قال مسؤولون فلبينيون أمس إن الحكومة الفلبينية رفضت طلبات من بعض نواب البرلمان بإلغاء معاهدة عسكرية مع واشنطن يقوم بموجبها جنود أميركيون بتدريب الجنود الفلبينيين في حربهم ضد متشددين.
وقال أمين مجلس الوزراء إدواردو إيرميتا إن الولايات المتحدة منحت الفلبين دعما بلغ في المتوسط ملياري بيزو (40 مليون دولار) في المجالات الأمنية والاقتصادية والإنسانية منذ عام 2000 بعد تقوية العلاقات من خلال اتفاق بين جيشي البلدين. وقال ايرميتا الجنرال المتقاعد بالجيش للصحفيين عقب جلسة بالبرلمان حول العلاقات الأمنية مع الولايات المتحدة «في الوقت الحالي نريد استمرار اتفاقية القوات الزائرة» وتابع «من مصلحة الفلبين أن لدينا اتفاقية القوات الزائرة والتي تمت بموجب معاهدة الدفاع المشترك منذ عام 1951 فهي توفر التوازن الأمني والاستقرار المناسبين للفلبين». وينتشر 300 جندي أميركي في المتوسط من قيادة العمليات الخاصة في ستة مواقع بجنوب الفلبين منذ عام 2002 للمساعدة في تدريب القوات الفلبينية وتقديم المشورة لها في قتالها ضد متشددين لهم صلات بالقاعدة. ولكن بعض النواب زعموا أن القوات الأميركية مدت وجودها ليصل إلى المعركة الفعلية ضد جماعة أبو سياف وهي جماعة متشددة صغيرة تنخرط في أعمال تفجير واختطاف على جزيرتين نائيتين بجنوب البلاد. وتسمح الاتفاقية للجنود الأميركيين بالدفاع عن أنفسهم إذا تعرضوا لهجوم ولكنها تحظر عليهم القيام بعمليات هجومية. وقال السناتور ميريام ديفنسور سانتياجو رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إن الحكومة يجب أن تنهي الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة وتعيد التفاوض على أخرى جديدة لأن المعاهدة الحالية تنتهك دستور البلاد.
عدد اليوم
