مسارات خاصة للدراجات الهوائية في دبي بطول 900 كيلومتر

أعدت هيئة الطرق والمواصلات مخططاً لتوفير مسارات خاصة للدراجات الهوائية في جميع مناطق إمارة دبي، يبلغ طولها الإجمالي 900 كيلومتر، لاستخدامها للتنقل وممارسة الرياضة، مع مراعاة توافر الأمن والسلامة لمستخدمي الدراجات والمشاة· وأفاد مطر الطاير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي للهيئة بأن الهيئة بدأت في تنفيذ عناصر هذا المخطط، حيث تم البدء في إجراء تحسينات على المسارات القائمة في شارع الجميرا كما تم الانتهاء من إعداد المخططات التصميمية لمسارات الشارع في مناطق أم سقيم بحيث يبدأ التنفيذ خلال شهر أغسطس المقبل· وأوضح أن الهيئة انتهت أيضاً من تصميم مسارات الدراجات الهوائية في شوارع المنخول والضيافة والميناء والسيف ومنطقة ند الشبا الثانية، حيث من المتوقع البدء في التنفيذ في شهر أغسطس المقبل· ويتوقع الانتهاء من التنفيذ اعتباراً من شهر يناير 2009 وحتى شهر أبريل ·2009 وستتجاوز أطوال مسارات الدراجات الهوائية بعد إنجاز هذه المراحل 120كلم، وفيما ستبلغ مجموع أطوال المسارات وفقاً للدراسة التي أجرتها الهيئة 900 كلم تغطي كافة المناطق الحيوية في الإمارة· وسيتم رصف المسارات باستخدام إسفلت أحمر لتمييزها عن بقية المسارات، أو من خلال لوحات مرورية وعلامات أرضية خاصة بالدراجات الهوائية· وأكد الطاير في تصريح خاص لـ''الاتحاد'' أن تنفيذ هذا المشروع يأتي إيماناً من الهيئة بأهمية استخدام الدراجات الهوائية كوسيلة صديقة للبيئة في التنقل أو لممارسة الرياضة، كما تأتي ترجمة لرؤية الهيئة في ''توفير تنقل آمن وسهل للجميع''· وأوضح الطاير أن الهيئة أعدت في مرحلة سابقة دراسة حول مرافق الدراجات الهوائية في إمارة دبي، وذلك لتشجيع استخدام هذه الوسيلة في الرحلات اليومية القصيرة بين السكان وصولاً إلى تحقيق منظومة نقل متكاملة تلبي احتياجات كافة الشرائح الاجتماعية والاقتصادية، وتضمنت الدراسة توفير مواقف مخصصة للدراجات الهوائية وتوفير أكبر قدر ممكن من السلامة وتنظيم استخدامها· وتم اختيار منطقة الأعمال المركزية في ديرة باعتبارها إحدى المناطق التي يكثر فيها استخدام الدراجات الهوائية كنموذج للدراسة، قام فريق العمل بزيارة المنطقة عدة مرات في أوقات مختلفة لرصد المشكلة· وخلصت الدراسة إلى وجود عدة مظاهر سلبية منها الوقوف الكثيف بمحاذاة الأعمدة والعلامات المرورية، حيث يقوم أصحاب الدراجات بربطها بأعمدة اللوحات المرورية وأعمدة الإنارة والأشجار، الأمر الذي يؤدي إلى إتلاف هذه الأعمدة وحجب الرؤية عن مستخدمي الطرق الآخرين، كما يؤدي الوقوف العشوائي للدراجات إلى تضييق أرصفة المشاة وأحياناً تغطيتها بالكامل، وهو ما يتسبب في عرقلة ومضايقة حركة المشاة وزيادة فرص وقوع حوادث وإصابات بين مستخدمي الأرصفة من المشاة· وتشير تقديرات أولية إلى وجود قرابة 100 ألف دراجة هوائية تتركز معظمها في منطقة الأعمال المركزية في سوقي ديرة وبر دبي ومناطق سكن العمال في القصيص والقوز ورأس الخور بالإضافة إلى بعض الأجزاء الأخرى من المدينة، وتستخدم معظم هذه الدراجات كوسيلة تنقل في حين تستخدم نسبة بسيطة منها في الأنشطة الرياضية الترفيهية· ويعود السبب في عدم توافر إحصائيات دقيقة بعدد الدراجات إلى عدم خضوع هذه الوسيلة للتسجيل والترخيص الرسمي مثل وسائل النقل الأخرى كالسيارات والدراجات النارية· وتقوم هيئة الطرق والمواصلات حالياً بدراسة سياسات وحوافز لتشجيع أصحاب المشاريع الرئيسية الكبرى مثل المراكز التجارية والأندية الترفيهية والمدارس والكليات والمستشفيات وغيرها من المؤسسات الحكومية والخاصة لتوفير مواقف للدراجات الهوائية وفقاً لمعايير تخطيطية يتم تحديدها من خلال دراسة منفصلة· وستوفر الهيئة مواقف خاصة بالدراجات الهوائية في منطقة الأسواق في كل من ديرة وبر دبي، وذلك بعد الانتهاء من دراسة الاحتياجات من حيث الأعداد المطلوبة والمواقع المناسبة لتلك المواقف· وخلصت الدراسة إلى أن ارتفاع معدل الازدحام المروري في دبي يعود بشكل أساسي إلى الاعتماد الكبير على المركبات الخاصة كوسيلة رئيسية في النقل· وتبلغ نسبة التنقل بالمركبات 55,7% من مجموع رحلات الأفراد· في حين تساهم وسائل النقل الجماعي مثل الحافلات العامة (المواصلات العامة) والحافلات الخاصة (حافلات الشركات والمؤسسات والمدارس وغيرها) والنقل البحري (العبرة) في 26,6%· ولا تتجاوز حصة وسائل النقل غير الآلية وهي المشي والدراجات الهوائية 17,7% من إجمالي الرحلات وهي نسبة منخفضة، قياساً بالمناطق الأخرى من العالم