أبوظبي (الاتحاد)
يعد صالح عبيد أحد لاعبي الجزيرة الذين سطروا اسمهم في تاريخ النادي، لأنه قائد الفريق الذي رفع أول بطولة للدوري، حصل عليها «فخر أبوظبي»، منذ ست سنوات، وما بين الفرحة بملامسة «درع 2011»، والسعادة لحصد الفريق لقب هذا الموسم، فوارق كثيرة تحدث عنها قائد الجزيرة السابق.
أكد صالح عبيد أن ملامسة الدرع شعور مختلف تماماً عن أي إحساس آخر، فهو السعادة نفسها، وهو الفرحة المكنونة في القلوب، وخرجت إلى النور في شكل مختلف، مشيراً إلى أنه عندما رفع درع البطولة الأولى، كان لديه شعور غريب للغاية لم يكن ليصفه حتى هذه اللحظات، لكنه أكد أن هذا الشعور خليط بين الفخر والسعادة والحمد والرضا على المحصلة الرائعة.
وأضاف: حققنا في ذلك العام الثنائية، وهو أمر أسعد جميع الجزراوية، لأن الفريق لم يحصل على أي من البطولتين من قبل، الشيء الذي جعلنا نشعر بالفخر والتباهي بأننا أحد أسباب دخول الدوري خزينة بطولات النادي.
وعن الفارق بين بطولة هذا العام، واللقب الأول الذي تحقق عام 2011، قال: الفرحة للاعب داخل المستطيل الأخضر واحدة، وتختلف في أمور بسيطة، ولكن فرحة اللقب الأول مختلفة للغاية، لأن الجميع كان في شوق لها، خاصة أن الجزيرة قبل تلك السنوات، حاول أكثر من مرة، وكان قريباً من حصد الدرع، ولكن النهاية السعيدة لم تأت إلا في 2011.
وفيما يخص دوري هذا العام، قال: فرحتي كبيرة من خارج المستطيل الأخضر، ومن المؤكد أن سعادة المشاركة في الإنجاز أكبر بكثير.
وأشاد صالح عبيد بالإنجاز الذي حققه نجوم هذا الجيل، مؤكداً أنهم تخطوا الصعاب وضربوا كل التوقعات التي صبت في مصلحة غيرهم، كما أنهم برهنوا على أن الصمت والواقعية سلاحان لا يقدر عليهما أحد.
وفيما يخص الأسباب التي جعلت الجزيرة بطلاً متوجاً هذا الموسم، قال: هناك أسباب عدة، ومن المؤكد أن روح الأسرة الواحدة هي السبب الرئيسي، وراء الإنجاز الذي تحقق على أرض الواقع.
وأضاف: الاستقرار الفني أحد أهم عوامل النجاح، خاصة أن وجود مدرب واحد مع الفريق منذ الموسم الماضي أسهم كثيراً في التتويج، في ظل تعرف تين كات على كل كبيرة وصغيرة عن لاعبيه وتوظيفهم بشكل سليم على مدار الموسم.
وأشار إلى أن المواقف الصعبة التي تعرض لها الجزيرة، أثبتت أن المدرب عرف كيف يتعامل معها ووفقاً للإمكانيات المتاحة سواء بالاعتماد على الشباب أو تغيير بعض مراكز اللاعبين في عدد من المباريات التي احتاجت ذلك، وأدى هؤلاء اللاعبون بشكل أكثر من رائع.
وأضاف: بكل تأكيد أيضاً دعم ونجاح الإدارة في رفع الضغوط النفسية على اللاعبين أحد أهم أسباب النجاح، خاصة أن تصريحات الجميع داخل النادي منذ بداية الموسم، أكدت أن «فخر أبوظبي» لن ينافس على اللقب، ومن المؤكد الهدف الرئيسي منها إبعاد أي ضغوط على اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، لذلك فإن السياسة العامة هي عدم الحديث عن البطولة مطلقاً، إلا عندما تأتي، وعدم الحديث أيضاً عن مجرد المنافسة على اللقب حتى يقدم اللاعبون أفضل ما لديهم من دون أي ضغوط نفسية عليهم.
وأكد صالح عبيد أن اللاعبين حققوا إنجازاً تاريخياً، وتخطوا الصعوبات الكبيرة التي واجهوها على مدار الموسم بنجاح كبير، خاصة الغيابات التي تعرض لها الفريق، فضلاً عن الظروف الأخرى من تخطي بعض الخسائر الكبيرة، مثلما حدث أمام الوحدة، وهو أمر يحسب للجهاز الفني واللاعبين على حد سواء، والإدارة التي أزاحت «الهم» من على صدورهم، وطالبتهم بالعودة مجدداً، وهو ما حدث بالفعل.
وشدد على أن الجهاز الفني بقيادة الهولندي تين كات، أثبت أنه من طراز فريد، وقادر دائماً على صناعة الحدث، والوجود في قلبه، من خلال سياسة متزنة فنياً ونفسياً.
وأضاف أن الجزيرة فعل المستحيل، ببناء فريق قوي ينافس على البطولات، ويحصدها في أقل من ثلاث سنوات، رغم صعوبة ذلك في عهد الاحتراف، ورغم تقليل البعض من هذا العمل والتأكيد على صعوبته.
وأشار إلى أن الاعتماد على أكاديمية النادي في تدعيم الفريق الأول، له بالغ الأثر في قوة الفريق، واكتشاف نجوم جدد للساحة الرياضية بشكل عام، وللفريق بشكل خاص، الأمر الذي ساعد الجهاز الفني في إيجاد الحلول، وتحدي الصعاب في الوقت نفسه.?
عدد اليوم
