الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تقنية جديدة ودقيقة للتشخيص المبكر لسرطان الثدي

تقنية جديدة ودقيقة للتشخيص المبكر لسرطان الثدي
24 مارس 2011 00:10
تتابع وزارة الصحة تقنية جديدة ودقيقة للتشخيص والاكتشاف المبكر لحالات سرطان الثدي عن طريق استخدام جهاز فحص شعاعي رقمي يوفر صور شعاعية ثلاثية الأبعاد تميز بين الحالات السرطانية وغير السرطانية بنسبة 7% أعلى من التقنيات الأخرى. وقال الدكتور محمود فكري وكيل وزارة الصحة المساعد للسياسات الصحية، في تصريحات صحفية أمس «نتابع مع الأوسط الطبية العالمية هذه التقنية لأهميتها، وعندما تتوافر في الأسواق خلال الفترة المقبلة سنقوم باستخدامها». وحسب إحصائيات وزارة الصحة، يأتي سرطان الثدي في المرتبة الأولى على مستوى الدولة بين أكثر أنواع السرطانات انتشاراً بين النساء ممثلاً 38% من كل سرطانات السيدات. وتمكن البرنامج الوطني للاكتشاف المبكر لأورام الثدي، من استقطاب ما يزيد عن 84 ألف حالة تم فحصهن إكلينيكياً وإشعاعياً منذ بداية البرنامج، وبلغت نسبة الاكتشاف للإصابة بسرطان الثدي 6,3 حالات في كل ألف بين المواطنات والمقيمات، وهو ما يعني اكتشاف 504 حالات مصابة بالمرض. وأشار الدكتور فكري إلى أن جهاز رقابة الأغذية والأدوية في الولايات المتحدة (FDA) اعتمد مؤخرا تقنية أول جهاز فحص شعاعي رقمي يوفر صور شعاعية ثلاثية الأبعاد، مما سيسهم في الارتقاء بمستوى ودقة التشخيص للاكتشاف المبكر لحالات سرطان الثدي. وقال فكري «بالرغم من أن الفحص الشعاعي للثدي يعتبر أفضل وسيلة آمنة للاكتشاف المبكر لسرطان الثدي، إلا أن من سلبيات الأشعة ذات البعدين التي تستخدم حالياً كوسيلة تقليدية أن 10% من السيدات يخضعن إلى مزيد من الفحوص بعد الفحص الأولي للكشف المبكر لوجود اختلال قد يتضح فيما بعد أنها غير سرطانية». وأفاد بأن تقنية النظام ثلاثي الأبعاد «السليني» تستطيع توفير صور شعاعية للثدي ثلاثية الأبعاد تساعد الأطباء على تشخيص سرطان الثدي بدقة أكبر ويعتبر تطوراً للنظام الثنائي الأبعاد الحالي «الهولوجي» ويستطيع الأطباء الآن استخدام هذه التقنية الفريدة التي سوف تساعد في التدخلات التشخيصية والعلاجية . وأكد فكري، أن مرض سرطان الثدي أصبح من التحديات الصحية الرئيسية في جميع أنحاء العالم ، الأمر الذي دعا لتطوير استراتيجيات طموحة لمواجهته وبمشاركة إيجابية وفاعلة من قبل كافة القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمعية. وأشار إلى أن تزايد أعداد المرضى بهذا الداء الخطير عالميا جعلنا في وزارة الصحة نعمل على توفير كافة الموارد اللازمة بالتعاون مع الشركاء المحليين لتنفيذ برنامج طموح لمكافحة سرطان الثدي من خلال التوعية بوسائل الوقاية والاكتشاف المبكر وإعادة تأهيل الحالات المكتشفة في الدولة. وطبقاً لمعهد السرطان الوطني في الولايات المتحدة الأميركية فإن ما يقرب من 200 ألف سيدة سيتم تشخيصهن بسرطان الثدي في عام 2011، وأن واحدة من كل 8 سيدات سيتم تشخيصهن بسرطان الثدي خلال حياتهم، كما أن نسبة معدل البقاء على قيد الحياة تقدر بحوالي 98% في حال الاكتشاف المبكر. وأكد فكري، أهمية أن يتم الفحص الشعاعي للسيدات بدءاً من سن الأربعين فما فوق كل عام أو عامين. وعن مستوى الدقة للتقنية الجديدة في فحص سرطان الثدي، أكد الدكتور فكري، أن نتائج دراستين عالميتين معتمدتين تم فيهما مقارنة قراءة أكثر من 300 صورة أشعة باستخدام الجهازين الثنائي والثلاثي الأبعاد، أثبتتا زيادة نسبة القدرة على التمييز بين الحالات السرطانية وغير السرطانية بنسبة 7% للثلاثي عن الثنائي الأبعاد. وقال وكيل وزارة الصحة المساعد للسياسات «الجمع بين النظام الثنائي والثلاثي الأبعاد في التصوير الشعاعي يضاعف تقريباً مخاطر تعرض المرأة للأشعة إلا أنه يزيد من دقة القدرة على تشخيص السرطان ويحد نسبة استدعاء السيدات لمزيد من الفحوص». ولفت إلى انه لا يمكن تحديد مخاطر التعرض الإشعاعي ومع ذلك تقدر زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان نتيجة التعرض للفحص الشعاعي باستخدام الجهاز الثنائي وثلاثي الأبعاد أقل من 1.5% مقارنة بمعدل حدوث السرطان الطبيعي و1% أقل مقارنة بمخاطر التعرض للفحص الشعاعي ثنائي الأبعاد. وذكر فكري، أن معايير مراقبة جودة الأداء للفحص الشعاعي فتتطلب حصول كل المهنيين الصحيين على 8 ساعات تدريب قبل استخدام هذه التقنية الجديدة وجهاز رقابة الأغذية والأدوية يطلب من كل مصنع إمداد كل مؤسسة بدليل يحدد الاختبارات المطلوبة لقياسات الجودة السنوية الأولية والدورية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©