اليوم مسك الختام كل عام و «الكورة تمام»

كل عام وأنتم والساحرة المستديرة بخير، اليوم يسدل الستار على النسخة الثانية لدوري المحترفين، حيث تقام خمس مباريات، بخلاف مباراة التتويج بين الوحدة والنصر، وشاءت أقدار المسابقة أن تبوح بأسرارها مبكراً ليكون الختام هادئاً، بعد أن هبط من هبط واعتلى من اعتلى، دون أن يقدم الختام جديداً على مستوى مربع المقدمة الذي احتله الوحدة والجزيرة والعين وبني ياس بالترتيب، أو على مستوى الهابطين إلى الدرجة الأولى الإمارات وعجمان، وانحصر الصراع في الوسط، وربما يقتصر دوره على تحديد صاحب المركز الخامس الذي ينافس عليه الوصل والشارقة وتفصلهما نقطة واحدة ومن بعدهما الأهلي والظفرة والشباب، وتبدو آمال الفرق الثلاثة بعيدة تماماً عن المرتبة الخامسة ما لم تحدث أكثر من مفاجأة تلعب خلالها النتائج الأخرى دوراً في ترجيح كفة أحدها. الوصل على صفيح ساخن والجزيرة هادئ دبي (الاتحاد) - يبدو الوصل على صفيح ساخن، وهو يستضيف الجزيرة على أرضه، بعد أن ترددت التكهنات حول رحيل المدرب جيماريش الذي يتطلع إلى فوز يستعيد به كبرياءه قبل الختام، ويحتفظ بالمركز الخامس الذي احتله الفريق أيضاً في الموسم الماضي، وفي نفس الوقت يرد اعتبار الفريق إزاء خسائره السابقة أمام منافسه القوي الذي تغلب عليه في الدور الأول 2 - 1، كما تغلب عليه الموسم الماضي في خمس مناسبات مختلفة حتى بات الجزيرة عقدة حقيقية أمام الفهود آخر موسمين على الرغم من التاريخ الذي لا زال منحازاً للوصل بشدة. التقى الفريقان 46 مرة سابقة وانتزع الوصل الفوز 25 مرة مقابل 14 مرة فقط للجزيرة وانتهت 7 مباريات بالتعادل الإيجابي آخرها 1 - 1 في موسم 2004 - 2005، ولم يسبق أن تعادل الفريقان سلبياً على الإطلاق.. وشهدت مواجهات الفريقين 129 هدفاً حتى الآن بنسبة تقل قليلاً عن 3 أهداف للمباراة الواحدة، مما يشير إلى تغليب الطرق الهجومية المفتوحة في مواجهات الفريقين أغلب الأحيان، الأمر المرجح أيضاً للقاء اليوم وكان نصيب الأسد من حصيلة الأهداف لصالح الوصل الذي سجل 73 هدفاً في مرمى الجزيرة مقابل 56 هدفاً لصالح للجزيرة، وافتتح تاريخ التهديف أحمد شومبي لاعب الوصل، بينما كان جمال ناصر أول لاعب يسجل للجزيرة في مرمى الوصل موسم 83 - 1984 ويعد النجم السابق فهد خميس أكبر هدافي الوصل في لقاءات الفريقين برصيد 10 أهداف وللجزيرة المرحوم فهد النويس برصيد 4 أهداف، بينما احتفظ محمد عمر بلقب الأعلى تهديفاً برصيد 11 هدفاً بينها 7 للوصل و4 للجزيرة. أول مواجهة جمعت الفريقين موسم 77 - 1978 في الأسبوع السابع للدوري، وفاز الوصل بهدفين والمواجهة الأخيرة في الدور الأول هذا الموسم وفاز الجزيرة 2- 1. يدخل الوصل حامل لقب بطولة الأندية أبطال مجلس التعاون وهو اللقب الوحيد الذي أحرزه خلال المواسم الأربعة الأخيرة بعد ثنائية الدوري والكأس مباراة اليوم وفي رصيده 28 نقطة يحتل بها المركز الخامس بفارق نقطة واحدة قبل الشارقة، فيما يدخل الجزيرة مطمئناً إلى المركز الثاني وفي رصيده 50 نقطة ولا تؤثر النتيجة على موقعه في الجدول ويقتصر تأثيرها على الجانب الشرفي والمعنوي. بني ياس والإمارات في لقاء المواقف الثابتة دبي (الاتحاد) - لم تمنح النسخة الثانية لدوري المحترفين بني ياس فرصة رد التسديدة القاتلة إلى الإمارات، لما التقى الفريقان في مباراة فاصلة بختام موسم 1999 - 2000 لتحديد الفريق الهابط وحسمها الإمارات بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي ليطيح بمنافسه بعيداً عن دوري الأضواء.. هذه المرة سقط الإمارات من تلقاء نفسه قبل المواجهة، وكان من المفارقات أن يهبط بطل الكأس الذي يلعب اليوم فقط للشهرة تماماً مثل بني ياس، حيث لن تغير المباراة شيئاً في واقع الفريقين، ولن يتزحزح الإمارات عن المركز قبل الأخير الذي يحتله برصيد 14 نقطة وبفارق 9 نقاط بعد النصر الأسبق مباشرة في الترتيب، فيما يدخل بني ياس وفي رصيده 33 نقطة يحتل بها المركز الرابع بفارق 5 نقاط قبل الخامس و11 نقطة بعد الثالث، ما يعني أن الفريقين ثابتين في موقعيهما أياً كانت النتيجة. إذاً يقتصر اللقاء على حسن الختام وشرف المنافسة ويسعى بني ياس وهو بحق يستحق لقب الحصان الأسود لبطولة هذا الموسم لتأكيد مكانته وتكرار الفوز الذي عرفه في الدور الأول 2 - 1 على أرض الإمارات، فيما يسعى الأخير لرد الاعتبار وقد التقى الفريقان في 12 مناسبة سابقة ففاز بني ياس 7 مرات مقابل 3 للإمارات وتعادل الفريقان مرتين. هل يصمت التاريخ في لقاء الشارقة والعين؟ دبي (الاتحاد) - يبدو لقاء الشارقة والعين مثل الطرف الآخر للقاء الوصل والجزيرة فالفريق الضيف مطمئن إلى مركزه، بينما يكافح المضيف لبلوغ المركز الخامس ويدخل الشارقة المباراة برصيد 27 نقطة محتلاً المركز السادس بفارق نقطة واحدة عن الوصل، بينما اطمأن العين إلى المركز الثالث برصيد 44 نقطة، وبفارق 11 نقطة عن بني ياس الرابع وانتهى لقاء الدور الأول بين الفريقين بفوز العين 2 - 1 وهي نفس نتيجة الجزيرة مع الوصل. وأيضاً يقف التاريخ إلى جانب الشارقة، وإن كان التاريخ لا يكون امتداداً للحاضر في كل الحالات، وقد التقى الفريقان 70 مرة سابقة فحقق الشارقة الفوز في 28 مباراة مقابل 22 للعين وانتهت 20 مباراة بالتعادل، وعلى الرغم من تفوق الشارقة، إلا أن أفضلية الأهداف ذهبت للعين الذي سجل 95 هدفاً مقابل 91 هدفاً للشارقة. ويعد عبدالعزيز محمد لاعب الشارقة السابق هداف لقاءات الفريقين برصيد 14 هدفاً، بينما يحتل أحمد عبدالله لقب هداف العين أمام الشارقة برصيد 11 هدفاً، وكان أول لقاء جمع الفريقين في مـوسـم 75 - 1976 قد انتهى بفوز الشارقة بهدفين نظيفين. الأهلي والظفرة أيهما يلمس خط النهاية أولاً؟ دبي (الاتحاد) - يبدو لقاء الأهلي وضيفه الظفرة، كما لو كان نهاية الماراثون الذي يسعى خلاله الطرفان إلى ملامسة خط النهاية أولاً. يدخل الفريقان المباراة متساويان في رصيد 25 نقطة لكل منهما، ويسبق الأهلي بفارق الأهداف محتلاً المركز السابع، وقد خسر أمام الظفرة في لقاء الذهاب 4 - 5 فهل يستمر معدل التهديف العالي في مباراة هجومية أم يلتزم الفريقان الحذر، على أمل اختطاف هدف يمهد للفوز بلا مجازفات، لعل الفائز يدرك موقعاً أفضل في الجدول لو خدمته النتائج الأخرى ويهرب من احتمال السقوط إلى المركز العاشر دفعة واحدة لو لعبت ضده بقية النتائج وكلها احتمالات واردة نظراً لضيق الفوارق بين أندية الوسط. وإلى جانب هذه الاعتبارات، يسعى الأهلي لرد اعتباره إزاء أول هزيمة يتعرض لها في تاريخ مواجهاته مع الظفرة بالدور الأول، بينما يسعى الظفرة إلى تأكيد تفوقه الأخير بعد أن انحازت مواجهات المواسم السابقة لصالح الأهلي الذي فاز في 6 مباريات وتعادل الفريقان مرتين قبل مواجهات الموسم الحالي، وكان الأهلي قد بدأ انتصاراته في أول لقاء يجمع الفريقين موسم 2002 - 2003 بسداسية نظيفة على ملعبه. «الأحمر» يستعين بالبدلاء لتعويض الغيابات معتز الشامي (دبي) - يدخل الأهلي لقاء اليوم أمام ضيفه الظفرة باحثاً عن مسك الختام للموسم بذكرى إيجابية، وذلك بتعويض الهزيمتين اللتين مني بهما الفريق مؤخراً أمام الجزيرة والشباب، ويرغب الأهلي في وضح حد لحالة سوء التوفيق أمام الظفرة في لقاء اليوم واستغلال عامل الأرض لصالحه؛ نظراً لغياب الجمهور عن معظم مباريات دورينا. وحاول الجهاز الفني للأهلي بقيادة العبيدي أن يضع النقاط فوق الحروف خلال الفترة الأخيرة، حيث عقد المدرب اجتماعاً مع اللاعبين وطالبهم بضرورة تحقيق انتصار مع نهاية الموسم والخروج بنتيجة إيجابية ترضى الجماهير والإدارة. ويعاني الأهلي في لقاء اليوم من غياب أبرز العناصر، حيث يفتقد الفرسان لجهود 5 من لاعبيه الأساسيين، هم علي عباس وحسن علي إبراهيم ومحمد قاسم بسبب الطرد في المباراة الأخيرة، فضلاً عن غياب بدر ياقوت لحصوله على 3 إنذارات، فضلاً عن يوسف جابر الذي انتهت علاقته بالأهلي بعد التوقيع لبني ياس، كما أنه يغيب لحصوله على 3 إنذارات هو الآخر. ويتوقع أن يدفع العبيدي بعدد من اللاعبين البدلاء لتعويض النقص في الصفوف، خاصة على مستوى خط الدفاع، ومن المتوقع أن يلعب يوسف الزعابي في المرمى أمامه محمد فوزي وسعد سرور وعبد الله تراوري وحمدان قاسم، وفي الوسط يلعب حسني عبد ربه وعلي حسين ووليد أحمد وسيزار ومعدجي وفي الأمام أحمد خليل وباري. ويعد الموسم الحالي بمثابة موسم النسيان للفرسان على كافة الأصعدة محلياً وآسيوياً فلم يحقق بطل الدوري في الموسم الماضي والذي شارك في نهائيات كأس العالم للأندية النتائج المتوقعة في الموسم الحالي حيث خرج من الدور الأول في البطولة الاسيوية وجاء في مركز لا يليق به في الدوري.