الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«سوريا الديمقراطية».. العرب والأكراد يد واحدة ضد الإرهابيين

«سوريا الديمقراطية».. العرب والأكراد يد واحدة ضد الإرهابيين
24 يونيو 2016 01:05
تل أبيض (أ ف ب) يُشكّل المقاتلون العرب ضمن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة أقلية إلى جانب الأكراد، يجمعهم بهم عدو واحد هو تنظيم «داعش»، إلا أنهم يتعرضون لانتقادات من فصائل المعارضة، التي تأخذ على الأكراد عدم مشاركتهم في أي معركة ضد النظام السوري. والمقاتلون العرب هم سنة وسريان وتركمان انضموا إلى صفوف «قوات سوريا الديمقراطية»، التي تُشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، بعدما أثبتت هذه القوات أنها الأكثر تنظيماً وفعالية في مواجهة الإرهابيين. وأطلقت «قوات سوريا الديمقراطية» في أكتوبر 2015، وخاضت معارك عنيفة مع الإرهابيين في مناطق عدة في شمال سوريا بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية. وضم التحالف في البدء سبعة فصائل، أبرزها وحدات حماية الشعب. وارتفع عددها اليوم إلى 31 فصيلاً، ضمنها ثلاثة فصائل كردية، إضافة إلى 25 مجموعة عربية سنية صغيرة، واثنتين من التركمان، وواحدة سريانية. وتقدر واشنطن عديد هذه القوات بـ25 ألفاً، ضمنهم حوالى خمسة آلاف عربي، بينهم مقاتلون انتموا سابقاً إلى فصائل معارضة قاتلت قوات النظام السوري. وفي مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا في محافظة الرقة، يقر القيادي العسكري «ياسر الكدرو» من لواء «صقور الرقة»، الذي تشكل قبل حوالى ستة أشهر، بأن «الثقل في المنطقة للأكراد، وقد اخترنا التحالف معهم لكونهم قوة موجودة على الأرض تملك السلاح والتنظيم». ويتجاوز عديد هذا اللواء حالياً الألف مقاتل وفق «الكدرو»، يتحدرون من محافظة الرقة التي تشكل منذ عام 2014 المعقل الأبرز لتنظيم «داعش» في سوريا. ويخوض مقاتلو اللواء ضمن قوات سوريا الديموقراطية حالياً معركة طرد الجهاديين من مدينة منبج في محافظة حلب شمال. ويتولى قائد ميداني كردي إجمالاً الإشراف على سير المعارك وعلى مجمل المجموعات المقاتلة. ويقول القائد العسكري للواء «صقور الرقة» أبو صالح في قرية تم طرد المتطرفين منها مؤخراً في ريف منبج، «في منطقتنا، لا يوجد سوى داعش ووحدات الحماية الكردية، لذا تحالفنا مع الوحدات لقتال داعش». وينطبق الأمر ذاته على مقاتلين عرب آخرين يتصدون للإرهابيين في ريف حلب الشمالي الشرقي. ويقول العقيد المنشق عن الجيش السوري «علي حجو»، وهو قائد «تجمع ألوية الفرات» الذي يقاتل تنظيم «داعش» قرب منبج، «انضممنا إلى قوات سوريا الديموقراطية لأنها الأكثر تنظيماً في المنطقة». وانضم إليها أيضاً نحو 500 مقاتل من محافظتي إدلب وحمص ينتمون إلى فصيل «جيش الثوار» الذي تشكل في 2013 في محافظة إدلب، قبل أن تطرده منها «جبهة النصرة»، وهو موجود حالياً في ريف حلب الشمالي. ويوضح القائد العسكري لـ«جيش الثوار» أحمد العمر «إن الانضمام إلى قوات سوريا الديموقراطية جاء بعد هيمنة الفصائل المتطرفة على المشهد الميداني في البلاد»، لافتاً إلى أن «هدفه تحرير مناطق ريف إدلب من جبهة النصرة وأحرار الشام». وبين مجموعات السريان والتركمان في صفوف «قوات سوريا» الديموقراطية، يوجد «المجلس العسكري السرياني» الذي تأسس في 2013 في بلدة المالكية بمحافظة الحسكة، ويضم أكثر من 500 مقاتل. وأوضح المتحدث باسم المجلس وعضو القيادة العامة لقوات «سوريا الديموقراطية» «كينو غابرييل» أن الهدف من تشكيل المجلس كان «حماية الوجود السرياني في المنطقة»، لافتاً إلى أن العلاقة التي كانت قائمة سابقاً مع فصائل الجيش الحر «سرعان ما قطعت مع سيطرة جبهة النصرة» على مناطق عدة في الشمال السوري. ويضيف «إن وحدات الحماية الكردية شكلت الخيار الوحيد لا سيما أنها مجموعة منظمة». ويؤكد المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية العقيد طلال سلو من مكتبه في الحسكة، حيث المقر الرئيس لهذه القوات، إن ما يميز قواته عن الفصائل الأخرى هو أن «كل شيء منظم ومدروس». ويوضح «بعكس ما كان يحصل في الجيش الحر، إذ كانت هناك ألوية وكتائب عدة في قرية واحدة، يمنع هنا وجود أي قوة عسكرية غير قوات سوريا الديموقراطية». وتأسس «الجيش الحر» في سنوات النزاع الأولى ليحارب النظام، إلا أنه لم يصمد خصوصاً بسبب الصراعات على النفوذ وتعدد المرجعيات والولاءات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©