الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل إسرائيلية وإصابة 34 بانفجار قنبلة في القدس

مقتل إسرائيلية وإصابة 34 بانفجار قنبلة في القدس
24 مارس 2011 00:32
قُتلت إسرائيلية وأصيب 35 إسرائيلياً وفلسطينيان بجروح أمس جراء انفجار قنبلة في القدس المحتلة وقصف متبادل بين قطاع غزة وإسرائيل التي هددت بشن حرب جديدة على القطاع. وصرح وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهارونوفيتش وقائد الشرطة الإسرائيلية في القدس المحتلة أهارون فرانكو بأن قنبلة مخبأة في حقيبة بجانب كشك للبيع قُرب قاعة المؤتمرات الرئيسية ومحطة الحافلات المركزية في القدس، انفجرت لدى مرور حافلتي ركاب قُربها، مما أسفر عن مقتل امرأة إسرائيلية وجرح 34 إسرائيلياً، بينهم 3 مصابين بجروح خطيرة. وقال أهارونوفيتش “نعتقد أن القنبلة كانت تزن ما بين كيلو جرام وكيلو جرامين، وانفجرت في حقيبة صغيرة على الرصيف المجاور لموقف الحافلات”. وأشادت “سرايا القدس” الجناح المسلح لحركة “الجهاد الإسلامي” بالتفجير، قال المتحدث باسمها “أبو أحمد” في غزة “نبارك في سرايا القدس هذه العملية النوعية، وهي تأتي في إطار الرد الطبيعي على جرائم العدو”. وأوضح “هناك عدوان صهيوني على كل شعبنا، فاليوم المقاومة ردت على هذا العدوان، وهذا حق طبيعي كفلته الشرائع كافة، وهذه العملية هي رسالة قوية إلى الاحتلال بأن جرائمه لن تستطيع أن تكسر المقاومة”. وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان أصدره في رام الله “العملية التي وقعت في القدس وأوقعت عدداً من الضحايا المدنيين، والعملية الإسرائيلية في قطاع غزة الثلاثاء التي أدت إلى استشهاد 8 مواطنين وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح”. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في بيان مماثل “أدين بأشد العبارات هذه العملية الإرهابية بغض النظر عن الجهة التي تقف وراءها، وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى”. وأضاف “إنه لمن المشين، وبعد كل ما ألحقته مثل هذه العمليات من ويلات بشعبنا وضرر فادح بنضاله وعدالة قضيته، أن تكون هناك أي جهة فلسطينية لا تزال تصر على استحضار مثل هذه الأعمال والمشاهد المشينة وتحت شعارات ومسميات جوفاء لم تعد تنطلي على شعبنا وتتعارض تماما مع سعيه المشروع لنيل حريته بالوسائل السلمية وبإصراره على الصمود والبقاء على أرضه”. وقال وزير الخارجية المصري نبيل العربي في القاهرة “إن سياسة مصر الثابتة هي رفض وإدانة استهداف المدنيين”. وحذر إسرائيل من الاندفاع إلى عملية عسكرية في قطاع غزة، لن تؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقان والتوتر. وأضاف “تصاعد العنف لن يكون في مصلحة أي من الطرفين ولا في مصلحة السلام والاستقرار، ولا ينبغي أن يعطي أي أحد الذريعة لإسرائيل لممارسة العنف”. وأدان الرئيس الأميركي الانفجار وإطلاق صواريخ وقذائف هاون من قطاع غزة على أهداف إسرائيلية. وقال في بيان أصدره في واشنطن “ليس هناك أي مبرر على الإطلاق للإرهاب. تدعو الولايات المتحدة الجماعات المسؤولة عن ذلك إلى وقف هذه الهجمات فوراً ونشدد على أن إسرائيل، مثل كل الدول، لها حق الدفاع عن النفس”. وعبر عن تعازيه لمقتل فلسطينيين في غزة أمس الأول، وحث كل الأطراف على بذل كل جهد ممكن لمنع العنف وسقوط ضحايا. كما أدان وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس الانفجار. وقال للصحفيين المرافقين له في القاهرة “إنه بالتأكيد هجوم إرهابي مريع، وإنني أعبر عن تعاطفي مع أُسر المصابين”. في غضون ذلك أصيب فلسطينيان، أحدهما بجروح خطيرة، خلال غارتين جويتين إسرائيليتين على غزة. وذكر متحدث عسكري إسرائيلي أن إسرائيلياً أصيب بجروح متوسطة الخطورة جراء سقوط صاروخين من طراز “جراد” أطلقا من قطاع غزة على مدينة بئر السبع في النقب جنوبي فلسطين المحتلة. كما أعلن عن سقوط 7 قذائف هاون مُطلقة من القطاع قُرب مجمع “أشكول” الاستيطاني في النقب. وقالت سرايا القدس” إنها أطلقت 3 صواريخ “جراد” على بئر السبع وأسدود على بعد 35 و40 كيلومترا من غزة. وهدد النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم بشن حملة عسكرية واسعة النطاق ضد قطاع غزة بهدف إسقاط حكم حركة “حماس”. وقال للإذاعة الإسرائيلية “إذا استمرت الهجمات الصاروخية من غزة لن يكون هناك مناص من القيام بحملة واسعة النطاق بهدف إسقاط حكم حماس في غزة”. وأضاف “يجب استهداف قادة الإرهاب ومقارهم وليس الأنفاق والمناطق المفتوحة فقط”. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البرلمان الإسرائيلي “لا توجد دولة على استعداد أن تتحمل لفترة طويلة إطلاق الصواريخ على مدنها ومدنييها وبالطبع إسرائيل ليست مستعدة لذلك”. وأضاف “من الممكن أن تستتبع هذه المسألة تبادلا للضربات وربما تستغرق فترة معينة من الوقت لكننا مصممون أشد التصميم على الرد بالمثل وضرب العناصر الإرهابية وحرمانها من سبل مهاجمة مواطنينا”. وقال وزير الدفاع المدني الإسرائيلي متان فيلنائي لإذاعة الجيش الإسرائيلي “إن اندلاع حرب جديدة بين إسرائيل وحركة حماس مسألة وقت لكي نلقن حماس مجدداً درساً يخص قواعد العمل”. وأضاف “المطلوب منا هو التصرف بتعقل وحكمة والعمل على تأجيل اندلاع هذه المواجهة ومنع وقوعها قدر الإمكان من دون المساس بالمصالح الأمنية للشعب الإسرائيلي”.
المصدر: رام الله، غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©