يوم الحكم الإماراتي

حكام كرة القدم في الإمارات من عاملين ومتقاعدين. مراقبين ومحاضرين، يحتفلون منتصف هذا الأسبوع المصادف الأول من أيلول 2009 بيوم الحكم الكروي، كما أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بكل اعتزاز قبل أشهر من الآن. تلقيت باعتزاز وامتنان أيضاً دعوة لجنة حكام اتحاد الإمارات لحضور هذا الاحتفال بالحكم الإماراتي، الذي كان لي شرف المشاركة معه منذ 1977 في إطلاق صافرة عدد من المباريات النهائية لدوريه وكأسه الكروية.. ثم المساهمة مع إخوة أعزاء، عرباً ومواطنين، في التثقيف بقوانين اللعبة إضافة الى تطوير أداء المراقبين والمحاضرين منذ 1979 وحتى الآن. وهذا ما أعتز به في علاقة قديمة ومتجددة تربطني ليس بالتحكيم الإماراتي وحده، بل بالإعلام الرياضي الإماراتي، والذي شرفني قبول صحيفة (الاتحاد) زاويتي «بالصافرة»، كل سبت منذ أكثر من خمسة عشر عاماً وحتى الآن، إضافة لتقبلهم تواجدي محللاً للأداء التحكيمي للدوري الإيطالي مواسم كروية متتالية ثلاثة في قناة أبوظبي الرياضية، وأشهر قليلة للأداء التحكيمي في أول دوري إماراتي احترافي بقناة دبي الرياضية. ولا زلت أذكر أنني، وفي عام 1979 كلفت من قبل الأخ العزيز المرحوم مصطفى كامل محمود خبير التحكيم الكروي في اتحاد الإمارات الذي كان يضم نخبة من الإخوة والأشقاء الأعزاء الذين أعتز بأخوتهم وصداقتهم حتى يومنا هذا، بإلقاء محاضرات تحكيمية نظرية وعملية في العديد من إمارات الدولة، وكنت ألحظ في كل دورة قلة ملحوظة في تواجد الحكام المواطنين مقارنة مع الحكام الوافدين عرباً وأجانب، وهذا ما جعلني أقترح في تقريري لاتحاد اللعبة ولجنة حكامه في ذلك الوقت ضرورة استقطاب المواطنين الإماراتيين لأسرة التحكيم الكروي بكل الوسائل والسبل المتاحة، وهذا ما تم فعلاً خلال ثمانينيات القرن الماضي، وما نتج عنه من تواجد صافرة وراية إماراتية أكثر من مرة في كل المسابقات القارية وحتى العالمية بداية تسعينيات القرن الماضي وحتى الآن. فاروق بوظو