دبي (الاتحاد) - يقص سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، صباح اليوم شريط بطولة دبي الدولية للجواد العربي، معلنا افتتاح دورتها العاشرة التي تستمر لمدة 3 أيام بمركز دبي التجاري العالمي، ويصاحب الحدث معرض مستلزمات الخيل، ويشارك في البطولة 371 خيلا من خمس قارات، بزيادة 20 بالمائة عن العام الماضي وبإجمالي جوائز 4 ملايين دولار، ومن بين الخيول المشاركة 7 أبطال عالم ذهبية و8 أبطال عالم فضية، إلى جانب مشاركة 25 مربي خيل بخيولهم في البطولة.
وتقام البطولة في القاعتين 5 و6 بمركز دبي التجاري العالمي، أما المعرض فتستضيفه القاعتان 7 و8، ويفتح أبوابه مجاناً أمام الزوار من التجار وعامة الجمهور والمهتمين بين 11 صباحاً و8 مساء على مدى 3 أيام.
تتنافس في البطولة مجموعة من أنقى سلالات الخيل العربية الأصيلة التي تتسم بالجمال والرشاقة والأصالة، وأصبح الحدث محطة دولية رئيسية في قطاع الفروسية ذي التقاليد العريقة الراسخة في المنطقة.
وتضم لجنة التحكيم 8 محكمين من 7 دول هي بولندا وألمانيا والسويد وبريطانيا وبلجيكا والنمسا وكندا، وتشارك في رعاية البطولة دوبال للألمنيوم وطيران الإمارات ومربط عذبة ومربط دبي وقناة دبي ريسينج ومجلة المضمار.
وتشمل منافسات البطولة في اليوم الأول مسابقات خيل للأفراس والذكور المخصية وخيل سباق للفحول، وخيل ماراثون للأفراس والذكور المخصية وبطولة خيل ماراثون للفحول، كما تشمل منافسات المهرات عمر سنة وسنتين وثلاث سنوات ومن 4 إلى 6 سنوات ومن 7 إلى 9 سنوات.
أما منافسات اليوم الثاني غداً، فتشمل فئات الركوب - للأفراس والذكور المخصية - الركوب - للفحول - وفئات الأمهر في عامها الأول والأمهر عمر سنتين والأمهر عمر ثلاث سنوات والفحول من 4 إلى 6 سنوات والفحول من 7 إلى 9 سنوات والفحول من 10 سنوات فأكثر، في حين تقام نهائيات البطولات وتشمل النهائيات فئات المهرات عمر سنة والأمهر عمر سنة والمهرات والأفراس والمهور والفحول.
من ناحية أخرى، يسلط معرض دبي الدولي للخيل الضوء على أحدث التطورات في مجال الفروسية، بمشاركة 200 شركة وعلامة تجارية، تعرض تشكيلة واسعة ومبتكرة من المنتجات والخدمات، ومن أبرز العارضين المشاركين في الحدث مربط عجمان، والهيئة الألمانية الاستشارية للفروسية، و”إيكوين برودكتس” البريطانية لمنتجات الخيل، و”برايم برفورمانس نيوتريشن” لتغذية الخيل من الولايات المتحدة. كما يشارك في الحدث للمرة الأولى عدد كبير من الشركات منها “ألفا أوميجا” من كولومبيا، وشركة التدريب على الفروسية “فاين إكوينيتي” من بريطانيا، و”بنتوود هورسز” لإكسسوارات الفروسية، والكلية الأسترالية لطب أسنان الخيل، وغيرها من الشركات العالمية التي تدرك أهمية المعرض كبوابة للوصول إلى أسواق الشرق الأوسط المتنامية.
ومن الدول التي تشارك للمرة الأولى في المعرض أستراليا وكولومبيا وفرنسا وباكستان، في حين يشهد المعرض مشاركات من دول أخرى مثل البحرين وتركيا وألمانيا وكندا والهند وجنوب أفريقيا وغيرها.
ويستضيف المعرض هذا العام فعالية “مهرجان ركوب الخيل والقفز” التي يُنظّمها “نادي دبي للبوني” وتقام في مضمار خاص سيشيد لهذا الغرض.
ويقام اليوم عرض للأداء الدوّار للخيل ذات الطابع العربي، والأداء الحرّ عند الساعة الثالثة عصراً، كما يشهد المعرض عودة مزاد الخيل للسلالات العربية الأصيلة والمهجنة من الإسطبلات المحلية، وهو أكبر مزاد من نوعه في الدولة، ومن المتوقع أن يستقطب المزاد مئات المشترين المهتمّين بالحصول على ما يزيد على 75 حصاناً وفرساً ومُهراً، ستُعرض للبيع في المزاد هذا العام من بين أرفع الخيل نسباً وأقواها بُنية وأجملها هيئة.
ومن بين أبرز أقسام الحدث، معرض لفنون الفروسية، يعرض فيه فنانون ودور فنّية من الدولة والعالم لوحاتٍ مرسومة ومصوّرة ومنحوتاتٍ وأعمالاً فنيةً يدوية مستوحاة من عالم الفروسية والحياة العربية الأصيلة. ومن بين العارضين المشاركين في المعرض الفني ضمن الحدث علي المعمار، أحد أبرز رسامي الخيل في العالم، والتشكيلي السعودي ناصر بن إبراهيم الضبيحي، إلى جانب الرسام الفرنسي الشهير ريمي بيرتوش، وغيرهم. ومن المنحوتات المعروضة ما هو مُصاغ من البرونز، أو مطلي بالذهب أو الفضة، وتجسّد الأعمال الفنية شخصيات من المشاهير وخيلاً وصقوراً وكلاب صيد وحيوانات أُخرى.
من جانبه، أكد زياد كلداري، رئيس اللجنة العليا المنظمة لبطولة دبي الدولية للجواد العربي، أن الإمارات ستبقى منارة للأصالة العربية ومبعث فخر بالتراث والتقاليد الأصيلة، التي تتربع الفروسية على عرشها، وقال: “إن تمسّك دبي بهذه القيم النبيلة وتفرّدها بأرقى مستوى من البنى التحتية والمشاريع في المنطقة، يجعلها خير ملتقى لعالم الفروسية وقِبلةً دولية لكبرى الشركات العاملة في هذا المجال الحيوي والخبراء العالميين، ممن يدركون فرص النمو الكامنة في المنطقة، والأهمية الكبيرة لحدث بطولة دبي الدولية للجواد العربي ومعرض دبي الدولي للخيل كمحرّك لهذا النمو”.
عدد اليوم
