نجحت الاستراتيجيات التسويقية والعروض الترويجية التي تبنتها شركات السيارات في فصل الصيف وخلال شهر رمضان المبارك في تصريف 65 إلى 70% من إجمالي حجم وارداتها من السيارات موديل 2009 ،بحسب مسؤولين ومديرين بالقطاع.
وأكد هؤلاء أن تصريف المخزون والبدء في طرح الموديلات الجديدة بالأسعار العادية يعد مؤشراً هاما يؤكد تجاوز مرحلة الأزمة ومعاودة الانتعاش لقطاع السيارات في الدولة . وقال ميشيل عياط الرئيس التنفيذي للشركة العربية للسيارات لـ «الاتحاد» إن العروض الترويجية المتتالية التي أطلقتها شركات السيارات منذ بداية الأزمة المالية العالمية وحتى شهر رمضان الحالي ساهمت في تصريف موديلات 2009، مؤكدا أن نسبة احتفاظ الشركات بتلك الموديلات يكفي لسد احتياجاتها خلال ثلاثة أشهر فقط وهي المدة المتبقية من العام الحالي . وأضاف أن العروض الترويجية التي قدمها قطاع السيارات خلال الثمانية أشهر الماضية هي الأقوى في تاريخ القطاع، حيث استشعرت وكالات السيارات الأبعاد الحقيقية للأزمة وقدمت عروضا ترويجية قوية ذات قيمة مضافة حقيقية للعملاء، فضلا عن تخفيض مباشر على الأسعار. وقال إن أسعار السيارات خلال شهر رمضان الحالي بلغت مرحلة «القاع» وتعد الفرصة الأفضل للشراء، متوقعا ارتفاع الأسعار وعودتها إلى مستوياتها الطبيعية بعد انتهاء عروض رمضان وبدء الشركات في طرح منتجات 2010 . وأشار إلى أن سوق السيارات المحلي تجاوز مرحلة الأزمة وعاود القطاع الانتعاش، متوقعا مواصلة التحسن خلال الأشهر الثلاثة المقبلة . من جانبه أكد أحمد الحبتور المدير التنفيذي لشركة الحبتور للسيارات «وكيل سيارات ميتسوبيشي» أن الشركة أدركت مبكرا طبيعة التحديات التي أفرزتها متغيرات الأزمة المالية العالمية فبادرت بطرح سلسلة من العروض القوية منذ بداية العام واستمرت خلال فصل الصيف أو بمناسبة حلول شهر رمضان. وأضاف أن جميع العروض الترويجية التي قدمتها الشركة خلال الأزمة المالية العالمية ركزت على تقديم خدمات القيمة المضافة مجانا للعملاء مثل التأمين الشامل على السيارات ورسوم التسجيل وعقود الصيانة، فيما تراوح التخفيض المباشر على أسعار السيارات بين 4% إلى 10% حسب كل طراز. وأوضح الحبتور أن خطط التسويق التي تبنتها الشركة منذ بدابة الأزمة المالية ساهمت في تصريف نحو 70% من إجمالي واردات الشركة من موديلات 2009، مشيرا إلى أنها نسبة قياسية إذ ما أخذنا في الاعتبار الأوضاع الاقتصادية الراهنة ومستويات تصريف مخزون السيارات في الأسواق المحلية والإقليمية. وتوقع الرئيس التنفيذي لشركة الحبتور أن يشهد سوق السيارات انتعاشة نسبية خلال الربع الأخير من العام الحالي خاصة مع استئناف البنوك لعمليات التمويل وظهور بوادر لتعافي الاقتصاد لافتا إلى أن تلك الانتعاشة المرتقبة سوف تساعد شركات السيارات على تصريف باقي مخزون 2009 قبل بداية العام المقبل . وأشار إلى أن نسبة التراجع المتوقعة في إجمالي مبيعات الشركة خلال العام 2009 مقارنة بالعام 2008 ستتراوح بين 30 % إلى 40 %. وأعلنت شركة الفطيم للسيارات الموزع الحصري لعلامة تويوتا ولكزس في دولة الإمارات العربية المتحدة، أنها حققت أداءً مميزاً للمبيعات خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري. وتمكنت كلا العلامتين خلال هذه الفترة من تحسين حصتهما السوقية، بما يعد مؤشراً على توقعات إيجابية للنصف الثاني من العام. وقال هيو دكرسون مدير عام قسم المبيعات والتسويق في شركة الفطيم للسيارات إن العروض الترويجية على مدار العام ساهمت في ارتفاع الحصة السوقية للشركة في السوق المحلية رغم تقلص الحجم الإجمالي لسوق السيارات خلال العام الحالي . وأضاف أن العروض الترويجية خاصة خلال شهر رمضان ساهمت في تنشيط حركة المبيعات موضحا أن الشركة تخطط لطرح المزيد من السيارات خلال الأشهر القادمة. وقال عادل آغا مدير العلاقات الحكومية وكبار الشخصيات في مشاريع قرقاش الموزع المعتمد لسيارات مرسيدس – بنز أن مبيعات الشركة من موديلات 2009 شهدت تحسنا ملحوظا منذ بداية الربع الثاني من العام الحالي . وأشار إلى أن الشركة نحجت رغم ضغوط الأزمة في بيع نحو 65% الى 70% من إجمالي موديلات 2009 مشيرا إلى وجود تفاوت كبير في نسبة المبيعات بحسب الطرز المختلفة حيث سجلت مبيعات الموديلات الأساسية نسبة مبيعات أفضل من السيارات الفاخرة بالغة الرفاهية . ولفت إلى تحسن نشاط البنوك في تمويل السيارات الا انه مازال التحدي الرئيسي أمام قطاع السيارات الفاخرة في الدولة . بدوره، قال كريستوفر بريستون المدير التنفيذي لقسم المركبات في مجموعة الفهيم، وكيل سيارات مرسيدس بنز في الدولة ان الشركة طورت مجموعة من العروض التي تتوافق تماماً مع احتياجات الزبائن وشملت العروض سيارات مرسيدس- بنز بفئاتها الثلاث الشهيرة إس وسي وإي
عدد اليوم
