ويبر يسعى إلى الخروج من «جلباب» فيتل

سيكون الأسترالي مارك ويبر أمام فرصة الخروج من ظل زميله في ريد بول - رينو الألماني سيباستيان فيتل عندما يخوض سباق جائزة موناكو الكبرى، المرحلة السادسة من بطولة العالم لسباقات فورمولا - 1. وكان ويبر توج الأحد الماضي بطلاً لسباق كاتالونيا، متقدماً على سائق فيراري الإسباني فرناندو الونسو، وزميله فيتل، مسجلاً فوزه الأول هذا الموسم والثالث في مسيرته الاحترافية بعد سباقي ألمانيا، عندما أصبح أول أسترالي يحقق هذا الإنجاز منذ الن جونز في لاس فيجاس عام 1981، والبرازيل العام الماضي. واستحق ويبر الفوز على الحلبة الكاتالونية بعدما سيطر على السباق تماما وهو كان انطلق من المركز الأول للمرة الثالثة في مسيرته، وبالتالي إذا أراد ان يخرج فائزاً من مونتي كارلو فعليه ان يكون على خط الانطلاق الأول لأن التجاوز على هذه الحلبة شبه مستحيل. طموح مستحق ويأمل فريق ريد بول - رينو ان يواصل في مونتي كارلو هيمنته على التجارب التأهيلية مجدداً، وذلك بعدما سيطر ثنائي الفريق النمساوي على المركز الأول عند خط الانطلاق في المراحل الخمس الأولى من الموسم (ثلاث مرات فيتل ومرتان ويبر)، وذلك لأن الانطلاق من الخط الأمامي يشكل أكثر من نصف الطريق نحو الفوز بالسباق على هذه الحلبة التي يبلغ طولها 340ر3 كلم، فيما يتألف السباق من 78 لفة (المسافة الإجمالية 520ر260 كلم). ويسعى ويبر (33 عاماً) الذي يخوض موسمه التاسع في سباقات الفئة الأولى، إلى الرد على جميع المشككين بقدراته والخروج من ظل زميله فيتل الذي يواصل خطف الأضواء مجدداً من زميله رغم فوز الأخير في المرحلة السابقة، وكان هذا الأمر جلياً خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه فريق ريد بول لسائقيه، اذ تجمع أكثر من ثلاثين صحفياً أمام فيتل، اي بحوالي ثلاثة أضعاف الصحفيين الذي قرروا ان يستمعوا لويبر. الأمر طبيعي علق ويبر على هذه المسألة قائلاً: انه أمر طبيعي، سيباستيان موهبة شابة في الفورمولا - 1، لكني أقوم بعملي وحتى الآن لم يكن ما قمت به سيئا”، مضيفاً “ما يحصل ليس بالشيء المهم لأنه إذا نجحت في الشهرين المقبلين بتسجيل نقاط أكثر (من فيتل) فسأكون “منتج الشهر”، هذه الأمور تتغير باتجاه الرياح، الوضع يكون على هذه الحال هذا الأسبوع، ثم يتغير خلال الأسبوع التالي”. ويحتل ويبر حالياً المركز الرابع في الترتيب العام، متخلفاً بفارق 7 نقاط عن زميله فيتل الثالث، فيما يتصدر بطل العالم البريطاني جنسون باتون سائق ماكلارين مرسيدس والذي فاز بسباق الإمارة الموسم الماضي، الترتيب برصيد 70 نقطة وبفارق 3 نقاط عن الونسو الثاني. ويواجه ويبر وفيتل وجميع سائقي فرق الطليعة معضلة حقيقية في مونتي كارلو قد تتسبب في الكثير من الحوادث وتؤخر المتنافسين على المراكز الأولى وهي متمثلة بالثلاثي فيرجين ولوتوس وهيسبانيا، هذه الفرق المتأخرة بفارق يصل إلى أكثر من خمس ثوان في اللفة الواحدة عن الفرق الأخرى ما سيؤثر على سير التجارب التأهيلية نظرا لضيق الحلبة، وعلى السباق أيضاً لأنه من الصعب التجاوز حتى وان كان على سيارة متأخرة يلوح في وجهها العلم الأزرق، والمشكلة التي تواجهها هذه الفرق القادمة هذا الموسم إلى بطولة العالم، انها لم تحظ بالوقت الكافي من أجل خوض التجارب وحتى ان هناك بعض السائقين مثل الهندي كارون شاندهوك لم يجلس خلف مقود سيارة هيسبانيا قبل السباق الافتتاحي في البحرين. ومن المتوقع ان تكون هذه الفرق الثلاثة متخلفة بفارق يصل إلى سبع ثوان في اللفة الواحدة عن فرق الطليعة، وهي مشكلة تحدث عنها باتون، قائلاً: في القسم الأول من التجارب التأهيلية ستكون الأمور صعبة للغاية، لكنني واثق من قدرتنا على التعامل مع هذا الأمر، بعضنا سيكون غاضباً وغير راض تماماً بعد نهاية القسم الأول، لكن علينا جميعاً ان نتعامل مع الوضع ذاته. وتابع: انه وضع ينطبق علينا جميعاً، البعض منا سيكون محظوظاً، والبعض الآخر لن يكون، لا يمكننا أن نفعل أي شيء الآن حيال هذه المسألة، هذا هو واقع الأمور، اعتقد انه سيكون هناك الكثير من السائقين الذين سيطالبون بفرض عقوبات على سائقين آخرين. اما فيما يخص حظوظه في تكرار سيناريو الموسم الماضي، قال باتون “فزت هنا العام الماضي وكانت إحدى أفضل اللحظات التي اختبرتها خلال الموسم وفي مسيرتها بأكملها، انه من السباقات التي تكبر وانت تشاهدها، انت تعرف الحلبة وكل منعطف بشكل تام قبل حتى ان تقود عليها، انه مكان مميز للغاية. وواصل “انه سباق يحلم بالفوز به كل سائق شاب.. أنا أعشق هذا المكان واني فعلاً اتطلع بفارغ الصبر للسباق، اعتقد انه من الصعب جداً ان تتوقع النتائج هذا العام في ظل وجود العديد من السائقين الاقوياء”، مشيراً إلى انه يتوقع بأن يكون السباق ونتيجته خارج التوقعات وبأن هناك احتمالا أن تسجل مفاجأة. شوماخر ينتظر تتجه الأنظار في سباق الإمارة إلى الألماني ميكايل شوماخر الذي يتشارك المركز الثاني من حيث أكثر السائقين تتويجاً في مونتي كارلو مع البريطاني جراهام هيل (5 لكل منهما مقابل 6 للبرازيلي الراحل ايرتون سينا)، لأن سائق مرسيدس جي بي استعاد شيئاً من هيبة الماضي خلال السباق الأخير في برشلونة حيث تفوق لأول مرة على زميله ومواطنه نيكو روزبرج باحتلاله المركز الرابع. وقال شوماخر “لطالما أحببت القيادة في موناكو ولهذا السبب انا انتظر بفارغ الصبر للتنافس هناك، من المؤكد أن جائزة موناكو تضيف شيئاً مميزاً إلى روزنامة الفورمولا - 1، والقيادة بين شوارع مونتي كارلو أمر فريد من نوعه دون أدنى شك، نذهب إلى هناك ونحن نأمل أن تتناسب خصائص هذه الحلبة مع سيارتنا بشكل أفضل من سباق الأسبوع الماضي في إسبانيا. ويقبع شوماخر يقبع حالياً في المركز التاسع برصيد 22 نقطة، فيما يحتل زميله روزبرج المركز الخامس برصيد 50 نقطة. سباق فريد ومن جهة “الحصان الجامح” فيراري، يأمل الونسو الفائز في موناكو عامي 2006 و2007، ان ينتزع صدارة الترتيب العام مجدداً وان يضيف نتيجة ايجابية اخرى بعد ان حل ثانياً في سباق بلاده الأسبوع الماضي مستفيداً من سوء حظ سائق ماكلارين البريطاني لويس هاميلتون الذي تعرض لحادث بعد انثقاب إطار سيارته قبل أمتار معدودة على نهاية السباق. وقال الونسو “كان من المثير جداً بالنسبة لي أن اتسابق في إسبانيا للمرة الأولى خلف مقود فيراري، كنت سعيداً جداً بصعودي إلى منصة التتويج وحتى ان لم أكن على الدرجة الأولى”. اما بالنسبة لسباق موناكو، فقال الونسو “سباق موناكو فريد من نوعه، جميعنا نريد الفوز على هذه الحلبة والأمر ذاته ينطبق على جميع الفرق والرعاة الرسميين الذين يسعون الى تحقيق نتيجة جيدة في أشهر سباق في العالم، من المؤكد أن هذا السباق يجذب إليه المزيد من الاهتمام الإعلامي، ما يعني أن نهاية الأسبوع ستكون متطلبة أكثر من العادة. أرقام من حلبة مونتي كارلو نيقوسيا (ا ف ب) - في ما يلي أرقام من حلبة مونتي كارلو التي تستضيف المرحلة الخامسة من بطولة العالم لسباقات فورمولا - 1: تاريخ التأسيس: 1950. أول سباق: 21 مايو 1950. عدد السباقات المقامة: 56. السعة: 120 ألف متفرج. طول الحلبة: 340ر3 كلم. عدد اللفات: 78 لفة. المسافة الاجمالية: 520ر260 كلم. عدد المنعطفات: 6 إلى اليسار و10 إلى اليمين (16). السرعة القصوى: 305 كلم/ساعة. أسرع لفة: الألماني ميكايل شوماخر (فيراري عام 2004) بزمن 962ر13ر1 د. أول المنطلقين عام 2009: البريطاني جنسون باتون (براون جي بي-مرسيدس) بزمن 904ر14ر1 د. منصة التتويج 2009: 1- البريطاني جنسون باتون (براون جي بي-مرسيدس)، 2- البرازيلي روبنز باريكيلو (براون جي بي-مرسيدس)، 3 الفنلندي كيمي رايكونن (فيراري). أكثر الفائزين: البرازيلي الراحل ايرتون سينا 6 مرات أعوام 1987 (لوتوس - هوندا) و1989 و1990 و1991 و1992 (ماكلارين-هوندا) و1993 (ماكلارين - فورد)، الألماني ميكايل شوماخر 5 مرات 1994 و1995 (بينيتون رينو وفورد) و1997 و1999 و2001 (فيراري)، والبريطاني جراهام هيل اعوام 1963 و1964 و1965 مع اوين ريسينج و1968 و1969 مع لوتوس. الفائزون في الأعوام العشرة الماضية 1998: ميكا هاكينن (ماكلارين). 1999: ميكايل شوماخر (فيراري). 2000: ديفيد كولتارد (ماكلارين). 2001: ميكايل شوماخر (فيراري). 2002: ديفيد كولتارد (ماكلارين مرسيدس). 2003: خوان بابلو مونتويا (وليامس رينو). 2004: يارنو ترولي (تويوتا). 2005: كيمي رايكونن (ماكلارين مرسيدس). 2006: فرناندو الونسو (رينو). 2007: فرناندو الونسو (ماكلارين مرسيدس). 2008: البريطاني لويس هاميلتون (ماكلارين مرسيدس). 2009: البريطاني جنسون باتون (براون جي بي-مرسيدس). ألونسو الأسرع في التجارب الحرة مونتي كارلو (ا ف ب) - أنهى الإسباني فرناندو ألونسو سائق فريق فيراري التجارب الحرة الأولى والثانية لجائزة موناكو الكبرى في المركز الأول، فيما جاء الألماني سيباستيان فيتل سائق ريد بول - رينو ثانياً في الجولة الأولى، والألماني الآخر نيكو روسبرج سائق مرسيدس ثانياً في الجولة الثانية. وقطع ألونسو أسرع لفة في الجولة الصباحية بزمن 927ر15ر1 دقيقة بمعدل سرعة وسطي 363ر158 كلم/ساعة، متقدماً على فيتل بفارق 927ر0 ثانية في حين حقق 9046ر14ر1 د في الجولة الثانية بمعدل سرعة وسطي 526ر160 كلم/ساعة مقابل 013ر15ر1 د لروسبورج. وكان ألونسو أحرز لقب بطولة العالم في عامي 2005 و2006، فيما أحرز لقب سباق مونت كارلو في 2006 و2007. وحل الألماني سيباستيان فيتيل، سائق فريق ريد بول، في المركز الثاني اليوم بزمن دقيقة و16 ثانية تلاه البولندي روبرت كوبيكا سائق فريق رينو في المركز الثالث بزمن دقيقة و016ر16 ثانية. واحتل بطل العالم الحالي البريطاني جنسون باتون المركز الثامن في التجربة بسيارته الماكلارين بزمن دقيقة و692ر16 ثانية. سباق “بورشه موبيل 1 سوبر كاب” «فريق أبوظبي» يبحث عن التعويض في شوارع موناكو أبوظبي (الاتحاد) - يستعد شون إدواردز وساشا ماسن وخالد القبيسي من “فريق أبوظبي توليميت” للحاق بالركب في سباق “بورشه موبيل 1 سوبر كاب” الذي يقام في موناكو، وذلك بهدف تعويض ما فاتهم في سباق برشلونة إثر العقوبة التي أنزلت بالفريق وجعلته يتراجع إلى المركز الخامس في ترتيب البطولة. وقال البريطاني شون إدواردز: يوفر لنا سباق موناكو فرصاً جيدة لتعويض ما فاتنا، ومن المهم أن نحظى بنقطة انطلاق جيدة، وهي أفضل ما تكون في مقدمة منطقة البداية، لقد تمكنت في برشلونة من احتلال نقطة الانطلاق الثانية والتفوق في جولة البداية على السائق الذي انطلق من النقطة الأولى، وسنعمل على فعل ذلك مجدداً في موناكو. وكان السائق البالغ 23 عاماً قد اقترب من منصة التتويج في سباق برشلونة نهاية الأسبوع الماضي، ولكنه واجه عقوبة بعد انتهاء السباق أرجعته إلى المركز 12. وأعرب ساشا ماسن، السائق الأكثر خبرة بين أعضاء الفريق الذي يحظى بدعم هيئة أبوظبي للسياحة، عن ثقته بتحقيق نتائج طيبة في سباق الشوارع، قائلاً: تتمتع موناكو بطابع خاص، فالمدينة تضج بالحركة والنشاط وشوارعها مزدحمة تماماً، وعندما نقود في الشوارع العادية في عطلة نهاية الأسبوع، سيكون المسار أسرع وخالياً من المطبات، وليس هناك مجال للخطأ في موناكو، وإلا سينتهي بنا المطاف إلى الخسارة، فقد أظهر سباق برشلونة قدرتنا العالية على المنافسة، إذ قمنا بتغيير القفل التفاضلي في سيارتي طراز 911 وواصلتا السباق، ولكن لسوء الحظ تعين علي اللحاق بالمنافسين من جهة الخلف نظراً لوقوع حادث اصطدام لأحد الزملاء أمامي، وأريد أن أغير ذلك في موناكو. ويتطلع خالد القبيسي، السائق الإماراتي في فريق أبوظبي، قدماً إلى سباق موناكو، موضحاً: إنه السباق الأول لي في موناكو وسيكون تحدياً من نوع خاص، ونظراً إلى كونه سباق شوارع، سيكون المسار ضيقاً جداً وسأحرص على الابتعاد عن أي مطبات، لقد كنت راضياً عن سباقي في برشلونة، حيث حزت على نقاطي الأولى في البطولة. وبالطبع، سأعمل على تكرار ذلك في موناكو. وأوضح المدير الفني لفريق أبوظبي توليميت بول شولتمان أن الفريق سيعمل ليل نهار لتحقيق أفضل أداء ممكن. وأضاف: “المسار ضيق جداً وهناك 25 نقطة انطلاق، وستكون منطقة البداية مزدحمة، ومن المهم ضمان نقاط انطلاق جيدة، ففي المرة الماضية، حظي شون بنقطة الانطلاق الثانية، ويبدو ساشا واثقاً من تحقيق نتائج أفضل في موناكو، ومن المعروف عن انطلاقة خالد أنها جيدة، وبالتالي، نحن مستعدون ومتفائلون. وسيجري بث مجريات السباق على الهواء مباشرة عبر قر “يوروسبورت” و”سكاي سبورت 2” بعد غد وستعرض “يوروسبورت” لقطات من السباق في برنامجها “موتور سبورتس ويك إند” ليلة الأحد.