الشعب في ضيافة الجزيرة الحمراء

يشهد الأسبوع الأول لتمهيدي لكأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم في العاشرة مساء اليوم ثلاث مباريات، يلتقي خلالها الجزيرة الحمراء مع الشعب، ودبا الحصن مع مسافي، في المجموعة الثانية، وحتا مع الذيد في المجموعة الرابعة. ولاشك أن الأنظار تتجه اليوم إلى ملعب الجزيرة الحمراء، حيث يدخل الكوماندوز بعد هبوطهم من دوري المحترفين مواجهة لن تكون سهلة مع الجزيرة الحمراء الذي قاتل بقوة من أجل النجاة من الهبوط لدوري الدرجة الأولى، وكان قاب قوسين من تحقيق هدفه، بعدما احتل لأسابيع طويلة المقعد الثامن، إلا أنه طار من يديه في الجولتين الأخيرتين من المسابقة. وبشكل عام فهو فريق يعمل على تقديم مباريات كبيرة وتحقيق مفاجآت أمام الفرق التي تعتلي الصدارة، وهو الأمر الذي ينتظر أن يضعه فريد بلقاسم مدرب الشعب في حساباته بعدم الاستهانة بأي فريق، خاصة أن فرقة الكوماندوز تسعى بقوة لاعتلاء صدارة المجموعة من الأسبوع الأول لتكون ورقة التأهل إلى دور الـ16 من نصيب الشعب، وهو الأمر الذي يتطلب عدم ضياع النقاط . تجمع المباراة الثانية بين دبا الحصن ومسافي، ويشهد هذا اللقاء مواجهة بين المدربين المواطنين راشد عامر الذي نجح الموسم الماضي عقب توليه المهمة في الدور الثاني في قيادة سفينة دبا الحصن لبر الأمان باحتلال المقعد الثامن للبقاء، واللعب في الدوري الممتاز، ولهذا جددت له إدارة النادي برئاسة محمد أحمد بن يعروف الثقة، بينما يقود فريق مسافي نجم كلباء والمنتخب الوطني الأسبق سيف سلطان الذي قضي سنوات بالمراحل السنية بكلباء ،ورأى أن الوقت قد حان لتدريب الفريق الأول أسوة بزميله هلال محمد أحد نجوم كلباء القدامى، والذي يقود منتخب الشباب الآن بعد مسيرة ناجحة في تدريب عدة فرق كبيرة بدوري المظاليم آخرهم العروبة، ومن قبله دبا الحصن، بخلاف عمله كمساعد لمدرب المنتخب الوطني منذ عدة سنوات. ويسعى فريق دبا الحصن صاحب الأرض اليوم الذي يلعب بالدوري الممتاز إلى ترجيح كفته، وهو يملك الثلاثي المحترف إدريسو لاعب الظفرة السابق والبرازيلي جونيور والمغربي رضوان الوردي آخر من تم التعاقد معهم، ولا أحد يدري بمن يضحي راشد عامر، فالمطلوب أن يشرك اثنين فقط من المحترفين ليتساوى مع مسافي الذي يلعب بالدرجة الأولى عقب هبوطه اثر احتلاله المركز قبل الأخير بدوري المظاليم في الموسم الماضي. ومهمة أبناء مسافي للعودة بالنقاط الثلاث صعبة اليوم وتعد كفة أبناء دبا الحصن هي الأرجح ،وكان مسافي قد خسر وديا من الخليج بداية هذا الأسبوع بسداسية نظيفة، ولاشك أن الأهداف التي دكت شباك الفريق جعلت سيف سلطان يضع يده على مواطن الخلل. وفي مباراة حتا والذيد، يدور السؤال من يزرع البسمة الأولى لجماهير فريقه، محمد سعيد الطنيجي المدرب المواطن للذيد، والذي يقود الفريق للموسم الثاني، أم البرازيلي باترسيو مدرب حتا صاحب الخبرة بكرة الإمارات مع تدريبه ناديي الخليج ودبي، ونجاحه عربيا مع ناديي المقاولون العرب المصري والنصر السعودي، والإجابة لو تحدثنا بالمنطق سنجد أن فرصة حتا الذي يلعب بالدوري الممتاز، وكان أحد فرسان الصدارة، ومن المنافسين الأقوياء على بطاقتي الصعود الموسم الماضي، هي الأكبر لحصد أول ثلاث نقاط، حيث أن الطرف الثاني الذيد من ضحايا دوري 2008 – 2009 بعد هبوطه ولكن المنطق شيء والكلام على أرض الواقع، وبخاصة منافسات الكؤوس قد يأخذ صورة أخرى، فالذيد لا يمكن الاستهانة به، وهو صاحب العديد من المفاجآت بالموسم الماضي، ولهذا فالمباراة لن تكون سهلة للطرفين اللذين يقاتلان للفوز. عموما كفة حتا هي الأرجح ويحاول المحترف الفرنسي الجديد حمادة حسن إثبات وجوده بينما لا يمكن أن نستبعد مفاجآت الذيد . الجولة الثانية تنطلق منافسات الجولة الثانية في الثالث من سبتمبر المقبل، ويلتقي في المجموعة الثانية، الشعب مع دبا الحصن، ومسافي مع الجزيرة الحمراء، وفي المجموعة الرابعة الذيد مع الخليج، ويلعب يوم 4 سبتمبر في المجموعة الأولى العروبة مع الرمس والعربي مع دبي وفي المجموعة الثالثة رأس الخيمة مع الفجيرة ودبا الفجيرة مع اتحاد كلباء.