السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عمار الحكيم يناشد المالكي الانضمام إلى الائتلاف الجديد

عمار الحكيم يناشد المالكي الانضمام إلى الائتلاف الجديد
29 أغسطس 2009 01:24
نظمت سلطات العراق وسط إجراءات أمن مشددة أمس مراسم تشييع رسمية وشعبية لجثمان زعيم حزب «المجلس الأعلى الإسلامي السابق الراحل عبدالعزيز الحكيم تمهيداً لدفنه غداً الأحد في النجف جنوب العاصمة بغداد، حيث مسقط رأسه. وفي غضون ذلك، ناشد نجله الأكبر وخلفه عمار الحكيم حزب الدعوة الإسلامية بزعامة رئيس رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الانضمام إلى التحالف السياسي الشيعي الجديد. ووصل جثمان الحكيم إلى مطار بغداد الدولي صباح أمس على متن طائرة رسمية قادمة من مدينة قم الايرانية التي نقل اليها بعد وفاته في العاصمة الإيرانية طهران يوم الأربعاء الماضي. وحضر مراسم استقباله هناك الرئيس العراقي جلال طالباني ونائبه الثاني طارق الهاشمي والمالكي وجميع أعضاء حكومته وقادة الكتل السياسية والنواب ومسؤولون وكبار ضباط الجيش وأفراد عائلة الحكيم وقادة عشائر وعلماء دين والسفراء المعتمدون في بغداد وشخصيات أخرى وحشد من العراقيين. ثم نُقل الجثمان وسط عشرات الآلاف من المشيعين إلى مسجد براثا في العطيفية وسط بغداد حيث جرت الصلاة عليه. وانطلق موكب التشييع من هناك إلى الكاظمية شمال بغداد، حيث سُجي الجثمان بين مرقدي الإمامين موسى الكاظم وابنه جعفر الصادق ثم إلى كربلاء جنوب بغداد ليبيت بين مرقدي الإمامين الحسين بن علي بن أبي طالب وأخيه العباس، قبل نقله إلى النجف لزيارة مرقد الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ودفنه في مقبرة آل الحكيم قرب المدينة. إلى ذلك، أبلغ عضو مجلس النواب العراقي عن الحزب ذاته الشيخ حميد معلة «الاتحاد» في بغداد بأن نائب رئيس الحزب عمار عبدالعزيز الحكيم سيتولى رئاسته إلى حين اختيار رئيس جديد له قريباً. وفي مسجد براثا، اغتنم عمار فرصة تأجج مشاعر الآلاف من أنصاره ليناشد المالكي الانضمام إلى «الائتلاف الوطني العراقي» الجديد للأحزاب الشيعية. وقال «اناشد أولئك الإخوان الأعزاء الذين لم يتخذوا قرارهم بعد بالانضمام الى الائتلاف أن يعيدوا النظر في قرارهم لنرى جميع القوى الخيرة حاضرة في صف واحد». وأثناء التأبين في مطار بغداد الدولي، قال طالباني خلال كلمة ألقاها أمام المشيعين «كان الحكيم قائدا ومجاهدا بذل نفسه للعراق كما هو شأن هذه الاسرة، لكننا مطمئنون واثقون بأن الفراغ الذي تركه الراحل سيملؤه رجال وقادة من الأسرة الطاهرة والمجلس الأعلى مثل عمار الحكيم الباني لعراق ديمقراطي مستقل». وأضاف «هذا الفراغ سيملؤه رجال رائعون من أمثال الراحل واخوته المجاهدين الذين سبقوه والمناضلين من جميع القوى والفصائل الوطنية وستملؤه أيضاً قوى شعبنا الحية بالعمل من أجل التآزر والتوحد والتوافق والعمل المشترك وهي القيم التي ناضل وجاهد في سبيلها الراحل». وتابع «إن الظروف التي تمر بها البلاد بحاجة إلى رجال مثل الحكيم في مقاومة قوى الإرهاب». وقال المالكي في كلمة مماثلة «أيها الاخ السند القوي الرائد في ميدان المواجهة وتأسيس العملية السياسية، عطاءاتك كبيرة في مسيرة العلم والثقافة، محطتك الاولى كانت وانت تقف الى جنب الذين خاضوا المواجهة مع الشهيد الصدر الاول وكل من وقف ضد الديكتاتورية، كنت رمزا وقائدا في مكافحة الديكتاتورية والعمل ضد النظام الكافر». وأضاف «لما سقطت الدكتاتورية كنت في طليعة الذين تصدوا للمسؤولية الكبرى في عملية بناء العراق وتأسيس العملية السياسية وتشكيل دولة المؤسسات». وتابع «نودعك ونحن نقف اليوم على أرض صلبة ونعاهدك على المضي في سبيل الجهاد لأننا نمر بمرحلة حساسة في مواجهة الإرهاب والديكتاتورية. نعاهدك باننا سنمضي قدماً في عملية بناء العراق وتحقيق الأهداف ومواجهة الاشرار ومهما كادوا وفعلوا. وختم قائلاً «إن هذا الموقع سيملؤه أبناؤك عمار ومحسن وكل المجاهدين في المجلس الاعلى الذين تعاهدوا للمضي معا لتأسيس دولة العراق على أسس ديمقراطية ينعم فيها الإنسان بالمساواة والديموقراطية». وقال عمار الحكيم «إن الراحل الكبير تميز بخصائص ذاتية يشهد لها كل من احتك به وتواصل معه بدءا من علاقته الشخصية بالله تعالى وعلاقاته الاجتماعية والانفتاح الواسع مع كافة المكونات العراقية والشخصية ويبني شبكة من العلاقات مع الدول الاسلامية والمجتمع الدولي». واضاف «هذا الموقع المتميز لم يكسبه من صفاته الذاتية فحسب وانما من المشروع السياسي الذي التزم به على مدار اكثر من عقدين من الزمن في عهد المعارضة والسنوات الست في عهد العراق الجديد». وتابع «لقد عُرِف بالالتزام بالدستور والقانون وتعزيز الوحدة الوطنية والعمل الجاد لتحقيق السيادة الوطنية هذه هي القواعد التي سار عليها من اجل ان يبني العراق الجديد». وقال رئيس اقليم كردستان شمال العراق مسعود بارزاني في كلمة ألقاها بالنيابة عنه القيادي الكردي نوري شاويس «لقد فقدنا أخاً عزيزاً تمتعنا بمساندته عندما كنا بحاجة ماسة إلى الدعم، نسال الله ان يتغمده برحمته». وقال النائب الأول لرئيس مجلس النواب الشيخ خالد العطية في كلمة مماثلة «نودع قائدا اشتعل في قلبه حب الوطن ودخل الصراع مع الديكتاتورية منذ كان شابا وواكب حركة المعارضة منذ بدايتها الى ان حققت هدفها في سقوط النظام الصدامي المقبور». وأضاف «لقد عمل الراحل على اعادة الرخاء والعزة والوحدة لشعبه. نم قرير العين فقد اديت ما عليك وخلفت من ورائك اخوة من قادة العراق عاهدوا الله على ان يواصلوا الكفاح من اجل هذا الشعب».
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©