الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العنبري واللاعب القاتل

8 يناير 2011 23:42
كأس أمم آسيا في إيران عام 1976 كان البداية القوية للأزرق الكويتي مع جيل هو الأروع في تاريخ المنتخب بقيادة المدرب البرازيلي زجالوا، وكان الفريق للتو فائزا بكأس “خليجي 4” التي لن تسقط من ذكراة الكويتيين، حيث يعتبرونها الأجمل على مر الدورات العشرين، ومن إيران كانت الانطلاقة الحقيقية لمنتخب تخطى طموح لاعبيه دورات كأس الخليج ليصبح الفوز بكأس آسيا هدف جيل أحمد الطرابلسي وإبراهيم دريهم ومحبوب جمعة وعبدالله معيوف وسعد الحوطي والمغفور له بإذن الله تعالى فاروق إبراهيم وحسين محمد والعنبري وفتحي كميل وجاسم يعقوب وفيصل الدخيل. وفي بطولة 1976 كانت عروض المنتخب لافتة للأنظار على الرغم من عدم مشاركة جاسم يعقوب بسبب الإصابة، حيث حقق هذا الجيل فوزا رائعا على المنتخب الصيني وقدم مباراة تاريخية أمام العراق في الدور قبل النهائي والتي جاءت بعد شهرين فقط من لقاء الفريقين في نهائي كأس “خليجي4” والرباعية الشهيرة، منها ثلاثية العنبري، وليؤكد المنتخب استحقاقه من جديد بفوزه على المنتخب العراقي ليصل للمرة الأولى لنهائي كأس البطولة في ملاقاة إيران صاحبة الأرض والجمهور بقيادة على بروين وحسن روشان، وخسر الأزرق تلك المباراة بهدف يتيم في ظل غياب جاسم يعقوب وحسين محمد والعنبري ورضا معرفي. وبعد أربعة سنوات حقق لاعبو الأزرق كأس البطولة الآسيوية في الكويت، ولكن لمباراة الكويت والعراق قصة طريفة كان ضحيتها عبدالعزيز العنبري فلحظة دخول الفريقين لأرض الملعب توعد اللاعب العراقي صباح عبدالجليل بضرب العنبري قائلا له باللهجة العراقية “هسه أجتلك” لأن العنبري صاحب الثلاثة أهداف بالمباراة النهائية في نهائي كأس الخليج العربي، ونفذ عبدالجليل تهديده واستطاع إصابة العنبري بعد ربع ساعة فقط من زمن المباراة ليغيب بعدها لمده ستة أشهر عن الملاعب الرياضية !! نقاط على السطر تعجبني ثقة مدرب المنتخب الكويتي جوران بنفسه ولاعبيه فهو لا يبالغ كثيراً، ولا ترتجف أقدامه مع أي هدف يدخل في مرمى فريقه، مدرب مغمور تغلب على المدربين الكبار بجدارة. هناك لاعبون لهم أدوار تكتيكية أساسية قد تكون غائبة عن انتباه وعين الجماهير الرياضية ولكنها أدوار مؤثرة تقلب المعادلات ومن هؤلاء الإماراتي سعيد الكاس اللاعب الخلوق والهادئ كنسمة. رغم الإمكانات المتواضعة جدا للكرة السورية خلال مرحلة الثمانينيات، إلا أن المنتخب آنذاك كان منتخباً صعباً، في حين احترف أغلب لاعبيه خلال مرحلة التسعينيات خارج سوريا وما تراجع مستوى المنتخب وغيابه 15عاماً عن نهائيات كأس آسيا إلا دليلا على صحة ما أقول آخر سطر: أمام قائمة الأسد لا تنفع حيلة الثعلب كثيراً Jabeerq8@hotmail.com
المصدر: الكويت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©