أكد يوسف عبدالله الأمين العام لاتحاد الكرة وعضو لجنة الرؤية الآسيوية بالاتحاد القاري، أن النجاح في الحصول على ثقة العديد من اللجان العاملة بالاتحاد الآسيوي ومنها لجنة الرؤية، التي منحتنا تنظيم ندوة “الانطلاق” الذي يناقش كافة محاور الاحتراف وكيفية تطويره، في يونيو المقبل، يعتبر مؤشراً كبيراً على التقدير والاحترام الذي يحظى به الاتحاد من قبل المسؤولين عن اللعبة بالقارة الصفراء، وشكا عبد الله رغم ذلك من وجود من أسماهم “أصحاب النقد الهدام الذين يبحثون عن السلبيات لتوجيه ألسنة النقد لغاية في أنفسهم.
وتابع: نجد كل التقدير والاحترام من لجان الاتحاد الآسيوي ومسؤولي الاتحادات المختلفة وصولاً للفيفا، على ما نقوم به من عمل إداري وفني مميز يضعنا في مصاف الدول المتقدمة في مجال اللعبة، من حيث التنظيم الإداري، ووضع الاستراتيجيات والخطط التطويرية، ونحن دائماً اتحاد مميز في القارة من خلال مبادراتنا المتجددة، ولكن للأسف نشعر رغم ذلك أن هناك من يحاول إيهام الرأي العام بعكس ذلك، بل يقلل من قيمة الاتحاد وإنجازاته الإدارية والتنظيمية والفنية.
سلبيات يومية
وأشار إلى أنه من المنطقي أن يفرز العمل اليومي سلبيات تحتاج لتوجيه وتعديل في أي عمل مؤسسي، وقال: نحن نقيم أنفسنا أولاً بأول، ونسعى نحو الأفضل دائماً، وهناك جهود إدارية كبيرة مبذولة من جميع العاملين بالاتحاد، ولكن بكل أسف نشعر أن بعض الآراء التي تصدر ضدنا يكون هدفها النقد السلبي، وهذا ما نرفضه ولا نقبل به.
وقال: قد يكون الخطأ من عندنا لأننا لا نظهر كل الجوانب الإيجابية التي نحققها، سواء في العمل الإداري اليومي، أو في الخطط التطويرية التي نعد لها بشكل متكامل، فنحن الآن أول اتحاد آسيوي يطبق نظام الـ (أي تي) والربط الإلكتروني مع الأندية، فضلاً عن إطلاق مشروع اللجان القضائية المختلفة، والتي تعتبر نموذجاً غير موجود في الكثير من الاتحادات القارية التي طلبت منا الاطلاع على تجاربنا في إنشاء لجان قانونية مستقلة وعاملة بشكل يضمن العدالة بين الجميع، لوجود قضاة نزيهين يعملون بها، بالإضافة لخطط تطوير المنتخبات والمراحل السنية وأندية الدرجة الأولى.
الباب مفتوح
وأضاف: الاتحاد لم يغلق الباب في وجه أحد، بل نرحب دوماً بأي خبرة وطنية لديها الكفاءة والقدرة على المشاركة في العمل، الاتحاد مؤسسة كبيرة، وتدار بمنهج العمل المؤسسي المتكامل وجميع القرارات لديها استقلالية كاملة، ودور الإدارة التنفيذية دعم اللجان والمساعدة في تنفيذ قراراتها دون تدخل في شؤونها، فاتحاد الكرة ليس اتحاد الرجل الأوحد والمركزية في العمل، بل مؤسسة ذات نفع عام تعمل من أجل المصلحة العامة، كما أن هناك لا مركزية، تحكم عملنا من خلال توزيع المهام والصلاحيات كلا حسب تخصصه وما يطلب منه، لذلك فالباب مفتوح أمام الجميع، وأمام كل من يجد في نفسه القدرة على تطوير العمل في كرة القدم.
وأوضح أن هناك جهداً كبيراً يتم بذله من أجل وضع خطط التطوير المستقبلية للنهوض باللعبة ومساعدة أندية الدرجة الأولى، فضلاً عن المشاركة في تطوير الاحتراف، لافتاً إلى أن الهدف الأسمى هو معاونة المنتخب الوطني لتحقيق نجاحات قارية ودولية، وقال: نسعى لاستثمار الفوز بلقب خليجي 21 بالبحرين، ليكون الانطلاقة نحو مزيد من النجاحات، حتى بلوغ مونديال 2018، وهناك فرصة كبيرة أمامنا لتحقيق ذلك عبر الاستفادة مما لدينا من إمكانيات.
وتابع: بعد الفوز بخليجي 17 في عام 2007 استثمر اتحاد الكرة ذلك في النهوض باللعبة، ودخول عالم الاحتراف والاهتمام بتطوير كرة القدم، وأخذ محمد خلفان الرميثي على عاتقه تلك المهمة التي بدأها السركال، فكان من ثمار ذلك إيجاد جيل المنتخب الوطني الحالي الذي حقق نجاحات قارية وإقليمية حتى بات هو قوام المنتخب الأول، ويستكمل السركال المسيرة الآن بالتركيز على هدف أسمى، وهو مصلحة الكرة الإماراتية، ووصول منتخبنا للمونديال.
أهداف أخرى
وأضاف: هناك أهداف أخرى فنية وتنظيمية وخطط مستقبلية سنضعها قريباً ونعلن عنها للرأي العام، وسيتم وضع تصور لخطة خماسية من 2013 وحتى 2018، للنهوض بجوانب كثيرة في مجال اللعبة إدارياً وتنظيمياً، بالتوازي مع النجاحات التي تتحقق في الاحتراف الآن.
وضرب يوسف عبد الله مثلاً بالاتحاد الياباني الذي وضع رؤية حتى عام 2050 بالفوز بلقب المونديال وقال: من وضعوا تلك الخطة الاستراتيجية عام 90 كان يعلمون أنهم لن يكونوا موجودين، عندما تتحقق أهدافها، فلماذا لا نبدأ نحن، ونتخذ خطوة إيجابية في هذا الجانب، ونضع خططاً استراتيجية مستقبلية تعتبر زرعاً صحيحاً، حتى يجني ثمارها من يأتي بعدنا طالما كانت المصلحة العامة هو الهدف.
وأشار عبد الله إلى أن الاتحاد بصدد وضع تصور متكامل يتعلق بتطوير أندية الدرجة الأولى التي يطلق عليها أندية هواة، رغم أن جميع لاعبيها الآن بات لديهم عقود احتراف بتلك الأندية وقال: نسعى لمساعدة تلك الأندية على النهوض باللعبة من قطاعات الناشئين حتى الفريق الأول وبكل ما يرتبط بهم من دعم لوجستي وفني وتثقيفي، وهدفنا هو أن تصل كل أنديتنا لمرحلة الاحتراف الكامل، وبالتالي من يصعد منها لدوري المحترفين لن تكون الفوارق كبيرة وقتها، وسيتم الإعلان عن تفاصيل تلك الخطة والقائمين عليها قريباً.
لا صراع
وأكد عبدالله أن العلاقة بين الاتحاد ولجنة دوري المحترفين ليست صراعا مستمراً بين طرفين، بل علاقة تكامل بين جهتين هدفهما تطوير اللعبة والنهوض بها، والتعاون من أجل المصلحة العامة، ووفق هذا المنظور انتهى زمن الصراع بين الرابطة والاتحاد، وهذا ليس عندنا فقط، بل في كل الدول التي يحقق دوريها المحترف نجاحات ويجني منتخبها ثمرة هذا التعاون، مثل اليابان وكوريا وحتى في دول أوروبية متطورة، مثل ألمانيا وإيطاليا.
وتابع “ لجنة المحترفين تعمل، ونحن معها يداً بيد، وهم لهم كل الاستقلالية في جميع قراراتهم ومواقفهم، ونحن ندعم هذا التوجه بطبيعة الحال.
دعم وقبول كبيران
وتحدث عبدالله عن ترشح السركال لخوض انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي، وقال: السركال يتمتع بعلاقات قوية في آسيا، ومن خلال اجتماعاتي بالعديد من مسؤولي وأعضاء اللجان خلال الاجتماعات الأخيرة في ماليزيا، يمكنني الجزم بأن السركال لديه دعم وقبول كبيران من جانب الغالبية العظمى منهم، حتى بات هو اقرب شخص للرئاسة، بحكم خبرته الطويلة في العمل بالاتحاد القاري، منذ العام 90 عندما بدأت علاقته بالاتحاد الآسيوي، كما أن من يتنافس معه ليس لديهم هذه القدرة، ولا الخبرة الإدارية القارية القوية، التي تتوافر لمرشحنا، حتى أنه وصل لمنصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي.
وتابع: لو فكر مسؤولو الاتحادات الوطنية في آسيا بعين العقل والمنطق فسيكون للسركال نصيب الأسد من الأصوات، لذلك أرى أن السركال هو الشخص المناسب، وترشح للمكان المناسب له، ولإمكاناته مع كامل احترامي للمنافسين الآخرين، وأضاف: لو وضع سوء النية وصراع المصالح وتدخلت الأيادي الخفية في الانتخابات، وممن يسعون لعرقلة وصول السركال لهذا المنصب، وقتها علينا أن نقول على الكرة الآسيوية السلام، لأن حالها سيتدهور إذا لم يصل السركال لقيادتها لأننا وقتها سنكون قد وضعنا الرجل غير المناسب في المكان الخاطئ.
لقاء بلاتر محطة مهمة في توقيت مناسب
دبي (الاتحاد) - تحدث يوسف عبدالله عن زيارة جوزيف بلاتر رئيس الفيفا، والتي سيحضرها بجانب يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة ومرشح الإمارات إلى منصب الرئاسة الآسيوية، وقال: اللقاء هام وضروري ليس فقط بسبب الانتخابات، ولكن أيضاً لأن الإمارات الآن بصدد تنظيم أحداث تحت مظلة الاتحاد الدولي، مثل مونديال الناشئين الذي تستضيفه أكتوبر المقبل، ومن الطبيعي أن يكون لنا جلسة واجتماع معه.
وتابع: سنتحدث أيضاً عن الدعم الذي نحتاجه من الفيفا لدعم نجاح البطولة، وبشكل عام لا نرغب في إضاعة فرصة الالتقاء بشخصية بحجم بلاتر للحديث عن العمل، وللتنسيق بشأن المرحلة المقبلة، والإمارات لديها علاقات مميزة ببلاتر وبالفيفا من واقع نجاحاتنا التنظيمية لبطولات عالمية عدة استضفناها على أرضنا.
عدد اليوم
