الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دمشق ترفض الضغط على حلفائها في لبنان

دمشق ترفض الضغط على حلفائها في لبنان
17 يناير 2008 00:57
رفضت سوريا دعوة السعودية الى الضغط على حلفائها في لبنان لتنفيذ الخطة العربية لحل الازمة السياسية ،بينما وصل الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى امس الى بيروت لاستكمال مساعيه في اطار المبادرة العربية الهادفة الى انتخاب رئيس جديد، دون ان يدلي بتصريح · واوضحت مصادر دبلوماسية ان موسى الذي تتهمه المعارضة بالانحياز الى ''الاكثرية'' سيسعى الى التوصل الى ''حلحلة في البند الثاني من المبادرة العربية'' المتعلق بتشكيل حكومة بعد انتخاب رئيس للجمهورية· وينتقل موسى اليوم الخميس الى دمشق، على ان يعود بعد يوم او يومين الى بيروت ويتابع اتصالاته حتى الاثنين، الموعد المحدد لعقد جلسة نيابية لانتخاب رئيس، وسط تشاؤم يسود الاوساط السياسية في لبنان ازاء احتمال حصول الانتخابات قريبا· ونقلت صحيفة ''النهار'' عن اوساط في المعارضة ان ''لا رئيس للجمهورية قبل القمة العربية المقررة في مارس المقبل في دمشق، وربما امتد هذا التأجيل الى الانتخابات النيابية المقبلة'' في ربيع 2009 · ورد وزير الإعلام السوري محسن بلال على دعوة وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل برفض دمشق الضغط على حلفائها في لبنان، وتأييدها لحلٍ على مبدأ لا غالب و لا مغلوب·وقال إن سوريا ملتزمة بما جاء في بيان وزراء الخارجية العرب ، وإنها مستعدة لتسهيل الجهود التي يبذلها الأمين العام للجامعة العربية لتنفيذ ما ورد في هذا البيان·وقال الوزير السوري إن الوفاق اللبناني مسؤولية عربية شاملة وليست مسؤولية سورية فقط· واستطرد بلال '' أما أن يطلب من سوريا الضغط على حلفائها في لبنان فهذا خروج على مبادئ الخطة العربية بشأن التسوية اللبنانية، لأن الخطة العربية تؤكد أن الحل في لبنان مسؤولية مشتركة، ورفض وزير الاعلام السوري التعاطي مع سوريا على انها ما زالت موجودة في لبنان وأن حلفاءها مجرد أدوات ''· ولفت الى وجوب عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبنان مع تنفيذ الخطة العربية المتكاملة · وحول ما قاله الامير سعود الفيصل، قال سبق لسوريا ان أوضحت انها ليست وحدها من تحظى بصداقات في لبنان، فللسعودية ومصر صداقات ايضًا، وللسعودية دور كبير في لبنان ولها علاقات واسعة·وتساءل بلال هل المطلوب ان يكون الحل في لبنان عبر الضغط على هذا الطرف او ذاك ، وافاد لقد نصت الخطة العربية على تكامل الحل والتوافق · وقد ارتسمت صورة ضبابية وتشاؤمية حول امكانية التوصل الى حل في لبنان وتجدد ''الاشتباك'' السياسي بين فريقي المعارضة والاكثرية·ولأول مرة منذ انطلاق المبادرات العربية والدولية باتجاه بيروت، اعتبر فريق المعارضة بأنها مبادرات تستهدف وجودها وكيانها، واختارت هذه المرة الهجوم بدل الدفاع على المبادرات ومروجيها وكان لموسى النصيب الوافر من الاتهامات بالانحياز الى فريق الاكثرية والعمل لتدويل الازمة اللبنانية· وكان لافتاً ان رئيس البرلمان نبيه بري كان الاكثر تشاؤماً، حيث سرّب عبر زواره لـ''الاتحاد'' بأنه لا امل في حل قريب للازمة وان الاوضاع تميل الى التعقيد في ظل تمترس كل فريق خلف مواقفه· وقال مصدر مقرب جداً من بري لـ''الاتحاد'' بأن رئيس البرلمان منزعج جداً من التسريبات الاعلامية والمواقف المصرية تحديداً حيال لبنان، متهماً الوسطاء بالانحياز الى فريق ضد آخر، مما يتيح المجال امام فريق السلطة تدويل الازمة· واشترط بري وفق المصدر نفسه ان ينأى موسى عن الانحياز وان يكون حكماً لا طرفاً ويقر بعدالة مطالب المعارضة وهي حقوق مشروعة، وبدون تحقيقها فإن الحل يصبح مستحيلاً، ويبقى الفراغ الرئاسي مرتهناً بحكومة عادلة تعطى فيها المعارضة الثلث الضامن· ونسبت جريدة ''الاخبار'' اللبنانية الى مرجع كبير لم تذكر اسمه قوله: ''ان فريق الاكثرية اعد مذكرة الى مجلس الامن الدولي من خلال الامانة العامة للامم المتحدة ودول كبرى للتدخل من اجل وضع حد لمصادرة البرلمان من قبل المعارضة ممثلة برئيسه نبيه بري، ووضع حد للتدخل السوري المانع لتحقيق تسوية من خلال عمليات التخريب الامنية، والضغط على ايران وعلى قوى لبنانية لا تريد انجاز الانتخابات الرئاسية واقامة الحكومة الجديدة''· ورداً على سؤال لقطب بارز في المعارضة حول صحة هذه المعلومات قال لـ''الاتحاد'': ''ان هذه المذكرة اعدت فعلاً بدعم اميركي - فرنسي على امل صدور بيان عن رئاسة مجلس الامن الدولي يدعو الى اجراء الانتخابات الرئاسية فوراً في لبنان ويطالب سوريا بعدم التدخل المانع لحصول هذه الانتخابات مقروناً بتهديد مثل فرض عقوبات اقتصادية وسياسية على دمشق، اذا لم تبادر الى الضغط على حلفائها في المعارضة للرضوخ لشروط فريق 14 مارس وقيام حكومة يكون فيها الاغلبية للاكثرية ويترك للرئيس حق الحسم دون منح المعارضة الثلث المعطل''·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©