الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«اليونسكو» تنظر في ملف «العيالة والتغرودة» نوفمبر المقبل

«اليونسكو» تنظر في ملف «العيالة والتغرودة» نوفمبر المقبل
24 مارس 2011 00:04
تقدم الإمارات الملف المشترك مع سلطنة عمان لتسجيل العيالة والتغرودة لمنظمة اليونسكو في 30 مارس الجاري، حيث من المتوقع الإعلان عن قرار المنظمة في نوفمبر المقبل. وتواصلت صباح أمس ورشة عمل تسجيل التغرودة والعيالة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في اليونسكو والتي تنظمها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في نادي ضباط القوات المسلحة. ويأتي تنظيم هذه الورشة في إطار برنامج الاحتفال باليوم العالمي للتراث الذي تنظمه الهيئة، ويشارك في أعمالها وفد من سلطنة عمان الشقيقة وعدد كبير من ممثلي الجهات الحكومية تشمل مجلس أبوظبي للتعليم ووزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع. كما شارك ممثلون عن جمعية أبوظبي للفنون الشعبية وجمعية العين للفنون الشعبية وجمعية رأس الخيمة للفنون والتراث الشعبي وجمعــية الناي البحـــري وجمعية ابن ماجد للفنون الشعبية وجمعية أم القــيوين للفنون الشعبية وجـــمعية الرمس للفنون الشعبية والتجديف إــضافة الى فرقة هيئة أبوظبي للثـــقافة والتراث الاستعراضية. وأشار الدكتور اسماعيل الفحيل مستشار التراث المعنوي بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث في تصريح لوكالة أنباء الإمارات، الى أن دولة الإمارات تقدمت لتسجيل ألعاب الأطفال الشعبية وحرفة السدو «النسيج» في قائمة الصون العاجل للتراث المعنوي غير المادي. ولفت الى أن اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي والتي وقعت عليها دولة الإمارات عام 2003 وكانت ثاني دولة عربية و16 على مستوى العالم تعد من أبرز إنجازات اليونسكو والتي تهدف الى إبراز الدور الذي يؤديه التراث غير المادي في التقارب والتبادل الثقافي والتفاهم بين البشر. وحول التراث الثقافي غير المادي ومجالاته قال الفحيل إن التراث غير المادي هو جميع الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمـــعارف والمــهارات وأمـاكن ثقافية تعتبرها الجماعات والمجموعات واحيانا الأفراد جزءاً من تراثهم الثقافي المتوارث جيلاً بعد جيل. وأضاف الفحيل أن مجالات التراث الثقافي غير المادي تتضمن التقاليد وأشكال التعبير الشفهي والممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات وفنون الأداء والممارسات المرتبطة بالفنون الحرفية والتقليدية. وتناولت الجلسة الأولى التي ترأسها سعيد المهيري نائب مدير مشروع قصر الحصن رئيس البحوث بإدارة التراث المعنوي والتي تحدث خلالها الدكتور عسان الحسن مستشار الأدب الشعبي باكاديمية الشعر التابعة لهيئة أبوظبي الثقافة والتراث وقدم عرضاً أوضح فيه ان التغرودة هي لحن غنائي تراثي ووزن شعري إماراتي له وجود في مناطق سلطنة عمان ويسمونها تغرودة الهجن وشلة التغرودة وجمعها تغاريد كذلك يسميها بعضهم غرودة. وقال الحسن إن التغرودة فن بدوي صرف ينتمي الى البيئة البرية ولا علاقة له بالبحر كانوا يؤدونه وهم على ظهور الابل او على ظهور الخيل اثناء سيرها فيما لا يتجاوز سرعة خبيب الابل او هذيب الخيل وهي اول سرعة بعد المشي ولا تؤدي الا في النهار. وأوضح ان التغرودة تمتاز بأنها قصيرة قليلة الأبيات كما تنفرد بين الفنون الشعرية ان كل بيت منها هو شطر من الأبيات العادية كما تمتاز كذلك بترابط الأبيات وتواليها في المعنى بصورة وظيفية يؤدي كل بيت فيها دوره في المعنى دون زيادة. وأضاف أن التغرودة تشبه الومضة الشعرية القصيرة تنبثق بسرعة وتنتهي بسرعة كشحنة من المعنى تبدأ وتتصاعد ثم تنتهي في دفقة واحدة. وفي ختام ورقته أشار الدكتور غسان الى الدور الذي تلعبه الهيئة ممثلة بأكاديمية الشعر في نقل تراث التغرودة للأجيال القادمة، لافتاً الى أن الأكاديمية أصدرت كتاب التغرودة الإماراتية عام 2009 كما تعد لنشر ديوان التغرودة والذي يضم اكثر من 300 نص للتغرودة. كما أشار الحسن الى أن الأكاديمية أشرفت على مسابقة مزاينة الابل الشعرية ووصلت مشاركات كثيرة من التغرودة. ودعا الى أن يتم تدريس الشعر النبطي في الجامعات، مؤكداً في الوقت نفسه أن ذلك لا يتعارض مع ضرورة المحافظة على اللغة العربية الفصحي. واستعرضت الجلسة الثانية التي ترأستها ميثاء الهاملي مستشارة التراث المعنوي بهيئة أبوظبي للثقافة التراث، برامج الصون الحالية والمستقبلية للعيالة والتغرودة والتي قدمها ممثلون عن نادي تراث الإمارات ومجلس أبوظبي للتعليم ومركز المواهب والإبداع بهيئة الثقافة. أما الجلسة الثالثة والأخيرة تناولت دور الجمعيات والمنظمات الأهلية في برامج الصون الحالية والمستقبلية للتراث غير المادي. وأقيمت مساء أمس عروض حية لفرق الفنون الشعبية المشاركة في الورشة وذلك في حديقة نادي ضباط القوات المسلحة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©