الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قلق بشأن مصير 18 ألف نازح من الفلوجة بأيدي «الحشد»

قلق بشأن مصير 18 ألف نازح من الفلوجة بأيدي «الحشد»
24 يونيو 2016 00:12
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) أعرب مجلس محافظة الأنبار غرب العراق أمس، عن قلقه على مصير 18 ألف نازح من الفلوجة بمحافظة الأنبار لا يزالون قيد الاحتجاز لدى الأجهزة الأمنية العراقية وميليشيات «الحشد الشعبي» بالقرب من عامرية الفلوجة، بذريعة التحقيق في عدم انتمائهم لتنظيم «داعش»، فيما أكدت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أنها لم تتلق ضمانات أمنية من السلطات العراقية للوصول إلى الفلوجة وتقديم المساعدات للمدنيين. وذكر مجلس محافظة الأنبار، أن 18 ألف نازح من الفلوجة محتجزون لدى مليشيات «الحشد الشعبي» والقوات العراقية يتكدسون في منشآت كانت معدة بالأساس لتخزين المواد الكيماوية، في موسم ترتفع فيه درجات الحرارة إلى مستويات عالية، مما يسفر عن تفاعل تلك المواد السامة وانبعاث غازات تسبب حالات إغماء بين المحتجزين. وأكدت مصادر طبية من الأنبار أن المسنين لم تسعفهم قواهم الخائرة على تحمل ظروف الاحتجاز الصعبة، فقضوا نحبهم في مكانهم، ونقلت جثثهم ليلا إلى وجهات مجهولة، في محاولة من السلطات للتكتم على الأمر. وقال نائب الأمين العام للمشروع العربي في العراق ناجح الميزان على الحكومة بالقول إن «التقارير تحدثت عن تصفية الحشد الشعبي لـ200 رجل في الصقلاوية وحدها، بينما اختفى 600 آخرون». وقال إن «الحشد الشعبي» اعتقل جميع الرجال في الفلوجة ولم يتبق سوى النساء. وعبر الميزان عن قلقه بشأن المحتجزين، مشيرا إلى أن تصريحات الحكومة التي تحاول طمأنة سكان الفلوجة بقرب إطلاق سراح المعتقلين، ليست كافية طالما أن مليشيات «الحشد الشعبي» هي من تقوم باعتقال الرجال وتصفيتهم. وأشار إلى التناقض في تصريحات الحكومة التي أكدت سابقا أن عدد «داعش» بالفلوجة بالمئات، بينما تحتجز قواتها والمليشيات 18 ألف نازح. وقال رئيس اللجنة الحكومية العليا لإعمار الأنبار عبد اللطيف الهميم إن السلطات الأمنية العراقية ستفرج عن 6 آلاف من نازحي الفلوجة المعتقلين الإثنين المقبل، ثبت عدم وجود أي ارتباط لهم بداعش. من جانب اخر أكدت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أنها لم تتلق ضمانات أمنية من السلطات العراقية للوصول إلى الفلوجة وتقديم المساعدات للمدنيين. وقال مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية، أمين عوض، إن قوات غير رسمية تعرقل عمل المفوضية، وتعيق تقديم المساعدات لمستحقيها. وفي شأن متصل، حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالعراق ليز جراند أمس، من أن الهجمات العسكرية القادمة على داعش في العراق يمكن أن تشرد ما لا يقل عن 2,3 مليون شخص، وبالتحديد من الموصل. وقالت في مؤتمر بأربيل، إن أكبر أزمة إنسانية ستحدث في العالم خلال العام الحالي، ستشهدها مدينة الموصل بعد بدء العمليات العسكرية لاستعادتها من داعش. وذكرت أنه تم في مؤتمر في أربيل بحث خطط لتدارك الأوضاع الإنسانية التي قد تنجم عن معركة استعادة الموصل المرتقبة، ولعدم تكرار سيناريو الفلوجة. وتحكي مخيمات النازحين في الفلوجة كارثة إنسانية لمدنيين تحرروا من داعش فوجدوا أنفسهم أسرى، ظروفا حياتية مزرية حيث تفتح تجربة العمليات العسكرية لاستعادة الفلوجة الباب أمام تساؤلات مرتبطة بخطة الحكومة العراقية غير المكتملة والتي تنصب على استراتيجية عسكرية تستثني لزوم تأمين المدنيين، الذين تحولوا إثر المعارك إلى نازحين ظروفهم كارثية. فيما تغطي الخطة الإغاثية المطروحة مدة 6 أشهر لإغاثة النازحين، وتحتاج أكثر من 275 مليون دولار لمساعدة ما يقارب 400 ألف نازح، تتضمن سيناريوهات مستقبلية وتقييما للاحتياجات للحيلولة دون تكرار كارثة نازحي الفلوجة. ميدانيا، قالت القوات العراقية إنها طوقت أمس آخر حي في الفلوجة لا يزال خاضعا لسيطرة داعش، مؤكدة أن قوات النخبة باتت قريبة من بسط سيطرتها الكاملة على المدينة. وقال قائد العمليات في الفلوجة الفريق عبد الوهاب الساعدي بإمكاني القول إن أكثر من 80% بات خاضعا لسيطرة قواتنا. من جهة أخرى أمر رئيس الوزراء حيدر العبادي بفتح تحقيق حول تصريحات لبعض المسؤولين والعسكريين أفشت خططاً عسكرية حول معركة استعادة القيارة التي انطلقت من شمال صلاح الدين، بعد أيام على فتح معركة القيارة بهدف استعادتها من تنظيم داعش تمهيداً لمعركة الموصل. إلى ذلك، قتل أحد شيوخ قبيلة شمر ونجله في هجوم شنه عناصر داعش على منازل القبيلة شرق تكريت. وقتل 5 عراقيين وأصيب 17 آخرون بسلسلة انفجارات قرب محال صناعية في منطقة النهروان جنوب شرق بغداد، وفي أبو غريب غرب بغداد، وقرب علوة لبيع الأغنام بناحية اليوسفية جنوب بغداد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©