أوباما يحث الكونجرس على إقرار مشروع قانون المناخ

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول إنه يريد أن يقر الكونجرس التشريع الخاص بالتغيرات المناخية هذا العام، مرحباً بمشروع قانون جديد قدم إلى مجلس الشيوخ. وأشار إلى أن التسرب النفطي في خليج المكسيك دليل على أن سياسة الطاقة الأميركية تحتاج إلى إصلاح. ويشير تأييد أوباما لمشروع القانون الذي اقترحه السناتور جون كيري والسناتور جو ليبرمان إلي عزمه استخدام الزخم السياسي من أجل إقرار المشروع على الرغم من قائمة طويلة للموضوعات في جدول أعماله للسياسة الخارجية والداخلية. وقال أوباما في بيان: “التحديات التي نواجهها، التي قوضتها المأساة الكبيرة في خليج المكسيك، هي سبب لمضاعفة جهودنا لإصلاح سياسات الطاقة لأمتنا”. وأضاف قائلاً: “أتطلع إلى مشاركة أعضاء مجلس الشيوخ من كلا الحزبين وإقرار مشروع القانون في نهاية المطاف هذا العام”. ومن ناحية أخرى، تعهدت الدول المانحة أمس الأول بتقديم دعم قياسي قدره 4.25 مليار دولار على مدار السنوات الأربع المقبلة إلى مرفق البيئة العالمي، وهو أكبر صندوق للتمويل العام للمشروعات الصديقة للبيئة في العالم يساعد الدول النامية على مكافحة التغيرات المناخية. والتعهدات التي قدمتها 30 دولة مانحة أثناء اجتماع في باريس تمثل زيادة قدرها 52 بالمئة في الموارد الجديدة للمرفق. وقالت مونيك باربو الرئيسة التنفيذية لمرفق البيئة العالمي إن إنعاش التمويلات هو أول “تأكيد ملموس للالتزامات المالية” التي قدمت أثناء محادثات دولية للمناخ في كوبنهاجن في ديسمبر. وأضافت أن حوالي 1.35 مليار دولار من الأموال الجديدة التي تم التعهد بها يوم الأربعاء ستوجه إلى مكافحة التغيرات المناخية. وستستخدم بقية الأموال في تحسين إدارة المناطق المهددة بالخطر وتوسيع المحميات وتحسين إدارة أنظمة المياه العابرة للحدود والحد من الملوثات في الأرض والمياه وتوسيع وحماية الغابات في العالم. إلى ذلك، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس الأول إن الرئيس باراك أوباما ملتزم باستكمال اتفاقات تجارة حرة مع كولومبيا وبنما، لكنه يواجه نتائج غير مؤكدة. وأعربت كلينتون، التي كانت تتحدث في مؤتمر لزعماء من أميركا الشمالية وأميركا الجنوبية، عن بعض الأسى عند رؤية زملائها من كولومبيا وبنما والذين يسعون للحصول على موافقة نهائية على اتفاقات تجارية وقعتها إدارة بوش ويعملون على معالجة المخاوف الأميركية. وقالت كلينتون: “نحن، كما قال الرئيس أوباما في خطابه عن حالة الاتحاد، ملتزمون باتفاقيات التجارة الحرة مع كلا البلدين، لكننا أيضاً نواجه تحديات صعبة جداً”. وأضافت: “لكني قطعاً هنا للتأكيد على التزامنا”. وكرر الممثل التجاري الأميركي رون كيرك تصريحات كلينتون في خطاب إلى المجموعة ذاتها. وقال كيرك: “ذلك هو هدفنا... إحضارها إلى الكونجرس بأسرع ما يمكن. لا أستطيع تحديد جدول زمني لذلك، لكنها مهمة لنا”. ولا تحظى هذه الاتفاقات بشعبية لدى كثير من الديمقراطيين، ويعارض البيت الأبيض إجراء تصويت عليها خصوصاً قبل انتخابات الكونجرس في نوفمبر. والتأخير أمر مخيب للآمال خصوصاً بالنسبة إلى كولومبيا التي وقعت اتفاقها مع الولايات المتحدة في نوفمبر 2006 وقطعت جارتها فنزويلا العلاقات التجارية معها نظراً لعلاقاتها الوثيقة مع الولايات المتحدة. وكرر وزير التجارة الكولومبي لويس جييرمو بلاتا الذي كان يتحدث في المؤتمر ذاته أمله أن يطلب أوباما من الكونجرس الموافقة على الاتفاق التجاري قبل أن يترك الرئيس الكولومبي الفارو أوريبي منصبه في أغسطس آب. لكن البيت الأبيض لم يذكر أي إشارة على أن أوباما سيفعل ذلك. انخفاض المطالبات بالإعانات الأميركية واشنطن (رويترز) - أظهرت بيانات حكومية أميركية أمس أن أعداد المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة انخفضت بأقل قليلاً من المتوقع الأسبوع الماضي، في حين ارتفعت أعداد من يحصلون بالفعل على إعانات البطالة على غير المتوقع. وقالت وزارة العمل إن الطلبات الجديدة للحصول على إعانات البطالة الحكومية تراجعت 4000 مطالبة إلى 444 ألفاً في الأسبوع المنتهي في الثامن من مايو. وكان محللون استطلعت “رويترز” آراءهم قد توقعوا انخفاضاً إلى 440 ألفاً من 444 ألفاً في الأسبوع السابق عدلت بالزيادة إلى 448 ألفاً في تقرير أمس. وانخفض متوسط المطالبات في أربعة أسابيع والذي يعد مقياساً أفضل للاتجاهات الضمنية لسوق العمل بواقع 9000، مطالبة إلى 450500 مطالبة.