الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«زايد للكتاب» تقدم فائزيها سفراء للأدب والثقافة العربية في العالم

«زايد للكتاب» تقدم فائزيها سفراء للأدب والثقافة العربية في العالم
13 مايو 2010 23:59
استضاف مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أكسفورد ندوة نظمتها جائزة الشيخ زايد للكتاب حاضر فيها كل من الدكتور عمار علي حسن، الفائز بجائزة فرع التنمية وبناء الدولة، وقيس صدقي، الفائز بجائزة فرع أدب الطفل، وأدار الندوة الدكتور يوجين روغان، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكسفورد. وشهد الندوة محمد العتيبة القائم بالأعمال في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في لندن وجمهور من المثقفين والدبلوماسيين وممثلي المراكز الثقافية والمنظمات الأدبية ودور النشر والتوزيع والإعلاميين. وأكد مدير دراسات الشرق الأوسط خلال افتتاحه للندوة على أهمية المكانة التي وصلتها الجائزة خلال دوراتها الأربع السابقة ومدى الإسهام الذي قدمته الكتب الفائزة في الإضافة المعرفية إلى الثقافة الإنسانية عامة، منوهاً في الوقت نفسه على دور الجائزة في جسر الهوة بين الشرق والغرب. هذا وناقشت الندوة موضوع الكتابين الفائزين في الدورة الرابعة للجائزة، كان أوّلهما كتاب “التنشئة السياسية للطرق الصوفية في مصر” حيث بيّن عمار أسلوب معالجته لموضوع الإحياء الصوفي بمصر والمنهج البحثي والتحليلي والدلالي الذي قدم من خلاله إثباتاً للاستنتاجات التي توصل إليها بدراسة حالتين لطريقتين صوفيتين بارزتين ومناهج البحث فيها. وناقش عمار دراسة التنشئة السياسية للطرق الصوفية في مصر من اعتبارات عدة، منها وجود اعتقاد سائد في أن الصوفية تضع حداً فاصلاً بين الدين والسياسية عبر أسسها الأربعة القائمة على “الزهد” و”المحبة” و”المعرفة” و”الولاية” حيث شرح عمار أن هذا يبرر ضرورة بحث صدق وواقعية هذا الافتراض في الممارسة الحياتية لأتباع الطرق الصوفية من جهة والمعطيات الأولى للفكر الصوفي من جهة ثانية. وتحاور عمار مع الحضور حول ظاهرة إقبال الباحثين على دراسة المجتمع المدني والمراهنة على تقويته. حيث أصبحت دراسة الطرق الصوفية باعتبارها إحدى مؤسسات المجتمع المدني المصري، ذات أهمية ملموسة خاصة أن الطرق الصوفية أسبق تاريخياً من الجمعيات الأهلية في مصر، والتي تعود إلى القرن الثاني الهجري / الثامن الميلادي بينما تعود الجمعيات التطوعية إلى القرن التاسع عشر، وفي الإطار ذاته تسمح دراسة الطرق الصوفية بتجلية الصورة حول شكل العلاقة مع الدولة اليوم. وفي السياق نفسه أشار عمار إلى أن “ندرة الدراسات التي تناولت الصوفية من منظور سياسي عامة ومن منظور علم الاجتماع السياسي خاصة، فهي لا تعدو أن تكون أدبيات متناثرة تتناول الماضي أكثر من تناولها للحاضر وتبدو كإرهاصات دراسية أكثر منها دراسات متعمقة ومتخصصة”. المحور الثاني وفي محور الندوة الثاني، ناقش قيس صدقي رحلته في كتابة “سوار الذهب” ودور اللغة المبسطة في تنمية مهارة القراءة وبين ضرورة أخذ مميزات جمهور أدب الطفل بعين الاعتبار وفهم متطلباتهم وأهمية تناسب المادة المقروءة مع ثقافة الشرق الأوسط وضرورة احترامها. وأضاف أن إنتاج الكتاب الجيد مسؤولية مشتركة ولا تقتصر على الكاتب وحده. وتحاور قيس مع الحضور في موضوع الكتاب والذي تدور أحداثه عن تربية الصقور وتدريبها، وبيّن ما ينطوي عليه الكتاب من قيم وأخلاق عربية نبيلة وما أضافته تقنية الشريط المصور في تقديم القصة للطفل بأسلوب سهل يجمع بين الإفادة والتشويق. وتعليقاً على الندوة التي تشهد ثاني تعاون بين جائزة الشيخ زايد للكتاب وجامعة أكسفورد، قال راشد العريمي، الأمين العام للجائزة، “تشهد ندوتنا اليوم أول تقديم لفائزينا في الدورة الرابعة كسفراء للأدب والثقافة العربية على الساحة العالمية، وسيتبعها ندوات أخرى في مختلف مراكز الثقافة في العالم” وأضاف: “لقد جاء اختيارنا لأكسفورد مرة أخرى في إطار تعاوننا المشترك ولما لاقيناه من دعم وتشجيع لأهداف الجائزة ورؤية مشتركة للمستقبل المشرق للثقافة العربية والذي نسعى لتحقيقه”. الدكتور عمار يذكر أن الفائز الدكتور عمار علي حسن حاصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية بتقدير امتياز ودرجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى. عمل باحثاً بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بأبوظبي، ومركز دراسات التنمية السياسية والدولية، ويشرف حالياً على مشروع بحثي يسعى إلى ترسيخ ثقافة الاندماج الوطني في مختلف البلدان العربية والمشاركة في مشروع إحياء التراث الجديد، الذي تتبناه مكتبة الإسكندرية. وله العديد من الكتب المنشورة وهو حاصل على جائزة في مسابقة القصة القصيرة التي نظمتها جريدة أخبار الأدب المصرية عام 1994 وجائزة القصة والحرب التي نظمتها أخبار الأدب بالتعاون مع الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة المصرية عام 1995 والجائزة التشجيعية في القصة القصيرة عن رابطة الأدب الإسلامي العالمية عام 1992. أما قيس صدقي من دولة الإمارات العربية المتحدة حاصل على ماجستير في إدارة الأعمال من الجامعة الأميركية في الشارقة بدولة الإمارات، له اهتماماته الواضحة بأدب الطفل ولديه اهتمامات واضحة في الفنون اليابانية “المانغا” حيث أنتج عدداً من الروايات المصورة باللغة العربية. ندوات عدة سبق لجائزة الشيخ زايد للكتاب عقد عدد من الندوات الثقافية في مختلف العواصم العالمية منها القاهرة، الكويت، بيروت، نيويورك، لوس أنجلوس، فرانكفورت وغيرها من العواصم والمدن. وهي جائزة مستقلّة ومحايدة تؤمن في خلق محيط فكري للمنافسة الإبداعيّة النزيهة التي تزيد من نهضة الكتاب العربيّ وتجسير علاقته بالقراء عبر الترشح بأعمالهم الإبداعية كل عام، مما يتيح الفرصة لتثمين إنجازاتهم والتشديد على قيمتها في تعزيز التنمية الحضاريّة للشعوب.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©