الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«خدمات المزارعين» يبدأ تسلم محصول البطاطس من 350 مزرعة في المنطقة الغربية

«خدمات المزارعين» يبدأ تسلم محصول البطاطس من 350 مزرعة في المنطقة الغربية
24 مارس 2011 00:08
بدأ مركز خدمات المزارعين في تسلم محصول البطاطس من أصحاب المزارع في المنطقة الغربية والمقدر عددها بـ350 مزرعة تطبق نظاما للري يقلص استهلاك المياه من 640 لتراً لكل كيلو جرام من البطاطس في نظام الزراعة القديم إلى 154 لتراً من المياه لكل كيلو جرام في النظام الجديد، وتطبق أساليب جديدة زادت الإنتاج من 15 إلى 42 طنا للهكتار. ويتولى المركز تسويق إنتاج نحو 350 مزرعة في ليوا والسلع وجزيرة دلما، نجحت في زراعة البطاطس هذا الموسم وفقاً لأساليب جديدة وباستخدام بذور مستوردة خصيصاً من هولندا بالإضافة إلى برامج تدريب فنية قدمها خبراء ومرشدو المركز طيلة الموسم الزراعي، علماً بأن حجم الانتاج المتوقع استلامه من محصول البطاطس هذا الموسم حوالي 2000 طن. وأعلن مركز خدمات المزارعين أنه اعتباراً من أمس سيمكنه توريد أكثر من 15 طناً من البطاطس يومياً إلى مراكز التسويق ومحال السوبر ماركت في الإمارات حسب ما يطلبه كل محل، وسط توقعات بزيادة هذه الكمية ليصل حجم الإنتاج اليومي من البطاطس إلى 25 طناً. ووفقاً لمؤشرات الطلبات الواردة من مراكز التسوق والمحال التجارية التي يتعامل معها مركز خدمات المزارعين تقدر كمية البطاطس التي تحتاجها 5 مراكز تجارية بنحو 1400 طن شهرياً، مما يمثل فرصة كبيرة لتعزيز مبيعات الإنتاج المحلي من البطاطس. وأوضح المركز أمس أن هذه تعد أول تجربة لزراعة البطاطس وفقاً لممارسات زراعية حديثة استهدفت زيادة كمية الإنتاج وخفض استهلاك المياه، حيث نجح مركز خدمات المزارعين في توفير 150 طناً من أنواع جديدة من البذور استوردها خصيصاً من هولندا ووفرها لأصحاب المزارع بأسعار تنافسية على أن يسددوا ثمنها بعد الحصاد، كما عمل على تغيير أنظمة الري ومساحات غرس الشتلات مما ضاعف من إنتاج البطاطس مقارنة بنظام الزراعة التقليدي. وقال كريستوفر هيرست الرئيس التنفيذي لمركز خدمات المزارعين إنه وفقاً للنظام الجديد في الزراعة فقد تقلصت المساحة التي تنمو فيها شتلة البطاطس من 50 - 100 سنتيمتر إلى 30-75 سنتيمترا في النظام الجديد مما ترتب عليه مضاعفة المساحة الزراعية إلى 44 ألف شتلة بدلاً من 22 ألف شتلة في النظام السابق وهو الأمر الذي ترتب عليه أيضاً زيادة الإنتاج من 15 طنا لكل هكتار، إلى 38-42 طنا للهكتار الواحد. وأشار إلى أن المركز كثف من برامج التدريب والإرشاد الزراعي قبل بداية الموسم، وحث المزارعين على اتباع الأساليب الحديثة في الزراعة والري حيث نجح المرشدون الزراعيون في العمل مع مسؤولي 350 مزرعة على تطبيق هذه الأساليب الزراعية الجديدة. وقد تم تغيير أنظمة الري التقليدية بأخرى أكثر كفاءة وتوفيراً للمياه في زراعة البطاطس، مما نتج عنه تقليص عملية الري المطلوبة من 30 دقيقة بمعدل مرتين في اليوم إلى مرة واحدة فقط، لينخفض بذلك معدل استهلاك المياه بنسبة تزيد على 315.5% لكل كيلو جرام من البطاطس، حيث انخفض استهلاك المياه من 640 لتراً لكل كيلو جرام من البطاطس في نظام الزراعة القديم إلى 154 لتراً مياه لكل كيلو جرام في النظام الجديد. وأوضح “هرست” أن أساليب الزراعة الجديدة ساهمت في تقليص فترة زراعة محصول البطاطس مما يسمح بزراعة محصولين أو ثلاثة محاصيل في الموسم الواحد، فقد بدأ موسم الزراعة مبكراً بنحو شهر عن المواعيد التقليدية حيث كان يتم البدء في زراعة البطاطس في شهر نوفمبر من كل عام، لتستمر حوالي 120 يوماً حيث تتم عملية الحصاد في نهاية مارس، في حين ساهم النظام الجديد في اختصار مدة الموسم إلى 70-75 يوماً فقط حيث تبدأ الزراعة في ديسمبر وتنتهي بالحصاد في منتصف مارس مما يتيح زراعة محاصيل أخرى مثل البصل أو الفول أو الليمون في الشتاء. وأكد الرئيس التنفيذي لمركز خدمات المزارعين أن التوسع في زراعة البطاطس وفقاً للممارسات الجديدة يحقق الكثير من المنافع الاقتصادية والاجتماعية، مشيراً إلى أنه محصول مفيد لأصحاب المزارع بالإضافة إلى تدعيم سياسة الأمن الغذائي لإمارة أبوظبي إذ تمثل البطاطس أحد المصادر الغذائية الرئيسية، وبالتالي فإن الإنتاج المحلي سيعوض قدراً من الواردات حيث يتم استيراد حوالي 90.500 طن من البطاطس من المملكة العربية السعودية وفقاً لإحصاءات 2009. وأشار إلى أن البطاطس تعد عنصراً مهماً في منظومة الأمن الغذائي لمئات الملايين من الناس في العالم النامي، حيث ارتفع الاستهلاك السنوي من 10 كيلو جرامات للشخص في أوائل الستينات من القرن الماضي إلى أكثر من 15 كيلو جراماً حالياً، كما تضاعف الإنتاج العالمي منها خلال السنوات العشرين الماضية، حيث تشير تقديرات منظمة الأغذية والزراعة (فاو) بأنه منذ أوائل الستينات من القرن العشرين، فاقت الزيادة في مساحة الإنتاج المخصصة للبطاطس في العالم النامي مثيلتها بالنسبة للسلع الغذائية الرئيسة الأخرى مجتمعة، وبحلول 2020 من المتوقع أن يبلغ الطلب على البطاطس ضعف ما كان عليه عام 1993. وتعد البطاطس من أكثر محاصيل الخضراوات انتشاراً في العالم، كما أنها واحدة من أهم الأغذية لما تحتويه على قيمة غذائية عالية إذ تحتوي البطاطس على نحو 80% ماء و20% مواد صلبة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©