الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد الكعبي: قصائدي .. بناتي ولكل منها مذاق خاص

محمد الكعبي: قصائدي .. بناتي ولكل منها مذاق خاص
28 أغسطس 2009 23:27
أكد الشاعر الشهير محمد بن حماد الكعبي أن برنامج «شاعر المليون» أعاد إلى الشعر العربي بريقه، وأحيا اهتمام الجماهير بالثقافة والشعر وأسهم في توعية المتذوقين للشعر العربي، ويعد أفضل برنامج تليفزيوني على الإطلاق، وهو ما تلمسته جماهير المشاهدين على امتداد الوطن العربي من تواصل وتفاعل خلال دورات البرنامج الثلاث الماضية، فالبرنامج وضع ركائز متميزة ونادرة للشعر، وأحيا أيضاً المنافسة بين المبدعين في جو من الشفافية والحيادية، والموضوعية، وقد أسهمت الفضائيات العربية وانتشارها في تذويب مشاكل اللهجات بين الأقطار العربية، ورد الكعبي: «على المشككين الذين يحاولون التقليل من حجم هذا الإنجاز أو يضيفون بعض السلبيات التي يحاول أعداء النجاح إلصاقها بالبرنامج مثل المجاملات، الانتقاءات، أو التفضيلات بين المتسابقين، وأن اختيار الأفضل يتم وفق معايير غير موضوعية»، بالقول أنه «لا يصح إلا الصحيح»، فلقد شارك عشرات الشعراء من كافة الأقطار العربية في الدورات السابقة، وكل شاعر برز بمجهوده وإبداعه، وإذا كانت الانتقادات توجه أحياناً إلى تأثير التصويت على اختيار الفائز، فإنني أقول: «لولا تميز الشاعر ما أحبه الناس، وما اقتنعوا به، ولا أعتقد أنني سأصوت لشاعر غير مقتنع به ولا بكلماته، ولا بمستواه حتى ولو كان أخي»، ثم فشل كثير من الفضائيات في استنساخ البرنامج دليل على النجاح، فلا أظن أن هؤلاء يحاولون استنساخ عمل فاشل، أو دون المستوى. جاء ذلك خلال تواصل وردود الكعبي على جمهوره من العاشقين للشعر في حلقة أمس الأول من «نجم الاتحاد» والتي تستمر لمدة ساعة يومياً ما بين الحادية عشرة والثانية عشرة مساء طيلة أيام الشهر الكريم، وقد وجّه ضيف الحلقة سؤاله: «كم عمر برنامج شاعر المليون»؟، وقد استقبل الكعبي عشرات الأسئلة والاستفسارات من المتسابقين والمتسابقات في الحلقة حول الشعر وبرنامج «شاعر المليون». وعن تساؤل حول سبب تمسكه بكتابة الشعر باللهجة العامية قال الكعبي: «العامية لهجة بسيطة، وهي لهجتنا، وهي كلام الناس العادي الذي يفهمه الصغير والكبير، فضلاً عن كونها لهجة مفهومه عند كل الخليجيين، وأنا بشكل خاص أحاول أن أختار المفردات السهلة البسيطة التي يفهمها كل الناس، وأظن أن عولمة الثقافة وانتشار الفضائيات في زمن السماء المفتوحة، كما ذكرت أسهم في تقريب وإذابة الفواصل بين الشعوب العربية». أعز قصيدة وأجاب الكعبي عن أي القصائد التي كتبها ويعتز بها أكثر من غيرها قال: «كل قصائدي مثل بناتي، وكلهن غاليات عندي، وكل قصيدة جاءت نتيجة موقف ما أثر في نفسي ويحمل تجربة شعرية أعتز بها، ولا يمكن أن أميز بين هذه وتلك»، أما عن طقوسه عند كتابة الشعر فيجيب: «الهدوء، فالهدوء، فالهدوء،». وأضاف: «أن أصعب القصائد التي يكتبها هي التي يكتبها لمجرد الكتابة، فلابد أن يسبقه إحساس، أو موقف، أو مناسبة، أو حدث، يحرك لديه المفردات، والمشاعر التي تتداعى حتى يصوغ قصيدته، وتعد القصيدة التي تحمل روح الشاعر من أفضل القصائد التي يحبها، فلا يمكنني أن أحب شاعرا دون آخر، أو أفضل شاعرا على الآخر، وليس هناك شاعر أفضل من ذلك، إنما لكل شاعر لونه وطابعه وإحساسه الشعري ونكهته، لذا إنني أميل إلى الشعر الذي يحمل روح الشاعر». وأجاب الكعبي على المتسابق «عبدالله الشحي»: «لماذا لا يكون برنامج شاعر المليون كل ثلاث سنوات حتى لا يمل الناس؟»، وقال: «البرنامج يحظى بإقبال كبير هذا ما يشجع على تكرار دورات البرنامج كل عام، فما نكن نتوقع أن يحظى البرنامج بمثل هذا الاهتمام الإعلامي والجماهيري غير المسبوق». وعن آخر أعماله الشعرية أشار الكعبي أنه بصدد الانتهاء من قصيدة وطنية عن الإمارات، وعدة قصائد أخرى تظهر إلى النور قبيل عيد الاتحاد. المرأة أكثر شفافية في إجابة للشاعر الكعبي من المشارك «عبدالله جاسم خميس»، من أبوظبي وتساؤله حول أسباب عدم وصول المرأة إلى قمة المشاهير في الشعر، أو ضمن شاعر المليون رغم أنها أكثر شفافية وحساسية من الرجل، وأجاب الكعبي: «صحيح أن المرأة أكثر شفافية وأكثر إرهافاً، وتذوقاً للمعاني، لكنها دائماً ما تكون محور إبداع الشعراء، موضوعاً لإبداعاتهم وأشعارهم، وربما أيضاً كونها أقل تجربة وخبرة في الحياة مما يحرمها من الشهرة مقارنة بالرجل، لكن هذا لا ينفي وجود شاعرات عربيات مرموقات يحظين بشهرة كبيرة كمبدعات في عالم الشعر والأدب والقصة، وغير ذلك من صنوف الإبداع». «غنّت على غصن الأماني» من الملفت إلى الانتباه أن أحد المشاركين الذين أعياهم الاتصال بالشاعر الكعبي في الوقت المخصص، كان محمد عمر المنهالي، 22 سنة من أبوظبي، أنه حيث فاجأ بأنه يحفظ القصيدة التي فاز بها الشاعر الكعبي بالمركز الثاني في برنامج شاعر المليون في دورته الثانية بعنوان «غنّت على غصن الأماني تباشير....» ورددها عبر الهاتف عن ظهر قلب في إلقاء بديع ورائع، مما رشحه بقوة للفوز بجائزة الحلقة، لكن الحظ لم يقف إلى جانبه في عملية السحب التي أجريت بعد الحلقة. بطاقة وتعريف - محمد خليفة بن حماد الكعبي. - شاعر إماراتي، 32 سنة، من مواليد مدينة العين، متزوج، وله ثلاثة أبناء. - يكتب الشعر منذ أكثر من ستة عشر عاماً. - اكتسب هوايته وعشقه للشعر من والده الشاعر «رحمة الله عليه» ويعتبر مثله الأعلى. - كتب مئات القصائد التي نشرت في كثير من الصحف والمجلات، ويحظى بشهرة جماهيرية كبيرة. - دخل شاعر المليون ونال المركز الثاني في الدورة الثانية. - يستعد لإصدار ديوانه الشعري الأول، ويعكف على جمع أشعاره واصدارها قريباً. الفائز محمود عمر راتب، أعزب 27 سنة، خريج لغات وترجمة، ويعمل مندوب علاقات عامة، من المصفح أبوظبي، وهذه هي المرة الأولى التي يشترك في المسابقة، وهو يهوى كرة القدم، والانترنت، ومن متابعي جريدة «الاتحاد»، ويقول: «كان لديّ إحساس قوي بأنني من الممكن أن أفوز في أي حلقة من حلقات المسابقة عندما طالعت الإعلان التنويهي عنها في بداية الشهر الكريم، وأهدي هذه الجائزة إلى والدي، وإن شاء الله سوف أواصل الاستمرار في المسابقة طيلة أيام الشهر الكريم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©