الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دمشق: الحوار مع واشنطن يحتاج إلى وقت

29 أغسطس 2009 01:33
قال نائب وزير الخارجية السورية فيصل مقداد إن بلاده بدأت الحوار مع الإدارة الأميركية الحالية منذ مطلع العام الحالي وان نتائج هذا الحوار قد تحتاج بعض الوقت. وأضاف المسؤول السوري رفيع المستوى في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية «نحن بدأنا الحوار مع إدارة الرئيس الاميركي باراك اوباما، ومن خلال اربع جولات منذ مطلع العام الحالي حتى الآن لا يمكن أن تقود الجولات الأربعة هذه إلى حلول بعد ان دامت المشاكل والصعوبات اكثر من ثماني سنوات مع إدارة جورج بوش السابقة التي عملت لضرر مصالح أميركا في المنطقة قبل أن تعمل لعرقلة مصالح الآخرين». وقال نائب وزير الخارجية السورية في حديثه المطول والخاص لوكالة الأنباء الألمانية إن سوريا تأمل مزيدا من التفاهم مع الإدارة الأميركية من اجل استقرار المنطقة والمصالح المشتركة، لا سيما المصالح الأميركية التي ضحت بها إدارة بوش السابقة لصالح إسرائيل. وعن العقوبات الأميركية على سوريا قال مقداد انه لم يكن هناك أي مبرر منطقي لهذه العقوبات الأميركية على بلاده. وأضاف: «إذا سألتني كسوري فإنني أقول إن هذه العقوبات يجب أن تزول اليوم قبل الغد». وأبدى مقداد نوعا من التفهم السوري لآليات العمل المؤسساتي الأميركي بقوله: «لكن لدى الإدارة الأميركية ظروفها وسياساتها وكونجرس ولوبي إسرائيلي قوي لذلك قلنا منذ البداية إن الإدارة الحالية يجب أن تعمل مع الشعب والكونجرس الأميركي لصالح المصالح الأميركية وليس في إطار المصالح التي تفرضها إسرائيل ولوبياتها الأميركية والضغوط التي تمارسها من خلال بعض الشخصيات التي تصر على أن لا تتفهم أن اصل المشكلة في الشرق الأوسط هو الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وانه مع زوال هذا الاحتلال فان علاقات السلام الطبيعية هي التي تضمن الأمن لجميع الدول لكن ليس مع وجود احتلال». وكشف مقداد عن تطور استراتيجي في العلاقة السورية التركية حيث تجري خطوات متسارعة لتأسيس مجلس تعاون استراتيجي بين البلدين مهمته الرئيسية التنسيق والتشاور في مختلف القضايا الإقليمية والدولية وتبادل المساندة لخدمة المصالح المشتركة في المحافل كافة. وعن الشراكة مع الاتحاد الأوروبي قال الدبلوماسي السوري المعروف إن سوريا تنتظر توقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي «ونحن نؤكد في عملنا (إلى حين إنجاز هذا الاستحقاق) على التعاون الثنائي مع دول الاتحاد الأوروبي وسوريا ستدرس موافقة الاتحاد الأوروبي على الشراكة عندما يتحقق ذلك». ولم يخف المسؤول السوري استياءه مما وصلت إليه العلاقات العربية العربية في الوقت الراهن قائلا: «الوضع طبعا لا يريح الصديق وإنما يريح العدو، لكن بالرغم من ذلك فان سوريا تعمل من أجل موقف عربي موحد ومن أجل التضامن العربي». وأبدى مقداد أسفه من التدخلات الأجنبية في الوضع العربي وكذلك المؤامرات الإسرائيلية التي تحاك ضد العرب، هذا كله «يجعلنا نحن العرب في وضع لا نحسد عليه». وقال نائب وزير الخارجية إن بلاده تصر على موضوع التضامن العربي لانه سيضغط على إسرائيل للانصياع لقرارات الشرعية الدولية في استرجاع الأراضي «المحتلة». وأضاف أن «الوهن العربي يشكل خطرا حقيقيا على المصالح العربية وعلينا أن نتجاوز هذا الوهن بأقصى سرعة ممكنة وان سوريا في قلب العمل العربي المشترك لتذليل هذه التحديات التي تواجه الأمة العربية». ووصف الصراع بين الفلسطينيين بـ «الخطير»، وقال «نحن في سوريا نضغط دوما باتجاه العودة إلى الحوار والعمل على وحدتهم».
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©