الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الطلياني صنع تاريخ الإمارات في المونديال

الطلياني صنع تاريخ الإمارات في المونديال
13 مايو 2010 23:06
لن تنسى ذاكرة الجماهير وتاريخ الرياضة في الإمارات أن عدنان الطلياني النجم “المونديالي” كما يحبون أن يطلقوا عليه، هو صاحب الفضل في الصعود إلى نهائيات كأس العالم في إيطاليا عام 90 عندما أدرك هدف التعادل 1 - 1 في مرمى كوريا الجنوبية، فتأهل المنتخب “الأبيض” بعدما فاجأ الجميع في سنغافورة التي استضافت الدور الثاني من تصفيات آسيا من 12 إلى 28 أكتوبر 89 ويبقى اليوم الأخير من التصفيات شاهداً على هذا الإنجاز التاريخي، لأن الإمارات كانت تخوض مباراة مصيرية، وتقام في الوقت ذاته مباراة أخرى مصيرية أيضاً بين قطر والصين، وكان يكفي الإمارات التعادل، شرط أن يقع التعادل في اللقاء الثاني. وظل الخبير البرازيلي ماريو زاجالو، مدرب الإمارات آنذاك، يوجه لاعبيه بضرورة التماسك حتى نهاية اللقاء، فقام القائد الطلياني بدور كبير ومشهود حتى تأكد رسمياً فوز قطر على الصين 2 - 1 وتحقق معه بالتالي الحلم الإماراتي في بلوغ نهائيات مونديال إيطاليا للمرة الأولى في تاريخها. ولم يقتصر فضل الطلياني عند هذا الحد، فقد كان هو أيضاً صاحب هدف التأهل إلى الدور الثاني في سنغافورة في مرمى الكويت التي تقدمت ذهابا 3 - 2. وعن مشاركته في مونديال إيطاليا، يقول “إنها فرصة العمر التي قد لا تتكرر، لقد تولد لدي، بعد تأهلنا، شعور حقيقي بأني أصبحت لاعب كرة قدم”، لكن حسرته تمثلت في أنه لم يدون اسمه في سجل هدافي المونديال كما فعل مواطناه خالد إسماعيل في مرمى ألمانيا الغربية (1 - 5) وعلي ثاني في مرمى يوغوسلافيا (1 - 4). ولد الطلياني عام 1964، وبدأ مسيرته الرياضية لاعباً في الكرة الطائرة في نادي الشعب بالشارقة، ولم يكن أحد يتخيل أنه سينتقل من رفع الكرة فوق الشبكة إلى وضعها بداخلها وأن يواجه رودي فولر ولوثار ماتيوس الألمانيين أو صفوت سوزيتش اليوغوسلافي وكارلوس فالديراما الكولومبي في المونديال. ويوضح الطلياني في هذا الصدد “صحيح، لقد بدأت لاعب في الكرة الطائرة، وفي إحدى الدورات شاهدني رئيس النادي وقال لي لماذا لا تجرب كرة القدم؟ قد تصبح لاعباً مشهوراً ويصبح مستقبلك أفضل من لاعب الكرة الطائرة، وبالفعل توقفت عن الكرة الطائرة وتحولت إلى كرة القدم وكان ذلك في العام 1981. ولم يطل الأمر بالطلياني حتى اختير ضمن تشكيلة المنتخب في العام 1982 بعد أن برز مع منتخب الشباب في بطولة آسيا للشباب. وبدأ نجم الطلياني بالسطوع في دورة كأس الخليج السابعة بمسقط 84 في مشاركته الفعلية الأولى؛ نظراً لخصوصية وحساسية هذه الدورة الإقليمية وسجل خلالها 3 أهداف في مرمى الكويت (1 - 2) وقطر (1 - صفر) والبحرين (1 - 1)، ومنها بدأت شهرته حتى بات رمزا ونجماً في نظر عشاق الكرة في الإمارات، وكان في كل مرة يقرر فيها الاعتزال يتراجع عن قراره تلبية لرغبة الجماهير وناديه واتحاد الكرة. وبعيدا عن حلم بلوغ نهائيات كأس العالم الذي تحول إلى حقيقة في إيطاليا، فإن أمنيات الطلياني كقائد للمنتخب بقيت أمنيات، فلا هو فاز بكأس الخليج وكان قريباً منها، ولا هو اعتلى منصة التتويج الآسيوية وهزم بركلات الترجيح أمام السعودية (96)، وخسر فريقه الشعب المباراة النهائية لكأس أبطال الأندية عام 93 أمام بطل تايلاند بهدف ذهبي بعدما تعادلا 1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي. والوفاء عند الطلياني مبدأ عام لا حياد عنه، حيث بقي مع الشعب حتى عندما هبط مرتين إلى الدرجة الثانية، وفي كل مرة كان يعيده إلى الدرجة الأولى، رغم العروض المغرية من الأندية الأخرى، فازداد رصيده الشعبي وبات مثالاً يحتذى به موهبة وخلقاً. وستبقى ذكريات كأس العالم عالقة في ذاكرة الطلياني بعد أن سبقته الشهرة إلى روما والمدن الإيطالية الأخرى، وقد فوجئ عندما وجد اسمه على لافتات كبيرة ترحب بنجوم كأس العالم، وعندها أحيط بهالة إعلامية ضخمة، وكان المطلوب رقم واحد بين زملائه من رجال الإعلام.
المصدر: نيقوسيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©