قدم محمد بوشيحة الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية المعارض في تونس الذي ينظر إليه على أنه مقرب من الحكومة أمس أوراق ترشيحه رسمياً في سباق الانتخابات الرئاسية التي ستشهدها البلاد في 25 أكتوبر المقبل. وقال بوشيحة للصحفيين عقب تقديم ترشحه رسميا «هذا الترشح نعتبره في عمقه تأكيدًا على المكانة التي يحتلها حزب الوحدة الشعبية في الساحة السياسية الوطنية من ناحية وعلى ما تشهده الحياة السياسية في بلادنا من نضج متواصل». وأضاف «لا شك أننا لا نترشح لمجرد الترشح بل للتأكيد على دور حزب الوحدة الشعبية في المساهمة في تسيير الشأن العام ولتمكين المواطن من ممارسة حقه في الاختيار بين البرامج والتصورات المتباينة لأن هذا الاختلاف هو الذي يمثل جوهر الديمقراطية».
وأكد أنه «سيقوم بحملة انتخابية «متميزة». واعتبر بوشيحة المشاركة في الانتخابات «أنجع السبل لتطوير المشهد السياسي وزيادة دور المؤسسات فعالية ما يجنبنا خطر الانتكاسات ويجعلنا في منأى عن الهزات». وبدأ الاربعاء تقديم ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية الذي يستمر حتى 24 سبتمبر. وكان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي (72 عاما) الذي يرأس البلاد منذ نوفمبر 1987 أول المرشحين. ورشح حزب الوحدة الشعبية أمينه العام محمد بوشيحة للانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2008. وينشط محمد بوشيحة (60 سنة) وهو صحافي يحمل شهادة في التاريخ، في السياسة منذ انتخابه عضوا في مجلس النواب العام 1999 ويقود حزب الوحدة الشعبية منذ 2000. وكان بوشيحة في انتخابات 2004 احد المرشحين الثلاثة امام الرئيس زين العابدين بن علي الذي فاز بـ94,4% من الاصوات في حين تقاسم منافسوه الآخرون الثلاثة الأصوات المتبقية. وتنظم الانتخابات الرئاسية بالتزامن مع الانتخابات التشريعية. وتضم تونس تسعة أحزاب معارضة شرعية بينها خمسة تتقاسم 20% من مقاعد مجلس النواب الذي يهيمن عليه الحزب الحاكم.
عدد اليوم
