذج حقيقية من سيارات السباق الاحترافية، وصولا إلى فنون الاستعراض الحر للسيارات في الحلبات الخارجية للمعرض، ومسابقات قيادة السيارة على إطارين وعروض الانزلاق (الدريفت) برعاية الاتحاد الدولي للسيارات والدراجات النارية، والتي لقيت إقبالا جماهيريا لم نشهد له مثيلاً في الدورات السابقة للمعرض.
نجاح كبير
وأوضح مروان المشغوني مدير العلاقات العامة والإعلام بمركز إكسبو أن المعرض شهد نجاحا كبيراً، حيث حقق هذا العام زيادة في نسبة العارضين تجاوزت الثلاثين بالمئة، كما شكلت نسبة المواطنين العارضين 75 بالمئة من الجهات العارضة، أما إجمالي العارضين فقد تضاعف هذا العام مئة بالمئة، أما العروض الخاصة المصاحبة فقد تضاعفت خمسة أضعاف السنة السابقة، وبخاصة في مجال عروض (الدريفت) ومسابقة أجمل سيارة من حيث الشكل والمحرك والتنجيد الداخلي، وهو الأمر الذي انعكس في مساحة المعرض التي زادت بنسبة 80 بالمئة.
اهتمام عربي وعالمي
قال مروان المشغوني مدير العلاقات العامة والإعلام بمركز إكسبو هذا العام: تم أيضاً رصد العديد من الجوائز القيمة الخاصة باستعراضات سيارات الدفع الرباعي، كما تم إصدار أول كتاب من نوعه باللغة العربية على مستوى العالم، يتناول تاريخ الرياضات الميكانيكية الخاصة بالسيارات والدراجات النارية في كافة أنحاء العالم، ولذلك تمت مخاطبة جميع الاتحادات العربية للسيارات ووزارات الشباب والرياضة في جميع الدول العربية من أجل توزيع الكتاب ونشر رياضة السيارات على المستوى الإقليمي.
عدد اليوم
