مشعل يطالب بموقف عربي جريء

حمل رئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس'' خالد مشعل إسرائيل والإدارة الأميركية وما سماه الموقف الفلسطيني الضعيف مسؤولية المجزرة التي وقعت في قطاع غزة أمس الأول ، مؤكدا أن الرد عليها يتمثل في اتخاذ ''موقف عربي وإسلامي جريء'' ورفع الحصار المفروض على القطاع، وقال مشعل إنه يبلغ ''العدو'' أن ما يفعله سيحرمه من أي شيء يراهن عليه وأنه لن يكون هناك أي تبادل يشمل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط أو هدوء أو أي شيء من هذا القبيل· واعتبر مشعل ، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي في قاعة المحاضرات بمقر صحيفة البعث لسان حال الحزب الحاكم في سوريا، ما جرى في غزة ''ترجمة حقيقية لموقف الرئيس الأميركي جورج بوش وإدارته في (مؤتمر) أنابوليس، وكذلك مؤتمر باريس للمانحين''· واعتبر مشعل أن الأموال التي جرى جمعها خلال مؤتمر المانحين والبالغ حجمها 4ر7 مليار دولار ''كانت لتنفيذ خريطة الطريق وحماية إسرائيل''، وقال القيادي الفلسطيني ''إن جولة بوش في المنطقة أعطت الضوء الأخضر لهذه المجازر'' مشيراً إلى أن ما جرى في غزة ''يأتي في إطار معالجة الأزمة الداخلية للكيان الصهيوني، فأولمرت يريد الحفاظ على حكومته الهشة، وتصدير مشاكله''· وانتقد مشعل موقف السلطة الفلسطينية ، التي اكتفت باستنكار ''الجريمة'' وإعلان الحداد على القتلى ، قائلا ''إن الحداد وحده لا يكفي، الرد الحقيقي هو في وقف المفاوضات، وإعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية، ونحن لا نستجدي حوارا''، وكشف القيادي الفلسطيني النقاب عن أنه أجرى اتصالات مع قادة عرب ، دون أن يسميهم ، وطالبهم بـ''موقف جريء''· وقال في هذا الشأن ''إن الرد الحقيقي العربي والإسلامي يجب أن يأتي برفع الحصار عن غزة''، ونفى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن يكون المؤتمر الذي ستعقده الفصائل الفلسطينية المعارضة للسلطة في دمشق بين 23 و25 من هذا الشهر ''تكريساً للانقسام، بل العكس تماماً فإن المؤتمر سيكون للتوحد في الصف الداخلي الفلسطيني ومعالجة الانقسام الوطني''· ورداٌ على سؤال بشأن ما إذا كانت هناك وساطة سورية بين حماس والسلطة الفلسطينية، أجاب مشعل ''إن إخواننا في سوريا يعرفون من هو الطرف الذي لم يتجاوب مع الحوار''· وأضاف ''لقد جاءت وفود فلسطينية عديدة إلى دمشق، وقابلوا عدد من المسؤولين السوريين، بينهم وزير الخارجية وليد المعلم، وهم يعرفون أن الطرف الآخر هو الذي تهرب من الحوار''·