الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

12 شخصية تجمد عضويتها في الائتلاف السوري المعارض

12 شخصية تجمد عضويتها في الائتلاف السوري المعارض
20 مارس 2013 19:55
أعلنت 12 شخصية بارزة على الأقل من الائتلاف السوري المعارض اليوم الأربعاء تعليق عضويتها في الائتلاف بعد يوم من انتخاب أول رئيس وزراء للمعارضة. ومن تلك الشخصيات سهير الاتاسي النائب الثاني لرئيس الائتلاف ووليد البني المتحدث باسم الائتلاف. ويأتي قرار تلك الشخصيات وسط خلاف مرير بشأن انتخاب غسان هيتو رئيسا لحكومة المعارضة. ومن بين الشخصيات الأخرى التي أعلنت "تجميد" عضويتها في الائتلاف كمال اللبواني ومروان حاج رفاعي ويحيى الكردي وأحمد العاصي الجربا، فيما توقعت مصادر انشقاق عدد آخر من اعضاء الائتلاف. ورغم أن تلك الشخصيات أوردت أسبابا مختلفة لقرارها الانشقاق، إلا أن بعضهم أعرب عن معارضته لانتخاب هيتو والطريقة التي انتخب بها. وصرح اللبواني لفرانس برس أن "الائتلاف هو هيئة غير منتخبة، ولذلك فليس لها الحق في اختيار رئيس وزراء على أساس حصوله على تصويت الأغلبية. كان يجب أن يتم ذلك بالتوافق". وجرى انتخاب هيتو في اسطنبول الثلاثاء بأصوات 35 من أعضاء الائتلاف البالغ عددهم حوالى 50 عضوا، بعد نحو 14 ساعة من المشاورات. وخرج عدد من أعضاء الائتلاف قبل التصويت على انتخابه. وقال اللبواني "نحن أعضاء الائتلاف لم ننتخب لتمثيل السوريين. ولذلك، فإن هيتو لا يمثل سوى ال35 عضوا الذين صوتوا له. هذه الحكومة هي بمثابة هدية لنظام (الرئيس) بشار الأسد". وقال البني إن "القضية الأساسية هي توقيت التصويت والطريقة التي جرى بها. لقد دفع الائتلاف من أجل الحصول على الأغلبية في مجموعة لم يتم انتخابها". وأضاف "كل واحد منا لديه أسباب مختلفة لتجميد عضويته. وسنصدر بيانا يمثلنا جميعا في الايام المقبلة". وأعلنت الاتاسي قرارها على صفحتها على موقع "فيسبوك"، وقالت "لأنني مواطنة سورية، فإنني أرفض أن أكون رعية ولا زينة. أعلن تجميد عضويتي في الائتلاف الوطني". ولم يتسن الاتصال بالأتاسي اليوم الأربعاء للحصول على تعليق على ذلك. وكانت الاتاسي، الناشطة العلمانية، قد حصلت على الإشادة لدورها الرئيسي في الائتلاف عند تشكيله في الدوحة في نوفمبر وسط مخاوف من هيمنة الرجال والإسلاميين عليه. ويتوقع أن يشكل هيتو، المدير السابق في تكنولوجيا المعلومات الذي عاش في الولايات المتحدة لمدة عقود، حكومة من التكنوقراط ستنتقل إلى داخل سوريا في محاولة إلى فرض النظام وتقديم الخدمات لمناطق واسعة يسيطر عليها المعارضون المسلحون. وسعى أعضاء آخرون في الائتلاف إلى التقليل من الخلافات التي وصفوها بأنها "جزء من العملية الديموقراطية" بحسب ما قال عضو الائتلاف مصطفى نواف علي الذي مقره الرقة، مضيفا "تخيل لو كانت هذه الخلافات حول رئيس وزراء عينه الأسد، لما استطاع المنشقون أن يبقوا على قيد الحياة". وقال سالم المسلط، عضو الائتلاف الذي كان مرشحا لمنصب رئيس الوزراء، إنه قلق بشأن ما يمكن أن تعنيه هذه الخلافات لمستقبل المعارضة الرسمية. وقال "تمارس العديد من الضغوط على الائتلاف. ولدي أمل في أن نتقدم إلى الأمام". لكن بعد انتخاب رئيس الوزراء "فإنه من المؤسف أن نرى ذلك يحدث"، على حد قوله. ويستمر النزاع في سوريا بين المعارضين المسلحين والنظام السوري منذ نحو العامين وأدى حتى الآن إلى مقتل أكثر من 70 ألف شخص بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: اسطنبول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©