الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أخبار الساعة : الإمارات واحة للأمن والأمان يقودها ربان ماهر

29 يونيو 2008 23:47
وصفت نشرة ''أخبار الساعة'' تعليق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' على الجدل الذي دار مؤخراً حول التحذيرات التي أطلقتها بعض الهيئات الدبلوماسية الأجنبية المعتمدة لدى دولة الإمارات لمواطنيها، بأنه أبلغ من أي تعليق، ويعبر عن ثقة كبيرة بأجواء الأمن والأمان التي تنعم بها البلاد، مشيراً سموه إلى جزئية بالغة الأهمية قد تمر مرور الكرام على الكثيرين، وهي أن هذه الأجواء المستقرة والآمنة لم تتحقق بفعل الاحتياطات والإجراءات الأمنية فقط، بل بحرص دولة العطاء على توفير سبل العيش الكريم والكسب الشريف لكل من يعيش على أرضها· وقالت نشرة ''أخبار الساعة'' التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية: إن صاحب السمو رئيس الدولة وضع- خلال الحديث الذي أدلى به إلى صحيفة ''النهار'' اللبنانية، ونشرته أمس الأول- النقاط على الحروف في كثير من الموضوعات، وأبدى سموه رأيه حيال العديد من القضايا والإشكاليات المطروحة للنقاش محلياً وإقليمياً ودولياً· وأضافت النشرة أن سموه أكد أن الكل على أرض الإمارات من مواطنين ومقيمين في سباق مع الزمن من أجل النجاح والعمل والتنمية والإنتاج، ولا مجال للمؤامرات والمتآمرين على أمن الأوطان واستقرار الشعوب وإذا تواكب هذا السباق التنموي مع يقظة أمنية وجهاز أمني واع يدرك جوهر مسؤولياته ويلم بأبعاد دوره ويجيد التواصل مع الجمهور ناسفاً الصورة النمطية التقليدية لأجهزة الأمن في كثير من دول العالم الثالث وعلاقاتها المتردية مع مواطنيها، فإن نعمة الأمن والأمان تصبح نتيجة حتمية يلمسها الجميع سكاناً وزواراً ومراقبين· وأشارت إلى تأكيد صاحب السمو رئيس الدولة على أن دولة الإمارات لم تغب في أي مرحلة عن المساعي العربية للتوصل إلى اتفاق بين مختلف الأطراف اللبنانية، وهذه حقيقة ربما لم يدركها أو يلمسها الكثيرون، ليس بسبب محدودية الدور الذي تضطلع به الدبلوماسية الإماراتية أو نتائج جهودها في هذا الإطار، ولكن لأنها لم تكن تبحث عن دور سياسي، بل تتحرك من واقع شعور بالمسؤولية والواجب تجاه أمتها العربية، وهذه سياسة كرّسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وظلت راسخة في يقين قيادتنا الرشيدة التي لا تألو جهداً في سبيل ترميم ما لحق بالبيت العربي من شروخ وتصدعات بهذه المنطقة أو تلك، والأروع من هذا الدور الهادئ والفاعل في آن واحد أنه يتحرك وفق ثوابته، ويؤمن بقيمة العمل الجماعي في عصر التكتلات، فلا ينصاع إلى أجواء التنافس، ولا يسعى إلى مزاحمة الأشقاء في أي أدوار يلعبونها لمصلحة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، انطلاقاً من أن أي نجاح لأي دولة خليجية أو عربية إنما هو نجاح للإمارات، وهو انتصار للتضامن العربي الذي هو أولى غاياتنا وأهدافنا· وأكدت نشرة ''أخبار الساعة'' في ختام تعليقها أن دولة الإمارات التي تفرغت لمعركة التنمية والبناء والحريصة بدبلوماسيتها الهادئة على دعم أشقائها العرب وصون مرتكزات التنمية ودعم الفقراء والمحتاجين ومساعدتهم ليس على الصعيدين العربي والإسلامي فقط ولكن في مختلف أنحاء العالم من دون تفرقة بين دين ولون وعرق، تبقى ''بإذن الله تعالى'' واحة للأمن والأمان طالما يقودها ربان سياسي ماهر وقارئ جيد للتاريخ ودروسه ومتشبع بحكمة السنين التي تزخر بها مدرسة حكيم العرب ''رحمه الله''· ولذا، فليس غريباً أن يكون هذا الربان قادراً على تجنيب الإمارات وشعبها الأمواج العاتية والعواصف السياسية التي تعلو حيناً وتهبط أحياناً أخرى في منطقة لا يعرف الاستقرار إليها سبيلاً·
المصدر: أبوظبى
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©