الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

25 قتيلاً باعتداء انتحاري لـ «داعش» في بلوشستان باكستان

25 قتيلاً باعتداء انتحاري لـ «داعش» في بلوشستان باكستان
13 مايو 2017 01:07
ماستونج، باكستان (وكالات) قتل 25 شخصا على الأقل وأصيب العشرات بجروح أمس في اعتداء انتحاري استهدف موكب نائب رئيس مجلس الشيوخ عبد الغفور حيدري في محافظة بلوشستان المضطربة جنوب غرب باكستان وتبناه تنظيم «داعش». وأكد موظف محلي ومصدر في الشرطة أن الاعتداء نفذه انتحاري كان يستقل دراجة نارية. وتبنى «داعش» الاعتداء في بيان نشرته وكالة أعماق التابعة له. وأُصيب حيدري بجروح. وهو مسؤول في جمعية علماء الإسلام، جناح الشيخ فضل الرحمن، وهي من كبرى الأحزاب السياسية الدينية في باكستان وشريك في حكومة نواز شريف رئيس وزراء باكستان، واستهدفتها حركة طالبان الباكستانية في السابق رغم أن قادتها كانوا مفاوضين بين المقاتلين المتمردين والحكومة الباكستانية. وتحسن الأمن في باكستان منذ بدء حملة على التشدد في 2014 لكن موجة جديدة من الهجمات أسفرت عن مقتل أكثر من 100 في فبراير وزادت الضغوط على حكومة شريف. وقال حيدري عبر تلفزيون (سماء) «أنا حي أرزق، شاء الله أن أنجو، كان انفجارا مفاجئا، أصبت بشظايا الزجاج. أنا مصاب لكني بخير. السائق والأشخاص الآخرون بقربي إصاباتهم خطرة». وكان الموكب لحظة الاعتداء في إقليم ماستونج على بعد نحو ساعة في السيارة شرق العاصمة الإقليمية كويتا في جنوب غرب البلاد. وانتشرت قوات مسلحة وخبراء متفجرات في المكان وقرب مدرسة قرآنية قريبة كان الموكب متوجها إليها لحضور حفل تسليم شهادات. وتحارب الحكومة الباكستانية المتمردين المتشددين والقوميين في بلوشستان الغنية بالغاز والثروات المنجمية منذ 2004 وقتل مئات من الجنود والمقاتلين المتمردين في هذه المواجهات. وتحاذي بلوشستان إيران وأفغانستان وهي الأكبر بين محافظات باكستان الأربع ولكن سكانها وعددهم سبعة ملايين اشتكوا على الدوام من عدم حصولهم على حصة عادلة في ثرواتها من الغاز والمعادن. وتراجع العنف بشكل كبير في السنوات الماضية بفضل مساعي السلطات إلى إحلال السلام والتنمية. وتضمنت الجهود العمل على مشروع صيني ضخم لتطوير البنية التحتية هو الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني الذي يعطي بكين ممرا إلى بحر العرب عبر ميناء جوادر في بلوشستان. من جهة أخرى، أعربت لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب في خلاصات نشرتها أمس عن قلقها حيال اللجوء المتزايد لدى الشرطة والجيش وأجهزة الاستخبارات في باكستان إلى التعذيب، وذلك بعدما ناقشت للمرة الأولى الوضع في هذا البلد. وأسفت اللجنة في تقرير نشرته بعد أشهر من الحوار مع السلطات الباكستانية، لكون «الشرطة لجأت للتعذيب بانتظام بهدف الحصول على اعترافات». وأضافت أن «اللجنة قلقة جدا حيال معلومات تفيد ان القوات المسلحة وأجهزة الاستخبارات العسكرية.. ضالعة في عدد كبير من الاعدامات التعسفية استخدم فيها التعذيب». وطالبت باكستان بأن «تضمن قانونها تحديدا واضحا للتعذيب» بحيث يصبح جريمة، على ان يشمل ذلك الجيش المتهم على الدوام بسوء استخدام سلطاته الواسعة. وصادقت باكستان في 2010 على اتفاقية مناهضة التعذيب، لكنها تأخرت أربعة اعوام في تقديم تقريرها الأول حول الوضع في البلاد. وأشارت الأمم المتحدة في خلاصاتها إلى تعرض العديد من المدونين الباكستانيين للتعذيب لانتقادهم السلطات والتطرف، لافتة إلى انهم اعتقلوا في شكل تعسفي طوال أسابيع في الشتاء الفائت. وأسفت اللجنة لعدم إجراء باكستان أي تحقيق في هذه الوقائع وكذلك في حوادث اختفاء أشخاص أو قتلهم أثناء اعتقالهم. ورحبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان التابعة للبرلمان الباكستاني بالتقرير آملة في «أن يساهم في إطلاق نقاش حول التعذيب» في البلاد. واعتبرت أن الحظر «المطلق» للتعذيب يشكل «ضرورة اكيدة لمكافحة الإرهاب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©