الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: لا اتفاق مع إسرائيل بشأن الاستيطان

واشنطن: لا اتفاق مع إسرائيل بشأن الاستيطان
29 أغسطس 2009 01:34
أبلغ ديفيد هيل مساعد مبعوث الرئيس الأميركي لعملية السلام السيناتور جورج ميتشل، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعدم التوصل لاتفاق بشأن قضية الاستيطان مع إسرائيل، وأن المفاوضات مستمرة، وفي الوقت نفسه، كررت مصر مطالبتها بان يتزامن وقف الاستيطان مع احياء المفاوضات. وتطالب واشنطن بوقف كامل للاستيطان، لتسهيل انطلاق المفاوضات مجددا مع الفلسطينيين، ومثلها كبرى الدول الاوروبية. ولكن بدا ان واشنطن تقوم بتنازل مع اعلانها يوم الخميس، ان التجميد الكامل للانشطة الاستيطانية لا يشكل شرطا مسبقا لاستئناف المفاوضات، معتبرة ان الهدف الرئيسي هو احياء المفاوضات بين الجانبين المعنيين. وقال صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» امس، إن هيل أطلع عباس على اللقاء الذي تم بين ميتشل ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأضاف عريقات «تم إعلامنا أن المحادثات ستستمر في واشنطن، كذلك سيقوم السيد ميتشل بزيارة للمنطقة الشهر المقبل». وأوضح أن عباس أكد أن هناك التزامات ترتبت على كافة الأطراف حسب خطة «خريطة الطريق» أهمها وقف النشاطات الاستيطانية، واستئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها، يجب تنفيذها. وتابع «كذلك أكد الرئيس، أن السلطة الوطنية ملتزمة بتنفيذ الالتزامات الواردة ضمن خطة «خريطة الطريق» وهناك أيضا، التزامات على المجتمع الدولي نأمل أن يتم تنفيذها». ومضى يقول: «نأمل أن تتوج جهود الإدارة الأميركية بمنظومة تحدد الالتزامات كما وردت في البند الأول من خطة «خريطة الطريق» إضافة إلى استئناف مفاوضات الوضع النهائي من النقطة التي توقفت عندها بدون استثناء». واجتمع عباس الليلة قبل الماضية، مع وفد «مجلس الحكماء» الذي يضم عددا من رؤساء الدول السابقين. وقال عريقات إن «اللقاء تطرق إلى مجموعة من النقاط، أهمها ما يواجهه أبناء الشعب الفلسطيني من استمرار للاحتلال وبناء المستوطنات، وإقامة الجدران وعزل لمدينة القدس». وأضاف «كذلك تطرق الرئيس، إلى موضوع الحوار الوطني وضرورة المصالحة الوطنية، مؤكدا استعداده لبذل كافة الجهود من اجل استمرار الحوار وصولا إلى انتخابات رئاسية وتشريعية في يناير 2010». وتابع عريقات «الرئيس شدد على وجوب قيام الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ الالتزامات الواجبة عليها، خاصة فيما يتعلق بالنشاطات الاستيطانية، واستئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها». وفي ستوكهولم اعلن وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط امس، ان بلاده تريد ان «يتزامن» احياء المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين، مع تجميد الاستيطان اليهودي في الاراضي الفلسطينية. وقال ابوالغيط خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السويدي كارل بيلت: «علينا ان نتلقى اشارة الى استعداد اسرائيل لالتزام مهلة واضحة جدا حول عدم بناء المستوطنات لفترة طويلة». واضاف «اذا قال الاسرائيليون ان المهلة تمتد ستة اشهر، فان مهلة اجراء المفاوضات ينبغي ان تكون ايضا ستة اشهر. ينبغي ان تكون المهلة متزامنة». وتابع ابوالغيط انه في حال اخفقت مفاوضات السلام «فان الاسرائيليين سيعاودون بناء المستوطنات، وسيقولون ان على الفلسطينيين ان يقبلوا باستئناف المفاوضات». وكان الوزير المصري يرد على سؤال حول امكان استئناف مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، في وقت تجري فيه الادارة الاميركية مشاورات مع المسؤولين الاسرائيليين، حول احياء عملية السلام. وردا على سؤال عما اذا كان التجميد الجزئي للاستيطان يعتبر غير كاف بالنسبة الى الاتحاد الاوروبي، قال بيلت ان «الامر المهم هو استئناف المفاوضات». واضاف الوزير السويدي الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبي «نحن على اتصال مع مختلف الاطراف في هذا الحوار الصعب لمعرفة كيفية تطوره في الاسابيع المقبلة. هذا الامر لا يمكن ان يستمر الى ما لا نهاية. انها مشاكل معقدة وحتى الان ليس هناك اتفاق». ومن جهة اخرى، طلبت ايران من واشنطن ان تنأى بنفسها عن سياسات الادارات السابقة بشأن النزاع في الشرق الاوسط، وذلك غداة دعوة وجهتها اسرائيل الى فرض عقوبات اقسى على طهران بسبب برنامجها النووي. واعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي بحسب ما نقلت عنه وكالة «فارس» قوله: «اننا نحذر الادارة الاميركية و(الرئيس باراك) اوباما من الوقوع في فخ السياسيين الاميركيين السابقين حول ملف فلسطين». واضاف ان على الحكومة الاميركية ان تعلم ان اي خطة سلام في الشرق الاوسط لا يمكنها تجاهل حقوق الفلسطينيين. واعلن متكي ان المصالح القومية لإيران مرتبطة بـ»الحصول على حقوق الفلسطينيين»
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©