الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سجال علني بين الحريري وعون حول تعطيل التشكيل

28 أغسطس 2009 02:11
فتح رفض رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب العماد ميشال عون تلبية دعوة الرئيس سعد الحريري المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية ، لزيارة «بيت الوسط»، سجالاً علنياً بين الطرفين.وكان عون قال الليلة قبل الماضية : «من يرد التفاوض فليأت الى منزلي ويعتذر أولاً مستبعداً ولادة قريبة للحكومة.وكان عون يرد على كلام للرئيس الحريري الذي أعلن فيه أن دارته في «بيت الوسط» مفتوحة أمام الجميع، وكشف في حديث تلفزيوني انه قدم عرضاً وينتظر الجواب. وردت مصادر مقربة من الرئيس المكلف على كلام عون وقالت: «إنه يحرص على إبقاء نفسه أسيراً داخل شرنقة التعطيل، وتساءلت: هل الرجل (عون) أوكل اليه تأخير تأليف الحكومة ودفع العملية إلى نهاية شهر سبتمبر المقبل لابقاء البلد أمام احتمالات مجهولة؟. وبدت العقدة لأول مرة خارج المطالب والشروط المعلنة، بل تكمن في من يقدم تنازلات ويلاقي الآخر في منتصف الطريق، والنزال بين الحريري – عون، يعتبر بداية حرب لا تنتهي خصوصاً ان «حزب الله» الذي كان يلعب دور الوسيط تراجع وسحب «مونته» على عون، ووجه أكثر من رسالة إلى من يعنيهم الأمر بأن على الرئيس المكلف حل مشاكله مع الرابية. وحذر عضو التكتل النائب ناجي غاريوس من مخاطر تأخير تأليف الحكومة وقال: إن الجمود السياسي الذي يلف البلاد قد يؤدي إلى مشاكل أمنية تحركها أطراف داخلية أو خارجية ونصح الرئيس المكلف بزيارة كل المراجع المسؤولة عن التأليف لمنع فلتان الوضع الأمني. وأكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد بعد زيارته الرئيس سليم الحص ان المعارضة تعمل من اجل استنهاض الوضع الحكومي، مشيراً الى ان «حزب الله» حليف للجنرال ميشال عون وليس وسيطاً معه، وهناك تشاور مع كل الاطراف من أجل تذليل العقبات الحكومية.وقال مصدر في الحزب لـ«الاتحاد» إن الاتصالات مع الرئيس المكلف قائمة لتذليل العقبات ونحن نشجع للعودة الى الحوار وتهيئة المناخ الهادئ لتفعيل خطوات تشكيل الحكومة، لكنه نفى ان يكون الحزب يقوم بوساطة بين الحريري وعون. وكان لافتاً ان السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، ظهر الى العلن السياسي امس ولاول مرة منذ تسلمه مهامه رسمياً في لبنان قبل نحو ثلاثة أشهر، ودعا الى الاسراع في تشكيل الحكومة اللبنانية. وقال بعد لقائه الرئيس اللبناني السابق العماد اميل لحود امس: ان شاء الله يستطيع لبنان بسرعة ان تتشكل فيه حكومة وحدة وطنية تحصن الوضع الداخلي وتحصن هذا البلد العزيز والشقيق في مواجهة كل التحديات التي يتعرض له لبنان من جانب اسرائيل ومن جانب القلاقل والازمات الداخلية، نتفاءل بتحصين هذا الواقع من خلال حكومة وفاق وطني». وقال: «نحن نراقب ونتابع، ونأمل ان تصل الامور الى خواتيمها الايجابية، وأؤدي دوري بشكل طبيعي في السفارة وفي العلاقات التي تطلب مني والتي يجب ان أبادر فيها وأنا ألقى كل تعاون وترحيب من الجهات المعنية».ورفض السفير السوري الاجابة عن سؤال حول ما اذا كانت دمشق ترحب بزيارة النائب وليد جنبلاط واكتفى بالقول: لا أريد أن أدخل في كل التفاصيل الإعلامية. ويعوّل مسؤولون في بيروت أهمية على الدور الذي يمكن ان يلعبه الرئيس سليمان في تقريب وجهات نظر الفرقاء وفتح آفاقاً للحوار. وقال مصدر مقرب من الرئاسة الاولى لـ»الاتحاد» إن الإفطار الذي دعا إليه رئيس الجمهورية في الأول من سبتمبر يشكل نقطة الانطلاق بحثاً عن حل جذري للأزمة الحكومية.ودعا المصدر الجميع الى تقديم تنازلات في سبيل اخراج التشكيلة الحكومية من الجمود الذي يلفها، وقال: يجب ان يتعاون الجميع في سبيل قيام حكومة ائتلاف حكومي وطني لمواجهة التحديات التي يجاهر بها المتضررون من أي حل في البلاد. ودعا في هذا الاطار النائب علي عسيران المقرب من الرئيس بري القيادات السياسية اللبنانية الى «اللقاء في قصر بعبدا وان يلتئموا عند رئيس الجمهورية للبحث في كل المشاكل وان يخرجوا بحل اكيد لهذا الشعب والوطن».
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©