اتفاقية لزيادة الوعي العالمي بالتنوع البيولوجي في الإمارات

وقعت هيئة البيئة أبوظبي اتفاقية شراكة دولية مع منظمة وايلدسكرين لمدة ثلاثة أعوام، تحصل فيها المنظمة على الاستثمارات اللازمة لتطوير وإطلاق مشروعها ''آركيف'' ARKive بالدولة مقابل زيادة الوعي العالمي عن التنوع البيولوجي في الإمارات والترويج له· وتأتي الشراكة الاستراتيجية التي وقعها الأمين العام لهيئة البيئة أبوظـــبي ماجـــد المنصوري، وديك إميري رئيس وايلدسكرين، وهاريت نيمو الرئيس التنفيذي لمنظمة وايلدسكرين في بريطانيا الخميس الماضي للتوعية بالفصائل المتنوعة والموجودة في الإمارات والمهددة بالانقراض عن طريق إجراء الأبحاث اللازمة عنهم وتسجيلهم وتأييدهم على ملفات· ويأتي المشروع في إطار سعي الهيئة لتوسيع مشاريعها الخاصة بالحفاظ على الحياة البرية في أبوظبي وغيرها من البلدان العربية، حيث شملت المبادرات برامج لإعادة فصيلة المها العربية في أبوظبي والدجاج البري في المغرب· وقال ماجد المنصوري الأمين العام لهيئة البيئة أبوظبي: ''تعد أبوظبي ملاذاً بيئياً ينتظر من يكتشفه، ولهذا قمنا بعدة مبادرات لدعم مشاريعنا وتطوير مدينة أبوظبي لكي تصبح واحدة من أكثر المناطق تقدماً في مجال البيئة في العالم''· وأضاف: ''إن تعاوننا مع منظمة وايلدسكرين ومشروع (آركيف) من شأنه أن يساعدنا على إظهار التنوع البيولوجي بها وتسجيل خصائص كل فصيلة''· ولفت هاريت نيمو الرئيس التنفيذي لمنظمة وايلدسكرين إلى أن تزايد أعداد وسرعة انقراض الفصائل المختلفة بمعدلات غير مسبوقة في أي عصر من تاريخ الكرة الأرضية تجعل من تلك المشاريع والمبادرات من طبيعة مشروع ''آركيف'' على قدر لا يستهان به من الأهمية والفاعلية· وقال: إن الشراكة ستأتي في إطار التعاون مع هيئة الاتحاد للبيئة واستغلالها لمشاركتهم في الحفاظ على البيئة في أبوظبي، وإلقاء الضوء على مشروعات البيئة المختلفة بها· حضر توقيع اتفاقية الشراكة رئيس بلدية بريستول المستشار ريستون جريفاي، وماري بريو ممثلة الملكة اليزابيث الثانية في بريستول وصحفيون وإعلاميون في بريطانيا· يذكر أن وايلدسكرين هي مؤسسة خيرية تعمل على دعم وترويج مفهوم الحفاظ على البيئة من خلال استخدام صور طبيعية للحياة في البرية· ويعد مشروع ''آركيف'' أحد مبادراتها العالمية والفريدة من نوعها والذي يجمع بين أفضل الأفلام والصور لجميع أنواع الفصائل حول العالم في مكتبة رقــــمية مركزيــــة واحدة بهدف بناء سجلات مرجعــــية سمعية وبصرية رائعة ومعبرة عن الحــــياة البرية على كوكب الأرض· وقد أثبتت الأفلام والصور التاريخية عن الطبيعة تأثيرها ومقـــدرتها على جذب الانتــــباه لكي تكون أكثر الوسائل استخداماً ونجاحاً في زيادة الوعي عن عالم الطبيعة· ويعمل المشــــروع على تجميع وتوثيق وفهرسة الصــــور والأفلام للحفاظ عليهم للأجيال القادمة·